[align=justify]نور ... وعينيكِ والفُراق




لا يصح إلا الصحيح يا نور
فأنت الإنسانة التي أشترت قلبي

أنت التي اشترتني مدى الحياة
بنظرة ..بكلمة ..بلمسة
أنت من أدخلك الله جسدي وزرعك
في عروقي
في عيوني
في دمي
يا نور يا معبودتي
يا عشيقتي
يا قاتلتي ..
يا من جعلتي فيني ساهر الليالي
بشعركِ الذي يدور فيه كوكبي
بعشرة أنامل
تقتلني لعشرة عقود
تنسيني سمائي لعشرة عقود
تضعني في داخلها إذا كنت مفقود
حبيبتي نور..
جاء نيسان ومعه زهرة ونوراً
كنتِ فيه
فخلق الربيع لأجلك يا وردتي
فما أحلا أزهارك ... الحمراء منها
والبيضاء..
وكل عصفورٍ يا جميلتي خرج منكِ
قال عن جسدكِ المعجزات
وعن حقولكِ
وسمائكِ
وشفاهكِ وشعركِ المعجزات
والرحيق الذي يروي ألف طائر
وألف زائر ..

نعم أنت حبيبتي
وأنت ما أملك
شاءت السماء أم أبت
لا فتاةً في الأرض هي أنتِ
ولا أنتِ في الأرض تنظرين إلى هكذا فتيات
فكما تعرفي ..
يا ملاكي ..
يا جميلتي ..
نورٌ نزلت من السماء
وتضاهي كل النساء
وكل شقراء
فأنتِ هي حواء
أنتِ التي أنجبت النجوم
وسرقة كل العيون
وخلقة على رسمك الجفون
لقد أصبحتِ يا حبيبتي
قطعةً من جسدي
وصورةً مرسومةً أينما أذهب
الحياة يا نور بعدك مفقودة
وأنا مفقود..ضائع
ضائعٌ تحت أحزاني ..
بين بكائي و دموعي
أين الآن أنتِ غائبة ..؟
لماذا لا تعودي ..؟!
يومٌ بعد يوم ..بانتظار صوتكِ
همسكِ ..وثانيةً للمس يديكِ
الآن أنا أبكي ..
كالصغار أبكي
وكالصغار ألحق عطركِ النادر
ورسمكِ وذكريات مئة لليلةٍ كانت بيننا
أنا ألحقهم كالحائر
وجسدي يُأكل كطائرٍ يتعشى طائر
نارٌ تشتعل ..فمتى تريدين
بكبريائكِ إطفاء هذه الجروح
ومتى تعودي
أسألك يا نور ..
متى تعودي ..؟

-------------



كتبت هذه الخاطرة في 3/9/2004


حسان سمارة ...