مقتطفات من سيرة بشار بن برد
المرجع_ كتاب الاغاني لأبي الفرج الاصفهاني
نقل : ظميان غدير
أخبرني عمي قال حدثنا ابن مهروية قال حدثني عبد الله بن بشر بن
هلال قال حدثني محمد بن محمد البصري قال حدثني النضر بن طاهر أبو الحجاج قال:
قال بشار: دعاني عقبة بن سلم ودعا بحماد عجرد وأعشى باهلة، فلما اجتمعا عنده قال لنا: إنه خطر ببالي البارحة مثل مايتمثله الناس: ذهب الحمار يطلب قرنين فجاء بلا أذنين فأخرجوه من الشعر، ومن أخرجه من الشعر فله خمسة آلاف درهم، وإن لم تفعلوا جلدتكم كلكم خمسمائة؛ فقال حماد: أجلنا أعز الله الأمير شهرا؛ وقال الأعشى: أجلنا أسبوعين؛ قال: وبشار ساكت لايتكلم؛ فقال له عقبة: مالك يا أعمى لاتتكلم أعمى الله قلبك فقال: أصلح الله الأمير، قد حضرني شيء فإن أمرت قلته؛
فقال قل؛ فقال:
شط بسلمى عاجل البـين ** وجاورت أسد بني القين
ورنت النفس لـهـا رنة * كادت لها تنشق نصفين
يابنة من لاأشتهي ذكـره **أخشى عليه علق الشين
والله لو ألقاك لاأتـقـي** عينا لقبلـتـك ألـفـين
طالبتها ديني فراغت به ** وعلقت قلبي مع الـدين
فصرت كالعير غدا طالبا ** قرنا فلم يرجع بأدنـين
قال: فانصرف بشار بالجائزة
حماد عجرد واعشى باهلة هم من الشعراء المعاصرين لبشار بن برد وهم اكثر اعدائه ومنافسيه ومهجويه
مواقع النشر (المفضلة)