عبير الرجباني- متابعة: أم ناصر يمنية تزوجت من سعودي وهي صغيرة، لم تتجاوز الرابعة

عشرة من عمرها، ومكثت معه ثلاثين عاماً، أنجبت خلالها تسعة أبناء، لم يكن همُّ أمِّ ناصر

إطعامهم ولا إسكانهم، بل همُّها الأكبر أن تثبت هويتهم، فأبناؤها التسعة وأكبرهم فتاة في الثالثة

والعشرين من عمرها، ليس لديهم ما يثبت هوياتهم، فالأب رفض على مدار ثلاثين عاماً

استخراج الأوراق الرسمية لأبنائه التسعة.



وتقول أم ناصر: أبنائي بلا هوية، وبلا أي إثبات يدل على هويتهم، وكان زوجي متزوجاً من قبل

تسع نساء، مشيرة إلى أنها لا تجد حتى ما تطعم به أطفالها، إلا ما يساعدها به أهل الخير من

مأكل. وتضيف: كنت أسكن في رباط، ولكن بعد وفاة صاحب الرباط، حوَّله أولاده إلى عمارة

سكنية، وبعدها سكنت في شقة إيجار، لا أجد ما أدفعه لصاحبها آخر كل شهر.



وأوضحت أم ناصر أنها لجأت إلى هيئة حقوق الإنسان قبل عامين دون نتيجة، بينما يجلس

أبناؤها حولها، فحرمانهم من الأوراق الرسمية حرمهم من الدراسة والعمل.



المصدر