نظام الحكم ومبادئ الدولة



من منطلق الإسلام والدعوة إليه تتحدد سياستنا في الداخل في جميع المرافق والمجالات، وأهمها على الإطلاق أسلوب الحكم وطريقته، والحكم في الإسلام شورى يتلمس فيه الحاكم آراء أهل الحل والعقد، ويطلب مشورتهم، ويستعين بهم في إدارة دفّة الحكم، هذه سياستنا وعليها سار أسلافنا.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م


التضامن والوحدة الاسلامية




لا أعدّ نفسي ولا حكومتي ولا شعب المملكة العربية السعودية ولا هذا البلد إلا جزءًا منكم بصفتكم إخوانًا مسلمين متحدين متضامنين، والدليل على ذلك ما لمسناه في جميع المؤتمرات الإسلامية من التضامن الإسلامي. إنها بداية جيدة، ولكنها ليست نهاية المطاف. إن التجمع الإسلامي ما بين وقت وآخر في أي بلد إسلامي هو شيء مرغوب فيه، وهو الشيء الذي يمكن أن تبرز منه النتائج الكثيرة جدًا، وهذا ما نعول عليه.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربي الثاني عشر
( فاس 18/11/1402هـ ـ 6/9/1982م )




ثمار التأسيس




من دواعي الاعتزاز والاطمئنان أن نرى اليوم آثار الملك الراحل والمؤسس العظيم الملك عبدالعزيز ظاهرة جلية في كل ما تنعم فيه البلاد من أمن وارف الظلال، وثبات في المواقف على مدى الأجيال .إن من نعم الله على هذا البلد أن التحمت في عملية بنائه، ماضيًا وحاضرًا، وستمضي كذلك مستقبلًا إن شاء الله، جهود أبنائه متظافرة مع جهود الدولة، بعد أن تيقن الجميع أن هذا التلاحم الصادق المكين من المعايير الأساسية في إقامة الدولة واستمرار نموها لتؤدي رسالتها نحو مواطنيها، وبالتالي نحو العالمين الإسلامي والعربي والمجتمع الدولي.
من حديث ألقاه خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
( جدة 11/2/1409هـ ـ 22/9/1988م )

الاسلام و العقيدة


إن عقيدة الإسلام هي أساس العدل، والعدل أساس الملك، والحكم بما أنزل الله مسؤولية وتكليف نتصدى لها وقلوبنا لربها واجفة; خشية التقصير، وعقاب العلي الكبير .

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

الامن و الاستقرار



لو نظرنا إلى الأمن والاستقرار لوجدنا أن بلدنا - والحمد لله - يتمتع بالأمن والاستقرار. وفي مجال المقارنة نجد أن اجتماعًا لهيئة الأمم المتحدة ينظر في الجريمة في جميع أنحاء العالم، أكد المجتمعون فيه أن المملكة العربية السعودية هي في مقدمة الدول التي تتمتع بالأمن، إن لم تكن الدولة الأولى.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )

المواطن و المجتمع



إن حكومة المملكة العربية السعودية - التي شرفني الله أن أقوم بخدمتها وخدمة المواطنين فيها - تهتم دائمًا بأن تعطي الحرية في إطارها الصحيح، ولا تريد بأي حال من الأحوال إلا أن يكون المواطن في أسعد حال، وفي وضع مريح يستطيع معه أن يطمئن على حاله وشخصيته. وهذه هي الحرية الحقيقية. إن الحرية الحقيقية هي المستمدة من العقيدة الإسلامية التي أنزلها ربّ العزة والجلال على نبيه صفوة الخلق، وهي غير قابلة للتعديل ولا للتبديل، وأَمَرَنَا سبحانه وتعالى أن نعمل لدنيانا، وأن نعمل لآخرتنا، ونجعله الرصيد الأكبر.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )



خدمة الحرمين الشريفين والمسلمين



إن المملكة العربية السعودية التي شرّفها الله بخدمة الوافدين لها والمقيمين بها، يسرها أن ترى حجاج بيت الله الحرام يؤدون الفريضة في سهولة ويسر. والمملكة العربية السعودية تهتم وتشعر بعظم هذه المسؤولية. وإننا نحمد الله الذي أكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه. ولقد حرصنا على ترجمة ذلك بمشروعات متعددة في الطرق والأنفاق والجسور، والخدمات الصحية، والموانىء، والاتصالات، ودعمت أجهزة الأمن بمختلف قطاعاته لتأمين السلام والأمان. وهذا نعده جزءًا من واجبنا تجاه إخواننا الحجاج. وسنعمل إن شاء الله على إنجاز المزيد من المشروعات، وتوفير إمكانيات وطاقات أكبر لهذا الغرض.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 10/12/1402هـ ـ 27/9/1982م)


العناية بالمساجد




فإن من أوجب الواجبات الاهتمام الكامل بالمساجد فهي بيوت الله في الأرض، وهي مدرسة الإسلام والمسلمين الأولى. فقد كان المسجد الذي أسس على التقوى من أول يوم كما وصفه القرآن، قاعدة لبناء أول مجتمع إسلامي على أساس الإيمان. فكان المسجد منارة العلم، ومحراب العبادة، ومنطلق الجهاد. وإن العناية ببيوت الله بناءً وتشييدًا وصيانة وترميمًا، وتزويدها بما تحتاجه من مرافق وخدمات، هو العلامة الواضحة للمجتمع المسلم الذي يعيد مسيرة السلف الصالح، وأمارة من أمارات الإيمان الصحيح، وعلامات اليقين المتمكن.


من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة بدء الأسبوع السنوي السادس للعناية بالمساجد
( الرياض 13/5/1403هـ ـ 26/2/1983م)



نصرة المسلمين وقضاياهم




لقد شهد العالم الإسلامي في العام الهجري الحالي قضايا ومشاكل بعضها جديد وبعضها قديم متجدد، وتعرّض لحروب وصراعات دامية، وهذه الحروب والصراعات وغيرها استنزفت بلايين الدولارات من اقتصاديات دول هي بأمس الحاجة للتنمية والتطوير. كما قتل فيها مئات الالآف من شباب المسلمين. وإن أكثر هذه الأحداث مأساوية، وإثارة للحزن والألم المذبحة التي تعرض لها إخواننا الفلسطينيون واللبنانيون في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت مؤخرًا. ومما يزيد من عمق الأحزان أن الضحايا كانوا من المدنيين العزّل من السلاح، وأنهم قتلوا بدون وجه حق ودون أي مبرر، وأن هذا العمل الإجرامي لا يخدم السلام في المنطقة، وإنما سيؤدي إلى تطور الأحداث الدامية، ويؤكد التعنّت والغطرسة الإسرائيلية، وأهدافه الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 10/12/1402هـ ـ 27/9/1982م)



قضية فلسطين




إننا نؤكد مجددًا للمجتمع الدولي، بصفة عامة وخاصة الدول التي تساند إسرائيل وتدعمها، أنه إذا أريد أن يسود السلام بمنطقة الشرق الأوسط فلا بد من العمل على تنفيذ خطة السلام العربية، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، وأن تتخذ من الإجراءات ما هو كفيل بردع الاعتداءات الصهيونية المتكررة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )

التعليم




من أهدافنا أن يستمر نشر العلم بالسرعة التي يسير عليها، ثم أن نركز على رفع مستوى التعليم، فنعنى بالكيف عنايتنا بالكم . كما تنصرف عنايتنا إلى رفع الكفاءة الإدارية لدى موظفي الدولة، ومحاربة الروتين، وتعديل الأنظمة المالية والإدارية لتحقيق ذلك الهدف.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م



العمل والمستقبل




الدولة تتكون من شعب وحكومة تمثله، وتعمل من أجله، وبمجهود الشعب ونضاله ترقى الأمة وتبلغ آمالها. وإن مسؤوليتكم أمام الله عظيمة، وفرصتكم للعمل كبيرة، فتقيدوا بتعاليم دينكم، وتمسكوا بقيمكم، واعملوا فإن الفرصة قد سنحت لإعادة بناء حضارتكم، وهي إن فاتت فلن تعود.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

[