الواحد الذي يساوي ألف



والناس ألف منهم كواحد وواحد كالألف إن أمر عنا
إنه رجل كالرجال في الصورة الظاهرة، ولكنه يملك في داخله قوة هائلة، وطموح عجيب، رجل له عناية من الرب فأصابه من الوهاب "هبة الهمة" ورزق من الرزاق " الإرادة" وسالت عليه من "المنان" "عطايا وأي عطايا".
إنه مصنع للإنجازات، يحيا بحياته أمم، فعجباً له، وهب نفسه لربه ولدينه، وانقض عنه نوم الهمة، وتسابقت إليه أخلاق الأبطال، فقلبه لو كشف لرؤي العجب، ونفسه من سمو نفسه، وروحه تحلق في العلو، فماله وللكسل؟.
إذا ذكرته الألسن سارت النفوس نحو المعالي، وإذا خالطته الأجساد انطلقت مسرعة لإدراك العمر.
فوقته ليس له.. بل لغيره، بل له، ولكن في " الآخرة " وقلبه ليس له بل لربه في الدنيا والآخرة.
ومضة: أيقظ همتك لتكن أنت خير هدية لأمتك.