دعونا نتوقف لبرهة .. ونتساءل .. ؟؟
هل فكرنا أننا في الغد قد لانستطيع العودة إلى ملفاتنا الشخصية ..؟؟
هل فكرنا يوماً أن مواضيعنا ستجمع في يومٍ من الأيام ..؟؟
وسيقال هذه مواضيع : فلان/فلانة ..؟؟
هل فكرنا في محتوى مواضيعنا .. في نياتنا .. في انتقاء عباراتنا ..؟؟
هل تأكدنا من أدلتنا وإثباتاتنا ..؟؟
هل أنزلنا البهجة والسرور على من حولنا ..؟؟ وكيف ؟؟
ابعملٍ صالحٍ يرضي الله .. ؟؟ أم بعملٍ طالحٍ ينزل غضب الله ..؟؟
هل عملنا بجهد إلى تتبع مايرفعنا درجات ..؟؟ أم الى مايوبقنا في المهلكات ..؟؟
إخواني أخواتـي ..
سيأتي ذلك اليوم الذي نود فيه لو عدنا للحياة كي نزيل تلك الصورة الرمزية التي عذبتنا في قبورنا ..
فكل يوم سيزيد العذاب بزيادة من يرونها .. بل وقد يتفاقم الذنب بسبب من يتناقلونها ..
ونود العودة الى ملفاتنا الشخصية كي نحذف تلك المواضيع التي أحلت غضب الرب علينا ..
فقد آلمتنا حروفها وجلدتنا سياطها وذقنا مرير عذابها في حياة البرزخ ..
ونود العودة الى مشاركاتنا فنحذف جلّها إن لم يكن كلّها .. فقد احتوت على صور خليعة ومنكرات.. وقد دخلت معنا حسرةُ تلك الأيام في قبورنا ..
نود العودة ولو لساعة ..!!
لنعدل ماسبق ونقّيم مافات .. ولكن هيهات هيهات ..
كيف سيذكرنا الآخرين ..؟؟
هل سننال الترحم والدعاء لنا بالمغفرة .. وسنذكر بالخير ..؟؟
أم هل سننال وابل الإستهزاء والسخرية بمواضيعنا المنحطة.. ومشاركاتنا السيئة ..؟؟
وقفة
ومحاسبة
ورجوع
فنحن اليوم باستطاعتنا تغيير مجرى مواضيعنا ودفعها نحو السمو والرقي بها الى قمم تنفعنا في الدنيا والآخرة ..
كما باستطاعتنا حذف ما نكره ان نراه في قبورنا و يوم القيامة من أعمالنا السالفة .. والتي قد نبوء بذنبنا فيها ولكن ولات ساعة مندم ..
لنجعل كلماتنا إن كانت مواضيع أو ردود منزهة عن كل خبيث ... عن كل قول جارح ..
لنجعلها :
كمن تحفر ذكرى ولكن هنا لا تحفرها على شجرة او جدار
بل تحفرها على القلوب ... فلا تنسى ولا تُنسى صاحبتها
دعوة
هي دعوةٌ لنفسي أولاً
ولكنّ ..
دعونا نعود الآن .. الآن ..
إلى ملفاتنا الشخصيةإلى صورنا الرمزية
و تواقيعنا فننبش مافيها من أول حرفٍ سطرناه هنا .. أو في أي منتدى آخر .. الى آخر حرفٍ خطته أناملنا .. فلنتدارك مابقي فليس القدر بمعلوم ..
فلنستعد فغداً سيأتي سيأتي ........ لا محالة
خاتمة
كلماتنا كالزرع ... إن أحسنا زرعها أحسنا حصادها وإلا فالعكس حاصل .
قال تعالى :
((ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء *
تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون *
ومثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار ))
إذا فلنعمل صالحاً نرضاه وندعو إلى خيرٍ ينفعنا
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا )
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ماينفعنا
وأن يجعل ماخطت أيدينا شاهداً لنا لا علينا يوم القيامة
منقووول
استعدوا غدا ستجمع مواضيعكم
مواقع النشر (المفضلة)