مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 12

الموضوع: شكسبير الوجه الاخر ...

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    13,511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي شكسبير الوجه الاخر ...

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
    بقلم : ابو الفرج
    فاسم "وليام شكسبير" (1564-1616م) قد ارتبط عند كثير من المشتغلين بالأدب بالريادة في فن المسرحيات الأدبية، بل يُعد أشهر رجال الأدب الإنجليزي، حتى بعد مرور قرابة أربعمائة سنة على وفاته، ولقبه البعض بـ"شاعر الإنسانية"، وقد تـُرجمت مسرحياته الشعرية إلى لغات عدة، وتم تمثيلها في أنحاء العالم، إلى جانب تقريرها في المدارس والجامعات في عدد من دول العالم.

    ولما بدأت حملات الاحتلال الإنجليزي الصليبي على بلاد المسلمين لم تكتفِ بالغزو العسكري ونهب الخيرات؛ وإنما اعتنت أيضًا بالغزو الثقافي، وفرض أبجديات الأدب الإنجليزي على مسلمي الشرق، فعرف أدباء العربية "شكسبير"، وسلـَّموا لشهرته العالمية ومكانته المصونة التي صنعها له الإنجليز، بل إن بعضهم غالى محاولاً نسبة شكسبير للعرب وكأنه الشرف، مدعيًا أن شكسبير من أصل عربي، وأن اسمه الحقيقي: الشيخ زبير!

    وقد انساق عدد كبير من الأدباء في منزلق مدح شكسبير وإطرائه وتتويجه على رأس الأدب الإنساني، ومِن هؤلاء عباس محمود العقاد في كتابيه: "التعريف بشكسبير"، و"ساعات بين الكتب"، حيث جعله في مصاف العلماء والكبراء، وكذلك حافظ إبراهيم في قصيدته التي ألقاها أمام المجمع العلمي بإنجلترا بناءً على دعوة تلقاها من المجمع الذي أقام احتفالاً بذكرى "شكسبير" لمرور ثلاثمائة عام على وفاته، قال فيها:
    يحيِّيك من أرض الكنانة شاعر *** شغوف بقول العبقريين مُغرمُ
    ويُطربه في يوم ذكراك أن مشت *** إليك موكُ القول عُرْبٌ وأعجمُ

    بل إن شوقي نظم قصيدة في مدح "شكسبير" غالى فيها، ومما قال فيها:
    ما أنجبت مثل "شكسبير" حـاضرةٌ *** ولا نـمت مِــن كريم الطيرِ غناءُ
    نالت به وحده "إنكلترا" شرفـًا *** ما لم تنل بالنجوم الكُثـَّرِ جوزاءُ

    وإن كان حافظ وشوقي قد غاليا في "شكسبير"؛ فإن أحمد زكي أبو شادي أمعن في الغلو، حتى جعل "شكسبير" في مصاف الأنبياء، بل أكثر، والعياذ بالله، فيقول:
    فأنت "النبي" وما الأنبياء *** بإحسانهم غير نفح يضوعُ
    وقال:
    فلا بِدعَ إن أقبلوا رسل حجٍّ *** إلى فيلسوف المنى والوجود
    فيجتـذب الخلق من كـلِّ فـجٍّ *** كما يمنح الخلق عطر الخلود
    وقال:
    كأنك فرقانُ دينٍ جديدٍ *** فصان الفضائل صونًا وحامى
    ووحَّد أدياننا في اعتقاد *** بإعجازه ، وهدى من تعامى

    وهذه الأبيات تمثل أنموذجًا لهؤلاء الذين انساقوا -وهم مِن أعلام الأدب العربي- خلف الدعايات الإنجليزية، فكان لهذا أثره فيمن جاء بعدهم في قبول كل ما كتبه "شكسبير"، ووضعه في مصاف كبار الأدباء الذين كتبوا من أجل الفن، والفن فقط، أو كما يقولون: الأدب للأدب، أو: الأدب الإنساني الذي لا دين له.

