[ رجاء حلمٍ .. قد تلفظه السماء ..! ]
تحدق الأعين شاخصةً ..
إلى أبعد من حدود سماءٍ سابعة ..
ترتجي حبل نجاةٍ ..
من أفق حياةٍ غيبية .. عليها يتدلى ..!
حتى ينتشل روحاً تعبة ..
تناثرت أشلاءً مترامية ..
من بين غياهب العذاب ..!
فـ يبقى القلب يرتجف نبضاً من خوف ..
يستنجد الخلاص من معاقل الوجع و الجبروت
في إنحناءٍ يلفه وشاحاً من رجاء ..!
//
//
و ما تلبث الروح ..
حتى تستمع لـ ندائها السماء ..
بـ أجواءٍ ملبدةٍ .. غير إعتيادية ..
و تأتي لها ملبيةً .. بـ غيماتٍ رمادية
حبلى .. بـ عجاج سنينٍ قد خلت ..
لـ تمطرها .. ألماً ينعش ذاك الجرح الساكن في الأعماق
لـ يتجدد إنبات الأوجاع .. الربيعية ..!
و يعود جريان نزف الجراح .. كـ أنهارٍ من دماء .
متفرعةً منه أشجار الألم ..
ممطرةً لـ دمعات البكاء .. الندية .
غارسةً معها جذور حزنٍ أبدية
تمتد مقيدةً تلك الأضلاع الحية
فـ حتى و إن اقتطعت أيدي السعادة
أغصاناً ملتويةً حزينة ..
فـ ستبقى جذور الوجع تقيّد الروح شامخةً أبيّة .
//
//
و هـ هي غيمات الوجع قد تراجعت
و شمس الأقدار .. قد أشرقت ..
لـ تعود فـ تعتلي أفق السحاب ..
شاحبةً .. قاهرةً .. و محرقةً لـ كبد السماء ..
لتنزل على الروح كـ شهبٍ من إعصار
و تحرق معها ما تبقى من نبض إنتظار ..!
فـ ترتعش الأرض و ترتجف في إحتضار
لتنزف فوهة الأمل .. بركاناً من نـار ..!
//
//
مواقع النشر (المفضلة)