هذه قصه واقعيه ممزوجه بالخيال قد تستشعر بهاا اذا كنت تحس بمعاناة من يقع في العشق وينتهي دونا عوده....
سمعت رنين الهاتف يتعالى في ارجاء المنزل.. نهضت من مكانها وهي تخطو بخطوات متثاقله... اقتربت من
الهاتف فامسكت السماعه بيدها المرتجفه..
فاجبت بصوت مختنق: الو
قال: الو
عصفت بها افكارها الى الماضي الجميل ... حيث تحملها الذكريات الى عالم الاحلام... فزادت نبضات قلبها
حتى كادت ان تتوقف فاجابت: من من المتكلم؟؟
فقال: مرحبا. انا..
احست بقشعريره تعتري جسدهاا النحيل لسماع صوته.. فصمتت للحظه لتجمع رباط جاشهاا...
فقالت :اهلا
قال:كيف حالك؟؟
انهمرت الدموع من عينيها وهي تجيب: لا اعلم
قال: كيف لا تعلمين؟؟
قالت: اسال نفسك..
قال: عن ماذا؟؟
التقطت انفاسها وهي تقول: لا اعلم..
قال: ولا انا..
قالت: اذن لماذا تسالني؟؟
قال: لقول لك شيئا..
فاخذت نفسا عميقا وقالت :ماهو؟؟
قال: انتي تعرفين..
قالت: ماذا اعرف؟؟
قال :الذي اقوله..
ردت بعنف: هل جننت؟؟
قال: لا بقي القليل..
قالت: عن ماذا؟؟
قال :عن جنوني..
اغمضت عينيها وهي تسمع ضحكاته يتردد في اذنيهاا
فاخرجت زفره لتريح قلبها المتالم...
فقالت: ماذا تريد مني؟؟
قال :ان تحلي مشكاتي..
استقامت في جلستها وهي تقطب جبينها...
فقالت: اي مشكله؟؟
قال: مشكلت جنوني..
ابتسمت بستخفاف فقالت: كيف؟
قال: تمنحيني حبك..
قالت بصوت شبه مبحوح: نعم
قال: هل تسمعيني؟؟
هزت راسهاا وعينيهاا مثبته على لوحه امامها
فرددت: نعم اسمعك..
قال: اذن..
قالت: وانت..
قال: انا ماذا؟؟
قالت: هل على وعدك؟؟
قال: طالما على وعدي ولكن........
قالت: ولكن ماذا؟؟
قال: ولكن امنحيني بعض الوقت.
صرخت فيه وهي تجهش بالبكاء لا تكاد تتمالك نفسها: اى فرصه امنحك اياها سنه.. سنتين.. ام الدهر كله...
قال: قريبا حبيبتي قريبا جدا نلتقي..
قالت متى يا... سئمت وعودك وتبريراتك.
قال: اهدي حبيبتي واسمعيني.
قاطعته قائله: لا اريد اسمعك سمعت بما فيه الكفايه فانت الان اسمعني.. لقد كرهت وعودك وكرهت عالمك الذي تاسرني فيه.. حتى تتاخذ القرار الذي يفيدنا نحن الاثنان سوف اسمعك ....وداااااعا.
قال: لحظه انتظري الووووو.......الووووو......
توط توط تووووط قطعت الاتصال.
(لقد اغلقت السماعه وقلبها يتمزق الما لضياع حبهاا الذي انتظرته من سنين)..
بقلم /جست مي..
مواقع النشر (المفضلة)