    ويأتي أدب "شكسبير" ليثبت فساد تلك النظرية؛ فالأدب لا ينشأ إلا عن اعتقاد أو تصوُّرات أو مبادئ -وتلك قضية هامة يجب على أدباء الصحوة أن يهتموا بتحريرها-، ويُثبت أيضًا أن كثيرًا من الأدباء ينساقون خلف كل ناعق، يهتفون مع الهاتفين، ويمتدحون مع المادحين، لعلهم دون أن يستقصوا، فضلاً عن أن يقرؤوا.

    لقد نضحت نصرانية "شكسبير" على أدبياته، وطغت عليه تصوراته عن الإسلام والمسلمين ونبيِّ الإسلام -صلى الله عليه وسلم-، فظهرت آثار تلك التصوُّرات والاعتقادات في كتاباته.

    ولسنا بصدد تناول صور التفسخ الأخلاقي في مسرحيات "شكسبير" والتي هي من أكبر عوامل انهيار المجتمعات، ويكفي في ذلك أن تعرف أن مسرحية "روميو وجولييت" الشهيرة من تأليفه؛ وإنما نقف على مقتطفات من مسرحياته تكشف بوضوح الوجه النصراني الحاقد على الإسلام وأهله من مسرحيات "شكسبير".

    وقد أشار إلى بعض ذلك عدد من الكتـَّاب والأدباء والباحثين الإسلاميِّين في كتبهم المتعلقة بالتغريب والغزو الفكري، وكذا في عدد من المقالات في المجلات المتخصصة، وقد استفدت من بعضها مما وقفتُ عليه، وفي مقدمتها كتاب "فكر التنصير في مسرحيَّات شكسبير" للأستاذ الدكتور عدنان محمد عبد العزيز وزَّان أستاذ الأدب الإنجليزي المقارن بجامعة أم القرى، وهو كتاب متخصِّص في تناول ذلك الجانب الذي نحن بصدد الوقوف عليه من شخصية "شكسبير" وأدبه.

    النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- في مسرحيات شكسبير:
    - شكسبير يصوِّر النبي -صلى الله عليه وسلم- بأنه شيطان:
    في مسرحية "روميو وجولييت"، وفي حديث الزواج بين "كابوليت" والد "جولييت" وبحضور أمها يتحدث عن ابنته التي ترفض كل رجل مناسب، فيبدي "كابوليت" غضبه من ابنته، وأنها إن لم تقبل الزواج بأحد ممن تقدَّم لها من الشبَّان فسيحرمها من البقاء معه في البيت وأنها يجب أن تذهب إلى محمد الشيطان -والعياذ بالله-، يقول:
    "سأصبح يومًا ما مجنونًا ليلاً ونهارًا؛ لأن همي الوحيد هو أن أزوجها، وبعد أن وجدت الرجل المناسب ومن سلالة شريفة، له أملاك كثيرة وأموال كبيرة، كله حسنات لا سيئات فيه، تتمناه كل بنت، فنراها عندما يتقدم أحد لخطبتها ترفض وتقول: لا أريد الزواج، ولا أعرف الحب، وما زلت صغيرة، أرجو مسامحتي. سترين كيف أسامحك، اذهبي حيثما شئت، فلن تسكني معي، إن كنتِ بنتي فسأعطيك لصديقي، وإلا فمع الشيطان محمد، فلا أعرفك".

    - شكسبير يصوِّر أن المسلمين يعبدون نبيهم محمد -صلى الله عليه وسلم-:
    في مسرحية "هنري الرابع" يتحدث فيها "هو تسبر" أحد مناوئي الملك في خضم المعركة الحربية ضد الملك معبرًا عن حبه لوطنه، وأنها لا مجال للعبث واللهو واللعب كما يعبث المسلم بإلهه محمد -والعياذ بالله-، فيقول:
    "كفي يا محتالة، أنت تريدين أن أبقى على حبك، وأنا لم أعد أحبك؛ لأنني لم أعد أهتم لك يا "كايْت"، لقد مضى الوقت الذي كنت فيه تتلهين بي كالدمية، كما يتلهى المسلم بإلهه محمد".

