رغم أنه لا مأمن من الأسد :
جنس ناعم يروض في منزله حيوانات مفترسة
إبراهيم المبرزي ـ الأحساء
أحد الأسود التي روضتها أم فهد
أم فهد تلاعب الأسود
من الطبيعي أن يخلعك الخوف عندما تشاهد حيوانا مفترسا يجوب أركان الحديقة وحجرات المنزل، كما أنك سوف تتنفس الصعداء إذا ابتعد عنك هذا الحيوان الذي لا يعرف كاميرات الصحافة والقلم بل يعرف أكل اللحوم، وقد تشعر بالقلق حينما يكون هذا الحيوان هو ملك الغابة ( أسد ) وليس قطا، فمجرد أن تسمع صوت زئير الأسد قد لا تتماسك قدماك وتطلق ساقيك للريح، ولكن أين سوف تذهب حيث خطوة واحدة منه تجعلك بين فكيه المفترستين،
وهنا في هذا التقرير نساء احترفن ترويض الأسود التي هي أصعب من ترويض الرجال واللعب معهم ومعرفة حركاتهم وسكناتهم والجلوس معهم، ولكن القرب من هذا الحيوان كلفنا الكثير حتى أن الكاميرا لم أستطع فتح عدستها حينما سمعت زئيره بل هربت من الموقع وهذه هي الشجاعة لأنك في النهاية أمام أسد لا يعرف إذا كنت صحفيا أو غيره، فالهروب هو الحل وبعد جهد وأخذ ورد استطعت الاقتراب منه ولكن بحذر شديد، ولكن السيدة أم فهد التي تهوى هذه الهواية كان لنا معها هذا اللقاء المثير والخطير بكل المقاييس، ففي البداية تقول أم فهد كنت معجبة بشخصية الأسد ملك الغابة ولم أتخيل بأنني أستطيع الاقتراب منه في يوم من الأيام، ولكن اجتمعت مع صديقتي التي تهوى هذه الهواية وتعلمت كيفية ترويض الأسود منذ الصغر، غير أن غلطة واحدة قد تجعل الشخص في خبر كان، ذلك لأنه ليس هناك مجال للمجاملة مع الليث أو تركه بدون أكل لعدة ساعات أو عدم الاهتمام به، وإذا شعر الأسد بأن صاحبه غير مهتم فيه يغضب كثيرا، فيصاب بحالة هيجان شديدة جدا، هناك لا يمكن السيطرة عليه مهما كلف الأمر خاصة عندما يكون خارج القفص، ولتربية الأسود ميزة خاصة جدا هي أن الأسد يعرف صاحبه تماما كما يعرف أبناءه ويميز رائحة صاحبه، وللتعامل مع هذه الفئة من الحيوانات المفترسة يحتاج الأمر شجاعة ولكن ليست شجاعة الجسم ولكن شجاعة القلب والتحكم في الحركات أمام الأسد خوفا من أي حركة غريبة"، وتشير أم فهد إلى أنها تريد احتراف هذه الهواية التي تعشقها كثيرا بسبب حبها لهذه الحيوانات المفترسة والتي يصعب التعامل معها في البداية، بل إن تربيتها تحتاج إلى جهد ومال، وتضيف :" هذه الحيوانات تتناول من 6 ـ 7 ك لحم يوميا بالإضافة إلى العناية الصحية وتهيئة الجو المناسب والمكان المناسب لها، وللأسد ميزة جيدة هي عدم الهجوم على صاحبه لأنه يتعامل معه بشكل جيد، ولكن مهما كان الحال يجب الحذر الشديد من هذا الحيوان لأنه في النهاية أسد !!"
اليوم الإلكتروني - الحياة
مواقع النشر (المفضلة)