ـ خرجت مبكراً والناس نائمون ،أمشي على الشاطىء، وأراقب الشمس في طلوعها.ها هي قد طلعت فأخدت الحياة تدب في النفوس،تلقي اشعتها على البحر ،فينعقد منه سحاب فيمطر فينهمر ...وتحل في قلب الأنسان ،فيُهدء روهة (قلبه)ويذهب عنه ويطمئن الى الحياة،وتتحرك إرادته، وتنتعش آماله حياة حرة طليقة ،وجو مفتوح ،وهواء جديد دائماً.لم تفسد الحضارة بدخانه،وغازاتها ولم تحبسه الأبنيه الشامخة ....
ولم تحجزه الحيطان الأربعة .تتجد النفس بتجدده ،وتملىء نشاطا من نشاطه ،يغدي كل خلية غداء حلو طيبا ،وينعش العواطف والروح في جو المدن لا يشعر الأنسان بالسماء الأ عند المطر ،ولا بجمال الشمس،ولا بجمال القمر ،كل ما حوله من الجمال الصناعي ،قد إستغنى بجمال طاقات الزهور عن الزهور في منابتها ،وإستغنى بثريا الكهرباء عن السماء ،وبالحن المجلوب عن جمال الفطره ،وجمال الطبيعة وإن مما يشعر الأنسان بجمال الطبيعه يوم يخرج من المدينة إلى الريف ،ويفر من الحضر إلى البدو فيكشف له الخلق بجماله القشيب ،وتأخذ بلبةًًً السماء في لا نهايتها ،والبحار في أبديتها تمنيت في هذا المشهد أن أكون كدودة القز تكون دودة حينا،ثم تكون فراشة حينا ،أرشف من هذه الزهور رشفهً ،وأنشر جناحي في الشمس ،أعيش في جمال ،واغيب في جمال ،كما تغيب الشمس الجميله في الشفق الجميل
فسبحان الله ..