    - شكسبير يعرِّض بزعم البعض أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يتلقى الوحي من حمامة:
    حيث كان النصارى يزعمون أن نبي المسلمين كان يتلقى الوحي من لدن حمامة درَّبها لتأكل الحب من فوق أذنيه أو من فوق رأسه، ثم بعد ذلك يعرض على الناس تلك الحمامة، ويخبرهم بأنها روح القدس الذي يتلقى منه الوحي الذي يأتيه من السماء، وهذا يدل على مدى ضحالة تفكيرهم، وكيف كان أحبارهم ورهبانهم يلعبون بعقولهم.
    يتهكَّم "شكسبير" -قبحه الله- بالنبي -صلى الله عليه وسلم- على لسان الأمير "تشارلز" في مسرحية "هنري الرابع" الذي ينادي القوم أثناء حصار الملك "هنري":
    "لئن كانت الحمامة توحي إلى محمد؛ فليوحي إليكم النسر أيها القوم".

    - شكسبير وازدراء النبي محمد -صلى الله عليه وسلم-:
    استخدم "شكسبير" في ذكره اسم النبي -صلى الله عليه وسلم- مباشرةً في المواضع السابق ذكرها إشارات يُقصد بها الازدراء:
    الأول: أورد اسم النبي هكذا Mahomet في مسرحية "هنري السادس".
    الثاني: أورد اسم النبي هكذا Mommet في مسرحية "روميو وجوليت".
    الثالث: أورد اسم النبي هكذا Mammets في مسرحية "هنري الرابع".
    والمطـَّلع على الطبعة المكثفة من معجم أكسفورد (The compact edition of the Oxford English Dictionary) يجد تحت كلمة محمد ما يزيد عن ثلاثين اشتقاقـًا لهذه الكلمة، منها: Makamede, Makomede, Mammad, Mahomed, Mamkomede, Mahoun … إلخ، وكلها تشير إلى اسم الرسول -صلى الله عليه وسلم-، ولكنها تحمل معاني سلبية، بمعنى: الشيطان، والصنم، والدمية، والفاسق، ونبي الوثنية، ونبي الأصنام، والساحر، والكاهن، وما إلى ذلك من المعاني الفاسدة.

    الحروب النصرانية الصليبية المقدسة عند شكسبير:
    ظهر في أدب شكسبير الفخر والاعتزاز والتعظيم والتمجيد للحروب الصليبية على بلاد المسلمين وقوادها، ومن أمثلة ذلك:
    - ثناؤه على الحروب الصليبية "المقدسة"، وتنديده بالإسلام والمسلمين:
    - في مسرحية "ريتشارد الثاني" قال على لسان أسقف "كارليل" مظهرًا علو النصرانية:
    "كم مرة قاتل هذا المبعد "نور فولك" في سبيل عيسى المسيح في ساحات معارك المسيحية الغراء، رافعًا الصليب المسيحي عاليًا على رؤوس الأشهاد، مقاتلاً الوثنيين والأتراك والشراكسة والشرقيين المنبوذين"، والمقصود بالأتراك: المسلمون، كما سيأتي ذكره.
    - وقال على لسان "جون غان" حاكم مقاطعة "لانكستر":
    "يخيل إلي أن نبيًّا نزل عليه الوحي بغتة، وها أنا ذا على وشك بلوغ أجلي.. هكذا أباطيل الدنيا التافهة، ولكن ما أغرب عرش هذا الملك العظيم الشأن، وما أروع صولجانه الفريد، فهو كالحصن الحصين الذي شيدته الطبيعة نحتمي فيه من غدر الزمان، ومن ويلات الحروب التي يشنها البشر المتوسعون في هذا الكون غير المحدود، وفي هذا المكان المقدس القائم على أرض مباركة هذه الدولة الكبيرة المسماة إنجلترا، هذه المرضع الحنون والأم الرؤوم، التي أنجبت ملوكًا امتازوا بالعظمة والمقدرة على مر العصور، وفاخروا بعراقة نسبهم في الدفاع عن الحق بشهامة وفروسية حين وصلت منجزاتهم الشهيرة إلى أرض الشرق والقبر المقدس الذي شاءت أن تحميه من عوادي الزمان".

