نشبت أزمة بين المربين هاني شاكر وعمرو دياب بسبب أغنية حبيبة التي طرحها هاني شاكر في ألبومه الجديد ثم اكتشف أن الأغنية موجودة بصوت عمرو وتم بثها عبر شبكات الإنترنت كأحدث أغنية له لم يتم تسجيلها في ألبوم غنائي.
الملفت للنظر أن كل طرف متمسك بحقه في الأغنية كأنها طوق النجاة أمام مشاكل وأزمات سوق الكاسيت التي لم ينجح أحد في حلها لتعود حركة بيع الشرائط كما كانت وتدر أرباحاً علي جميع المشاركين في الألبوم.
واجهنا النجم هاني شاكر خلال لقاء تم معه في فيلته الجديدة بمنطقة حديقة جرانة في طريق مصر إسكندرية الصحراوي.. والذي فضفض خلاله بالكثير من الموضوعات التي يتناولها الوسط الغنائي.
سألنا أمير الأغنية هاني شاكر: من الأحق في امتلاك أغنية حبيبة التي طرحتها في ألبومك أنت أم عمرو دياب؟
عندما استمعت للأغنية من الشاعر بهاء الدين محمد أعجبتني وقررت تسجيلها وبالفعل كانت من الأغنيات التي تمت بشكل بسيط داخل الاستديو وشعرت أن قرفتها حلوة كما نقول في الوسط الفني.. وسارت الأمور علي ما يرام.. إلي أن فوجئت بأحد العازفين الذي يشارك في معظم أغنياتي بالعزف يخبرني أن أغنية حبيبة تعرض علي بعض مواقع الإنترنت فظننت أن أحداً قام بتسريبها من الاستديو وكنت انوي تحويل الموضوع للنيابة للتحقيق فيها.
وماذا حدث؟
أكد لي العازف أن الأغنية مصورة من حفل بصوت المطرب عمرو دياب.. وهو ما جن جنوني وشاهدتها وتساءلت كيف أخذ الأغنية وأنا سجلتها بالفعل ومن صاحب المصلحة في إثارة هذه المشكلة؟! وعلي الفور اتصلت بالشاعر بهاء الدين محمد لأعرف قصة هذه الأغنية وكيف باعها لي وفي نفس الوقت يغنيها عمرو دياب.
وماذا كان رد الشاعر بهاء الدين محمد؟
قال إن عمرو دياب استمع إليها منه قبل أن يقدمها لي ولم يعلق عليها أو يطلب تسجيلها وشراءها منه.. ولذلك عندما قدمها لي لم يصرح بأي شيء يخص عمرو دياب مع هذه الأغنية لعدم حدوث أي اتفاق عليها خاصة أن عمرو نجم له مكانته ويهم الشاعر أن يؤدي أغانيه نجم مشهور حتي يعطي قوة للأغنية ويهتم بها الوسط الغنائي والنقدي.
ولماذا لم تتنازل له عن الأغنية؟
لأنني سجلتها بالفعل بالاستديو ثم أدخلتها الألبوم الغنائي قربني ليك وغير معقول أن أحذفها من الألبوم فهذا يعرضنا لمشاكل وخسائر كبيرة.
لكن عمرو دياب أكد لأصدقائه انه صاحب الأغنية وأداها في حفل ليثبت ذلك؟
إذا تحدثنا من الناحية القانونية فأنا صاحب الأغنية لأنني أمتلك التنازلات الخاصة بها من مؤلفها وملحنها.. أما عمرو فأكد لي المؤلف أنه لم يقدم له أي تنازل رسمي وكما قلنا لم يخبره بأنه يرغب في غنائها.. إذن أنا صاحبها قانوناً.
كيف تري الساحة الغنائية الآن وسط الأزمة الخانقة التي يمر بها سوق الكاسيت؟
دائماً سوق الكاسيت يعاني.. لكن فعلاً هذه الأيام معاناته شديدة بسبب انتشار القنوات الفضائية الغنائية التي تقدم الأغاني الحديثة والقديمة طوال اليوم أمام المشاهد فلابد أن يشعر بالملل ولن يبحث عن ألبوم إلا لمطرب يحبه ويتابعه باهتمام ويستمع إلي أغان له.. وأنا بعد مشاكل عديدة تعرضت لها قررت الاعتماد علي نفسي في إنتاج ألبوماتي.. وبدأت هذه الخطوة مع قربني ليك الذي قمت بكافة خطواته من إنتاج وتسويق وتوزيع حتي أتحمل كل شيء ولا أتركه لإحدي الشركات تتحكم فيه رغم أنني كنت أنتجه علي نفقتي حتي أقدم المستوي الذي تعود عليه جمهوري.. ثم أقدمه لإحدي الشركات لتتولي تسويقه فلم يكن المستوي يرضيني.. ولن أعطي جهدي وفني لأحد بعد ذلك وأتمني أن أنجح مع الناس بفكري وأسلوبي أنا وليس بفكر أي شخص آخر.