[moveo=left]# الخـط العـربـي والكمبيـوتـر .[/moveo]










يؤلمني ويحز في نفسي كثيراً أن أرى فن الخط العربي قد أصيب بنكسةٍ شديدة في هذا الوقت . لاسيما بوجود الكمبيوتر . حيث أصبح من النادر أن يحمل المرء القلم أو أن يخط بيده ما يريد .

هذا الشئ لا نعارضه ولا نعترض عليه وإنما المشكلة هي في إهمال تعليم الأجيال فن الخط في المدارس ، حتى أصبح مجمل الطلبة خطوطهم رديئة لا يستطيع القارئ قراءتها ، وهذا ما تؤكده البرامج الإذاعية التي يبعث إليها الناس برسائلهم مثل: برنامجي( همزة وصل ) و ( رأي المستمع ) الذي يذاع من BBC العربية أو الإذاعات المحلية التي تتلقى رسائل المستمعين ، فنجد المذيع يحار في فهم بعض الكلمات لرداءة خطها ، خلاصة القول فإن في تعلم الخط العربي فوائد عظيمة تلخص فيما يلي:




1) يحفظ الشاب من الخروج إلى المقاهي ليجلس في مكتبه يحلق بمتعة لا توازيها متعة في تطويع الحرف العربي فنياً في جميع أنواعه ، ويعلمهم الصبر وهدوء الأعصاب .

2) يشجعهم على المطالعة في الكتب الكثيرة ويعلمهم اللغة العربية وآدابها وأشعارها .

3) يكسب صاحبه جمال الشخصية لدى الناس بمجرد أن يقرأوا له رسالة بخط جميل بعكس ما إذا كانت رسالته بخط ردئ .



إننا نهيب بوزارة التربية والتعليم أن تعيّن مدرسين خطّاطين ذوي ثقافات عالية في اللغة والأدب والعلوم الأخرى في كل مدرسة إبتدائية .

هناك مجموعة كبيرة من الخطاطين سرحوا من الوزارات والدوائر حيث حلّ محلهم الكمبيوتر _ وهم مثقفون جامعيون جالسون بلا عمل ولم يستطيعوا أن يفتحوا لهم محلات إعلانات _ حيث المنافسة من الخطاطين الآسيويين .

ألا يجدر بنا أن نعينهم مدربين للخط لأجيالنا الصغار في المدارس ، إنها دعوة إنسانية من أجل هؤلاء الذين عرفوا منافع تعلم الخط واستفادوا منها طيلة حياتهم .