    - التصريح بعداء الأتراك والعثمانيين:
    - في مسرحية "عطيل" يقول الدوق لـ"عطيل":
    "عطيل الباسل، علينا في الحال أن نستخدمك ضد العدو العثماني عدو الجميع".
    - بل يضرب المثل بهذا العداء بين المسلم -الذي يقول عنه: التركي- والمسيحي، ففي مسرحية "كما تحب" قالت "روزالند" لـ"سيلفياس":
    "إنها تتحداني كما يتحدى التركي المسيحي"!

    - التندُّر بالرغبة في القضاء على دولة الخلافة:
    بسخرية وتهكم وتندر يتحدث "هنري الخامس" مع "كاترين أوكايت" معبرًا لها عن حبه ورغبته في الزواج منها:
    "أنا واثق يا "كايت" من حبك؛ لأني واثق بأني غزوت فؤادك بشجاعتي العسكرية، ولابد من أن تصبحي في يوم قريب أمَّ جنود مرموقين، أولا نستطيع أنا وأنت بين القديسين "دانيس" و"جاور جيوس" أن ننجب صبيًّا نصفه فرنسي ونصفه إنجليزي، يمكنه أن يذهب بعيدًا ليجر السلطان العثماني الكبير من لحيته؟ أوليس هذا ممكنـًا؟".

    - تصويره لحالة انتصار النصارى على المسلمين:
    في مسرحية "عطيل" التي امتلأت بالإشارة إلى المسلمين، وفي خضم خيال مفتعل يتحدث المنادي في بيان يتلوه على الناس عن انتصار المسيحيين على المسلمين والذي انتهى بدحر الأتراك، فيقول:
    "الآن وقد بلغتنا أنباء تتحدث عن هلاك الأسطول التركي بكامله؛ فإنها مشيئة "عطيل" قائدنا الباسل النبيل، لابد أن يحتفل الجميع بالنصر، البعض بالرقص، والبعض بالألعاب النارية، والآخرون بما يحلو لهم".
    وفي خضم الفرحة التي عمت الناس ثارت منازعات وشجار بين البعض، فتحدث "عطيل" زاجرًا لهم، مذكرًا إياهم بوجوب التمسك بالمسيحية، والترفع عن الترهات وسفاسف الأمور التي هي ديدن المسلمين الأتراك، فيقول:
    "ما هذا؟ ما منشأ هذا؟ هل انقلبنا أتراكًا فرُحْنا نفعل بأنفسنا ما منعت السماء العثمانيين عن فعله؟ ترفـَّعوا كالمسيحيين، وتخلـُّوا عن هذا الشجار البربري".
    وحتى نهاية مسرحية "عطيل" فإن شكسبير يلهث في ملاحقة المسلمين الأتراك مؤكدًا أنهم أشرار أرجاس.

    - ثناؤه على "ريتشارد قلب الأسد" وفخره به، ووصفه للحروب الصليبية بالمقدسة:
    تحدث شكسبير عن الملك "ريتشارد قلب الأسد" بكل فخر وتعظيم وتمجيد فيما يزيد عن مائة موضع في بعض مسرحياته التاريخية، منها:
    - قول "لويس" في حديث له مع "آرثر" دوق مقاطعة "بريتوني":
    "أنا سعيد بمقابلتك أمام أسوار "أنجيه" أيها النمساوي الشجاع، وأنت يا "آرثر" يا من تشبه سلفك الكبير "ريتشارد" الذي انتزع قلب الأسد، وخاض غمار الحروب المقدسة في الشرق".
    - بل حتى في مسرحياته الكوميدية ظهر أثر الاعتزاز بقادة الحروب الصليبية في كلامه، ففي مسرحية "ترويض الشرسة" في حديث بين "سلاي" ونادلة حيث كان يدافع عن نفسه متفاخرًا:
    "إن أسرة "هلاي" ليست من المتشردين، اطلعي على الأخبار تجدي أننا جئنا بمعية "ريتشارد" الفاتح".

