إِقتَربَ مَوعِدُ لِقائيّ بِهِ
فَ زَيَّنْتُ عُنْقِيّ بِ أَطيّافِهْ وَ عَطرتُ عُمقِيْ بِ أَنْفَاسِهْ
إِرتَديتُ مِعطَفَ وَفَائِيّ وَ غَدَوتُ إِلَىَ حَيّثِ تَعودتْ أَنْ أَلتَقِيّه
فِيّ نفسِ المَكَانْ , وَ تَوقِيّتُ الزَمَانْ
مِنْ كُلِ عَامْ ..!
تتَسْارَعُ الخَطوَاتُ
مُتَعَطِشَة ً لِ ضَمِ تِلكَ اللَحظَةٌ المُنْتَظرةُ
فَ كَانَ فَرحِيّ يَتبَعُهَا وَ شُووووووووقِيّ يَسبِقُهَا إِليّه
يُطِلُ عَلَيّ
كَ بَدرٍ فَاتِنْ فَ يَبتَسِمُ كَونْيّ لَهُ
وَ تَبتَهِلُ جَوووووووووارحِيّ إِبتِهَاجاً بِ رُؤيّتهْ
تَطيّرُ رُووووحِيّ المُتَيّمَةُ إِلَىَ رُوحِهِ وَ تَتَعَانَقَانْ فِيّ شغفْ
فَ تُكشَفُ أَوراقُ مَشَاعِرنْا الصَابِرةِ بِ أَعمَاقِنْا العَامِرَةِ بِ الحُبْ
كَ عَادتِيّ أَنْا مَحبُوبَتِهُ لَا أَقوَىَ عَلىَ نَظرتهِ العَميّقةِ
بِ مَلَامحِيّ الخَجُووولَة ..!
فَ آَرتَجفُ
........... وَ أَبتَسْمُ فِيّ صَمتْ !!
يُصَافِحُنْيّ ..
فَ أَمدُ لَهُ كَفَيّ و بِلَا إِدرَاكٌ تُسَابِقُنْيّ إِليّهِ
ذِرَاعَايّ فَ أَحتووووويهْ وَ يُسقِيّنْيّ مِنْ فَيَّضِ إِحسَاسْهِ
حَدْ الَإرتِواءْ .
أَغمضتُ عَينَيّ وَ أَنْا بَيّنُ أَحضَانِهِ لِ أَغرِسَهُ
دَهراً بَيّنَ أَجفَانْي , وَ بِ لَهفةِ العُشَاقِ آَلَقِيّتُ عَليهِ سَلَامِيّ ,
فَ شدَّ بِ كَفيّه عَلَى آَطراَفِ أَنْامِليّ النَاعِمَة التِيّ سرى
دِفئَهُمَا بِ آجزَائِيّ المُرتَجِفَة , وَ أَغرَقُنْيّ
بِ سَمفونيّاتِ
.................. الغَرَامْ !!
حَلقنْا عَاليّاً عَلَىَ ضَوءِ رَفِيقُنْا القَمرْ ,
فَ تَوهَجَ نُورهُ وَ تَلَألَأَتْ نَجمَاتِه فَرَحاً بِ إِنْعِكَاسِ إِبتِسَامَةِ
قَلبَينْا عَلىَ وَجهِهِ الوَضَاء .
صنَعَتْ لَنْا أُمُنْا السْمَاءَ بَيّنِ آَحضَانُهَا الحَنُونَة
عَربةٌ مِنْ خَيالْ , إِمتَطَيّنَاهَا وَحيّدَيّنْ فِيّ عُمقِ الَأَجوَاءْ
وَ صدَحتْ رُوحَانْا , كَ عُصفُوريّنْ يَشّدُوانْ
عَلَىَ مَرَافِئْ الَأحلَامْ ..
يَعزفُ قَلبَهُ لِيّ لَحنُ الَإِشتِيّاقْ
وَ يُشّعرُ قَبلَ أَنْ يَعزِفَ قَلبيّ لَحنٌ يُخبِرَهُ بِ مَدىَ لَهفَتِيّ
فِيّ صَمتِيّ وَ إِرتِجَافةُ أَطرَافِيّ ..!
يَدنْو مِنْيّ لِ يَهمسُ لِيّ
فَ تَرتَعِدُ أَوصَاليّ فَ هَمستَهُ الدَافئةُ كَادتْ
أَنْ تَعصِفَ بِ الَأرجَاءْ
قَالْ :
مَا بكِ يَا مَلَاكِيّ !!!!
أَنْظرُ إِليّه لِ أَهمِسَ لَهُ :
فَ يَعتَريّ مَشَاعِريّ خَجلٌ , وَ يَمتَلِكُ
أَعمَاقِيّ وَجَلْ فَ سِحرُ عَيّنْيهُ يُفقِدُنْيّ هُدوئِيّ وَ إِتِزَانْيّ !!
أَوَ تَسْأَلَنِيّ !!
وَ أَنْتَ أَعلَمُ بِ حَالِيّ ..!!!
يَا مَنْ أَستَولَىَ بِ جُنْونِ أَنْفَاسِهِ عَلَىَ خَزَائِنِ
وِجدَانْيّ ..!!!
مَحبُوبَتِكَ [أَنْا]
التِيّ تَتصَاعَدْ نَبْضَاتِيّ إِلَىَ عَرشِكَ
كَلْمَا أَطربتَنْيّ بِ تَرنْيّمَاتِ غَرَامِكَ , حَتَىَ أُعَطِرَ
حَيّاتَكَ بِ لَوووووووووعَاتِ هِيْامِيّ !
وَ مَجنُونْتِكَ [أَنْا]
التِيّ زَرَعَتُكَ عِشقاً أَبَدِيّاً بَيّنَ مَسَامَاتِيّ , وَ أَروَيّتُكَ
وِدَاً وَ حَنْانْاً مِنْ نَبعِ شَرَايّينْيّ !
فَ كُنْتَ حَبيّبيّ الَأَوحَدْ
.................. وَ لَا زِلْتَ
تَقطنُ بَيّنَ أَرَاضِيّ قَلبِيّ الغَارقِ فِيّ بَحّرِ هِيَامِكَ
كَ جَنْةٍ غَنْاءْ , تَطِلُ عَلَىَ وَطنٍ وَارِفٍ آرَاكَ بِ أَركَانْهِ
دِفءاً وَ سَكَنْاً وَ إِحتِواءْ .
.
آَل خَيَاليّه
مَلَائِكيّةُ الحَرّفْ
مواقع النشر (المفضلة)