بدون مقدمات ..بدأ ذلك الجسد يغرق في بحر الحزن ..

وتتلاشى معالم الجمال ..التي إرتسمت ..على محياي ..

بدأت أفقد كل ذرة أكسجين ..تنعش حياتي ..توقظني لأفيق

بات جسداً خاوياً من تلك الروح التي تسكنه ..وذاك الأمل الذي ينعشه..

بات جسداً يقتات الموت ..

ويتجرع كأس الصبر ..

ويتظاهر بأنه قوي ..







هل سيعيدني الزمن كما كنت ..؟؟!!

أنثى ..خلقت من نقاء ..

أنثى أحبت بصدق ..وأعطت بصدق ..وضحت بصدق ..

أنثى ..ليست ككل الاناث ..حين تحب تهب كل ما بوسعها ..لتمنحك السعادة ..

أنا الآن أنثى ..ملقاة على فراش ..أبيض ..تستنجد ببعض الحنين المتبقي بقلبك ..

هل يعقل ..أن ألم شتاتي بيدي ؟؟!!

وهل تعيد الروح نفسها..!!

يا إلهي ..كيف أمسك بقلمي وأسطر لك ..وأنا بقمة الوجع ..

تبعثرت حروفي كثيراً..وأعدت صياغتها ..لكن ..لافائدة ..خرجت مبهمة ..قاتمة ..

أخشى وئدها ..فلا تخرج ثانية لك ..

كم من الحماقة يملكها عقلي ؟؟

لا يمكنني الهرب ..ولا الإستسلام ..!!



يارب ..حين احتجت اليه ..لم أجده ..

أعدك ..لن ..ترى حروفاً مصاغة لك بعد اليوم ..

إن كانت تزعجك

لكن ..تقبل مني وصيتي بحروف مهداة الى روحك العذبة ..

حين أسلمك أياها ..أريدك أن تتحسس كل حرف فيها

لتشعر بقمة الألم الذي إعتراني حين ..كتبتها ..

وتشعر برجفة يدي وأن أخط أسطر الوداع تلك ...


إلى ذلك الحين ..تقبل مني كل دعوة صادقة أدعوها لك ..

وأمنحك إياها ..كل لحظة ..

أمنياتي لك بسعادة لا تنتهي ..






زمن الصمت