    نظرة شكسبير للإسلام والمسلمين:
    الناظر في الأدب الإنجليزي يجد أن الإسلام والمسلمين كانوا يوصفون بادئ ذي بدء بالوثنيين، فكان يطلق عليهم لفظ Pagans أو لفظ Heathens؛ لأنهم ليسوا على دين النصارى.
    ثم تطور الأمر فأصبح يطلق عليهم الشركسيين Circassian أو الشرقيينSarrasyns, Sarazin, Saracens، وبعد ذلك تدوول مصطلح المغاربة The Moors، ثم استخدم لفظ الأتراك أو العثمانيين The Turks, The Ottomans، وكذلك استخدم لفظ العرب The Arabs.
    إلى أن شاع في أواخر القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين استخدام كلمة Islam ومسلم Moslem أو Muslim في الأدب الإنجليزي.
    و"شكسبير" شأنه شأن غيره من الأدباء الإنجليز في زمنه كان يكثر من استخدام لفظ المغربي The Moor، ولفظ التركي The Turks؛ حيث كانت الدولة العثمانية في أوج عزتها ومجدها.

    - فمن ذلك وصفه للمغربي بأنه ملحد لا ديني وبربري، فضلاً عن ثلة من ألفاظ السباب:
    - في مسرحية "تيتوس اندرونيكوس" في حديث "يوليوس" إلى عمه عن "هارون المغربي" السجين يقول:
    "عماه، ضع هذا المغربي البربري، هذا النمر المفترس، بل هذا الشيطان الرجيم في مكان آمن".
    - وفي حديث طويل لـ"مرقس" في نفس المسرحية وصف المغربي بأنه ملحد لئيم وقح حيث قال:
    "انظروا إلى هذا الطفل، لقد ولدته "تامورا" من صلب المغربي الملحد البربري الخسيس الذي سبب كل هذه الشرور، إنه لئيم وقح".
    ويستطرد "مرقس" في كيل أسوإِ الأوصاف لذلك المغربي، ومنها وصفه بالكفر، فيقول:
    "أحييك يا "لوسيوس" يا إمبراطورنا الودود، اذهبوا إلى منزل "تيتوس الحزين"، واجلبوا البربري المغربي الكافر الحقير إلى هنا ليحكم عليه بأشنع ميتة عقابًا له".
    ويصفه أيضًا بأنه حمار رقيع، ونذل، ووغد، ولئيم، وقاسٍ، وعبد لعين بليد.

    - ومن ذلك حشده لألفاظ التهكم والسخرية من المسلمين تحت مسمى الأتراك:
    - في مسرحية "جعجعة بدون طحن" يضرب مثالاً لمن يتغير في سلوكه وأسلوب معاملته بالتركي:
    قالت "مارغريت" لـ"بياتريس":
    "أرجو ألا تكون تحولت إلى تركي؛ فليس ثمة مجال للإبحار في غياهب النجوم".
    - وفي مسرحية "ريتشارد الثالث" يضرب بهم المثل في الخيانة، فيقول "كلوستر" وهو يدافع عن نفسه وأمانته في المحاكمة أمام محافظ مدينة لندن:
    "هل تظن بأننا أتراك ملاحدة؟ هل تعتبرنا خونة؟".

