الليل يأتي حالكا ً وأكثر عبوسا ً ؟
ليل لم ألفه يملؤني خوفا ً ورعبا ً فأبحث عن شمعة تمنحني الدفء لأواصل العبور في
عتمته الموحشة .
تحملني خطى مترددة نحو درب يأخذني نحو غيمه ومطر يغسل جبيني الذي امتلأ
بالتراب والحزن وسرب طيور مهاجرة ينصت لوقع خطواتي ثم يرفرف بأجنحته ويطير ......
هناك ألف و ألف صيغة أتداولها للحوار مع غيمه لم تكتمل وقمر ينسج خيوطه على حافة
البحر وطائر نورس يمنح أغنياته لموا نيء الحنين .....
قليل من الشوق أحمله وجعا ً في القلب وأرحل لاكتشاف أماكن جديدة لا تحمل في
رحمها الكآبة والأنين ......
أبدأ رحلتي وقد نضب كل شيء من ذرات الأمل الذي كان يطل على شرفات البيوت
ومسام الجلود . ولم يعد لوجهتي مرشدا ً يرسم خريطة للمحطات الآتية أو يجمع
الصباحات القادمة من مولد الزمن القديم وبقايا ذلك الحلم البائد ؟؟؟ !!! .
ولم تنطق يوما ً باغتيال حلمك فهل قتل الصبر في داخلك أم قرر الموت داخل كومة
حنينك الباحث عن تضاريس وجهك التائه بين المسافة والحلم وبين الوجع والحزن ؟؟ !! .
هناك بين الطريق والطريق تقف آلاف الحواجز وتلفظ النوافذ آلاف الحكايات السرية
والمحطات لا تمنحك إذن المرور إلا بعد معرفة مساحة حلمك ولون الشحوب الذي يظلل
وجهك وعنوان الرصيف الذي يسكنه حزنك .....
يأتيك صوت عابر يسترد الشوق من التراب ويحفر في جذوع النخل اليابسة وشما ً لذلك
الزمن الجميل . تجد أن قدميك تتحرك في الهواء كأجنحة تلك الطيور المهاجرة وخيالك
يبحر في سراب وهمي لا وجود له .... فلا الشوق تعتقله اللحظة .... ولا الصوت يستريح
م ن ق و ل
مواقع النشر (المفضلة)