قاهر الريال والبرسا والميلان وتشلسي والبايرن وروما :24ar:
لم تكن الصرخة التي أطلقها المهاجم الأرجنتيني دييغو ميليتو عقب تسجيله الهدف الثاني له ولفريق الانتر الايطالي في شباك بايرن ميونيخ الألماني في نهائي دوري أبطال اوروبا ، للتعبير عن الفرحة بضمان الفوز باللقب الأوروبي للمرة الاولى منذ 45 عاماً، إنما إيذانا بخروج مهاجم فذ سيضرب بقوة في الساحة الكروية ولو بشكل متأخر إبتداء من نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا.
وفرض ميليتونفسه نجماً مع الانتر في موسمه الأول بعد رحلة من التنقلات والمعاناة بدأها في الارجنتين مع راسينغ كلوب عام 1999 ثم في ايطاليا عام 2004 مع فريق جنوى .
ولعب ميليتو موسمين ناجحين مع الفريق الايطالي، سجل 33 هدفا في 59 مباراة ، ولكن بعد هبوط الفريق لدوري الثانية عقابا له على فضيحة التلاعب بالنتائج ،اضطر لمغادرة جنوى وانضم لشقيقه غبريال (يلعب حاليا مع برشلونة ) في ريال سرقسطة.
وأظهر الفتى الذي سيبلغ الـ31 من عمره في 12 يونيو المقبل، قدرات فائقة في الدوري الإسباني ، وكانت البداية بتسجيله 4 أهداف من أصل 6 فاز بها سرقسطة على ريال مدريد في ذهاب في نصف النهائي الكأس، وساهمت تلك الاهداف بخروج الريال من الكأس لاسيما وان فوزه ايابا برباعية لم يكن كافيا للتأهل للمباراة النهائية والتي خسرها سرقسطة امام اسبانيول (4-1) لينهي ميليتو موسمه الأول مع ريال سرقسطة في صدارة هدافيه برصيد 16 هدفا.
وأخذ دييغو شارة القيادة من شقيقه غابريال الذي انتقل الى برشلونة وهو ماساهم في توالي نجاحاته، فسجل في موسمه الثاني 23 هدفا ساهمت في احتلال فريقه المركز السادس في الدوري.
وفي سبتمبر 2008 ، وقبل بضع دقائق من إقفال باب الانتقالات عاد ميليتو لجنوى على الرغم من تلقيه عروض من أندية كبيرة إلا أنه فضل العودة للفريق الذي أحب ، لينهي موسمه بتسجيل 24 هدفا في 31 مباراة في الدوري.
وفي 20 مايو 2009 كانت محطة خروجه لباب الشهرة من بوابة انتقاله للانتر بطل الدوري الايطالي وبسرعة كعادته في تحقيق النجاح مع الفرق التي يلعب لها ، سجل هدفين في مرمى الميلان في مباراة الديربي التي انتهت بفوز الانتر برباعية، ثم توالت الاهداف لتصل لـ 22 في الدوري قادت الازرق للاحتفاظ بلقبه ، على الرغم من أن الاصابة ساهمت في ابعاده عن عدد من المباريات.
وانعكس نجاح ميليتو مع الانتر في الدوري ليمتد للكأس وساهمت أهدافه لاسيما هدفه في مرمى روما في المباراة النهائية بإحراز فريقه الثنائية، ثم تواصل النجاح اوروبيا ، والطريف أن دييغو سجل أول أهداف الانتر الاوروبية في مرمى فريق دينامو كييف الاوكراني والاخير في مرمى بايرن ميونيخ ، وما بينهما في مرمى تشلسي الانجليزي وسسكا موسكو الروسي وبرشلونة الاسباني في ذهاب نصف النهائي .
ويصف الكثير من النقاد دييغو ميليتو بأنه "قاتل بدم بارد" كأبلغ تعبير عن تسجيله للأهداف الحاسمة بكل برودة ودون توتر.
واذا كان ميليتو حصد النجاح مع الأندية إلا أنه لم يكن كذلك مع المنتخب الذي انضم له عام 2003، ولعب له بشكل متقطع مما ادى لابعاده عن مونديال 2006 في المانيا، إلا أنه عاد ولعب لمنتخب الارجنتين في بطولة كوبا أمريكا عام 2007، ونال فرصة المشاركة بعد إصابة هيرنان كريسبو .
وقام دييجو مارادونا مدرب منتخب الارجنتين باستدعائه للمشاركة في مونديال 2010 في جنوب أفريقيا وقال (انه سيحصل على نفس فرصة المهاجمين الآخرين المتألقين بالفريق من اجل التنافس على مكان في التشكيلة المشاركة في نهائيات كأس العالم مما يعني أنه لن يكون أساسيا في النهائيات).
وعن ذلك يقول مارادونا : "ميليتو لم يفاجئني. لقد أمضى موسما مذهلا لكن المهاجمين الآخرين ميسي وتيفيز وهيجوين وسيرجيو اجويرو فعلوا مثله."
أما البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الانتر والمتوقع انتقاله لريال مدريد الموسم القادم فيقول (إن ميليتو يتمتع بمواصفات المهاجم الكامل لكنه أبدى أسفه لانه غير محظوظ باللعب للمنتخب).
لاعب من طرز عالي :24ar:
نتمى له التوفيق مع منتخب التونغو
:25ar:
مواقع النشر (المفضلة)