    - تصوير الأتراك بالاستبداد والعنف:
    - في مسرحية "العبرة بالخواتيم"، وفي المشهد الذي كان يتحدث فيه ملك فرنسا إلى "هيلانة" مرافقة "الكونيس"، وطلب منها أن تختار من الشبان النبلاء في بلاطه ليتزوجها، وأنه لا أحد منهم يرفضها؛ لما له من فضل أبوي عليهم، ولكن الجميع رفضوا ذلك، فصاح "لافو" الرجل العجوز قائلاً باستنكار:
    "هل رفضها الجميع؟ لو كانوا أبنائي لأمرت بجلدهم بالسياط، ولأرسلتهم إلى التركي المستبد ليجعل منهم خصيانـًا".
    - وقال على لسان "هنري الرابع" في المسرحية التي سمَّاها باسمه:
    "هذه الحلة الجديدة الرائعة لا تناسبني كثيرًا كما تظنون يا إخوتي، أنتم تمزجون حزنكم ببعض المخاوف، هنا بلاط إنجلترا وليس بلاط بني عثمان، وأنا لا أشبه ذاك السلطان الذي حين تسنم العرش قتل جميع إخوته ليتخلص من مزاحمتهم".
    ولا تخفى محاولته لإظهار الحكومة الإنجليزية بصورة العادل الشفيق في مقابلة صورة السلطان العثماني المستبد الظالم.

    - ضرب المثل بالأتراك في قسوة القلب:
    في مسرحية "تاجر البندقية" يقول الدوق في المشهد الخاص بالمحاكمة يصف "شايلوك" وقسوته وأنها أشد من الترك والتتار:
    "إنه لخطب يؤثر حتى في نفوس التتار والأتراك الأجلاف الجفاة القساة".

    - السخرية من بعض الشعائر الدينية والنظم الإدارية في الدولة الإسلامية:
    قال على لسان "هنري الخامس":
    "سيذكر التاريخ ما نشيده من صروح العزة والفخامة، أو ما ندفن فيه أشلاء قتلانا في قبور مهملة تضم عظامنا كحفرة كبيرة صامتة تشبه السلطنة العثمانية التي لا توثق رسائلها بختم الشمع الأحمر، ولا تدفن موتاها في قبور مزهرة".

    - بلاد المسلمين في مسرحيات شكسبير:
    اعتبر شكسبير الشرق أرض الكنوز، فنظر إلى خيرات الشرق وأنها حق للمستعمرين المسيحيين، بل اعتبر الشرق خزانة الغرب، إنه اللؤلؤ والمرجان والذهب والنفائس والحرير والصوف والعطور والأطباق والملاعق، متجاهلاً الجانب الروحي في بلاد المسلمين، ويتجلى ذلك في مسرحيات: "الملك ريتشارد الثالث"، و"أنطونيو وكليوباترا"، و"حلم ليلة صيف"، و"العاصفة"، و"تاجر البندقية"، و"كرولانيوس"، و"مكبث"، و"عطيل".
    مع قوله أن الشرق: "ليس فيه سوى ملوك من الصعاليك والأقزام" وهذا في قصيدة "القريبان النبيلان"، والتي جاء فيها أن الشرق مكان ملك الأقزام رمزًا لكل الملوك هناك.

    وختامًا:
    فالقارئ لمسرحيات "شكسبير" يتبين له فكره المنادي بالنصرانية المعادي للإسلام، فقد أنكر نبوة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم-، وسخر منه في مواطن عديدة من مسرحياته، ووصف المسلمين بأسوإ الأوصاف من الزندقة والوحشية وغيرها، وفي مقابل ذلك وصف النصارى ملوكـًا وأفرادًا بأحسن الأوصاف، مؤكدًا على أن دين النصارى دين سمو وترفع، وفي ذلك دعوة واضحة للشعوب إلى اعتناق النصرانية وترك ما سواها.

    ولا يمكن التذرُّع بأنه جعل ذلك على لسان أفراد في مسرحياته؛ فاطراد مثل هذه الكلمات والتلميحات والإشارات والتشبيهات فيما كتبه يدل على أنه كان يتحدث بلسانه معبرًا عن اعتقاداته وتصوراته، فضلاً عن أنه كان يصف مجتمعًا نصرانيًّا هو أحد أفراده.

