[align=center]
لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*
*
*
*·~-.¸¸,.-~*هـــذ هـــــي نهـاية العـناد*·~-.¸¸,.-~*
كابرت علي عواطفها وتركت حبها خلف ظهرها وركضت وراء بريق المال والجاه والمنصب
بغض النظر عن كونه زوج لثلاث نساء
لقد أعمى بريق الغنى بصيرتها وظنت بأن هذا المال هو الذي سيسعدها
ورسمت لنفسها حياة وأحلاما وردية وقصورا شامخات··
لم تدرك بأن السعادة ليست جمع مال بل هو مجرد شيء نحن المسيطرون عليه
وبحكمتنا نجعله نقمة أو نعمة لنا·
فتزوجته ولكنها ومذ تزوجته لم تذق طعما للسعادة والراحة والاستقرار
بل عرفت طريق الشقاء والمحاكم وهكذا هم في صراع تلو صراعات مستمرة لا تنتهي
والذي زاد الطين بلة اصرارها على العيش في بيت أهلها وهو في دولة أخرى
مع زوجتيه والثالثة هي الأخرى في دولة أخري فكان هذا الزوج
كثير التنقل والترحال بين عمله وزوجاته··
حاول اقناعها مرارا وتكرارا بأن تكون معه كي يرتاح
ولكنها رفضت معلنة عصيانها بكل قوة وجبروت حتى انها
رفضت ان يزور ولده وقالتها بلء فاها: ليس لك عند ولد
احتار كثيرا في أمرها وجزم انها ليست في وعيها أبدا
وان الانسان العاقل لا يفعل ولا يتفوه
بتفاهات غير منطقية البتة حينها أصر وبشدة ان ترافقه رغما عنها أو بارادتها
ولكن تدخل الأهل لم يزد الأمر إلا تعقيدا وصعوبة اذ كانوا يعصونها على زوجها
ويقفون معها في الخطأ بعدما اكتشفوا بأن هذا الزوج ليس كما توقعوا
وبأن المظاهر الكذابة خطفت بصيرتهم وشلّت عقولهم عن التفكير
فوصل الحال بهم للمحاكم فعرضت عليه أن يطلقها ووافق أهلها
على ذلك وبكل حماس ومكابرة
وكأن في حرب ضروس ونسيت بل تناست عاقبة ما اقترحت وأصرت عليه
تناست نظرة المجتمع للمرأة المطلقة··
تناست نظرات الاستهجان لها··
وغفلت عن أعين المحيطين بها حين تصرخ نظراتهم متهمة إياها
بالعيب والقصور لم تفكر للحظة إلى ما سيؤول اليه حال ابنها وكيف سيعيش بلا أب
يوجهه يعمله خصوصا في اضطرابات هذه الحياة
وهل تعتقد بأن أهلها سيدومون لها إلى نهاية العمر
بل لكل إنسان نهاية مطاف
واخوتها كل واحد منهم سيتزوج ويشغل بزوجته وعياله وظروفه
ويتنصلون من وعود وعدوها إياها وفي النهاية ستلتفت لنفسها لتجد أنها وحيدة
بلا زوج ولا أم ولا أب وابنها سيتركها يوما وستعيش في صراع سرمدي
وتصرخ بالدموع الساخنات[/align]
مواقع النشر (المفضلة)