بسم الله الرحمن الرحيم


لكي نحيا حياة سويّة متكاملة الجوانب علينا أن نوازن فيها بين الجوانب الجادة والعمل المُثمر / الخلاّق .. وجوانب الترفيه وممارسة الرياضة .. والإستمتاع بـ الفنون والآداب الراقية ....

يستطيع الفرد أن يبْلغ أقصى درجات السعادة والصحة النفسية إذا نجح في تحقيق ذلك التوازن .. ونجح في تجنب السعي خلف مظاهر الترف والكماليات ؛والسعي وراء تحقيق الذات من خلال المناصب الزائفة البرّاقة .

فمن أهم أسباب قلقنا .. فشلنا في أن نتذوق الحياة في حدود يومنا ..
وفشلنا في أن نعيش حياة سعيدة في حدود الإمكانيات المتاحة .

إن الحياة في حدود اليوم .. والمُتاح .. هي سرّ السعادة لنا ؛ فكم سمعنا عن عظماء استطاعوا التخلّي عن الأهداف البعيدة الحالمة .. ونظّموا حياتهم على أساس الإستمتاع بـ اللحظة الحاضرة .. مع الكفاح المتواصل من أجل تحقيق أهداف واقعيّة .

ولا يعني ذلك أن نحدْ من آمالنا .. أو أن نتخلى عن طموحاتنا المستقبلية
ولكنه يعني أن يكون هدفنا واضحاً ؛ منطقياً ؛ ومتناسباً مع واقعنا وقدراتنا.
كما يجب علينا ألا نتعجل في تحقيق أهدافنا وأمانينا.. بل لابد من الصبر والإستمراريّة .

فلابد أن تقطع الطريق .... خُطوة .. خُطوة ...

فلا تحلم بـ أن تصل في قفزة واحدة .. فذلك غير ممكن ويتنافى مع قوانين الطبيعة .. / تعلم كيف تعيش في حدود يومك .. عش كما يقول مبدأ ..{ هنا .. والان } ..ولابد من معايشة الواقع والتركيز على الحاضر والمُتاح .

فـ بالرضا .. والسعادة .. والحياة في حدود الإمكانيات الحالية .. يمكنك أن تصنع غد ٍ مُشرق .. ومستقبل باهر .

فلا تترك نفسك تغرق في بحر الأماني البعيدة والأهداف الحالمة / الغير منطقيّة .. أو في بحر أحزان الماضي وذكرياته القاتمة .




كُتبتْ هذهـ السطور
بـ قلم / غالي الأثمان