    ما زلنا في أمسِّ الحاجة إلى إعادة النظر في التاريخ، وإعادة النظر في شخصيات توارث أهل الأدب -أو غيرهم- تصورًا معينـًا عنها وكأنه تنزيل لا يحتمل تبديلاً.. نحتاج أن نعيد النظر حتى تأخذ تلك الشخصيات مكانها الصحيح من التاريخ والأدب.

  2. #2
    مشرف سابق

    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    704
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي رد: شكسبير الوجه الاخر ...


    ::...
    الغزو العسكري : يكون هدفه استعمآر بلد بعينه بِ القوة والسلآح .. لِ تحقيق أهدآف استعمآريه ،
    أمآ الغزو الفكري : ف هو يأتي لِ تصفية العقول والأفهآم حتى تكون تآبعه لِ الغآزي فقط ،
    فضلآ عن نهب كل مايملك من علم ، ونسبه له بِ طريقه إحترآفيه ،
    وهو الأقسى ،
    ف أنا ولِ هذه اللحظه كنتُ اعتبر ( شكسبير ) أديبا ذآ مكآنه مرموقه ف الأدب وله إحترآمه كَ أديب /
    ودُهِشتُ لمآ قرأت هُنآ .. صدق من قآل ( الجآهل عدوّ نفسه )
    اللهم أنر بصآئرنآ ..

    دمتَ بآذخاً أخي : ظميآن ،:25ar:
    ...

  3. #3
    مشرفة سابقه

    تاريخ التسجيل
    Jan 2010
    المشاركات
    1,883
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي رد: شكسبير الوجه الاخر ...

    هاذي مشكلة كثير من الناس
    إمعات ....
    ويمكن بعضهم يمدحه وهو ما قرأ له شي أصلاً و لا شاف مسرحياته
    بس مع الخيل يا شقرا....ومسوي فيها مثقف


    حسبي الله ونعم الوكيل قلبي وجعني يوم قريت سخريت الحقير من النبي عليه الصلاة والسلام...
    وتذكرت قول حسان بن ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم:

    أحسن منك لم ترا قط عيني
    وأجمل منك لم تلد النساءُ


    خلقت مبرأً من كل عيبٍ
    كأنك خلقت كما تشاءُ


    اشكرك أخوي ظميان عالتوضيح
    وخل الماخذين في هالحقير مقلب يعرفونه على حقيقته

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Sep 2006
    الدولة
    بين نفسي وبيني ..
    المشاركات
    7,735
    معدل تقييم المستوى
    9

    افتراضي رد: شكسبير الوجه الاخر ...






    كل الأوجه الشكسبيريه مظلمه

    ومكانه الصحيح هو / مزبلة التاريخ

    ومانحتاجه فعلاً هو أن نعادي اعداء الأسلام

    لا أن نشيد بأعمالهم


    /


    لاهنت ظميان :25ar:

  5. #5
    مشرف سابق

    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الدولة
    ` Maze `
    المشاركات
    15,963
    معدل تقييم المستوى
    16

    افتراضي رد: شكسبير الوجه الاخر ...

    لاهنت أستاذي ظميان غدير
    بالفعل حقائق يجب أن تُنشر وتُعلن
    أحترامي :25ar:

المواضيع المتشابهه

  1. شكسبير اكتشفت انه سعودي..
    بواسطة ملكه الهمس في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 17-10-2011, 11:27 AM
  2. نبذه عن ويليام شكسبير
    بواسطة مناير الشـووق في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 21-01-2011, 01:44 AM
  3. وليم شكسبير
    بواسطة ابعـاد الجفـا في المنتدى الارشيف
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 22-05-2008, 04:33 PM
  4. مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 11-12-2007, 07:24 PM
  5. قصة ذو الوجه الاخر
    بواسطة الفراشة الذهبية في المنتدى قصائد وخواطر
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 29-06-2007, 02:15 AM

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •