العجاج الأصفر؟!
استمرأ النصراويون مسألة اختلاق الزوابع والجدليات والضجيج، وإثارتها إعلامياً، سواء كان ذلك بقصد فرض قناعاتهم التي لا يراها سواهم، أو كان في سبيل السعي للانتقاص من نجاحات الآخرين ومحاولة تشويهها، ولا سيما في ظل اتضاح تعهدهم مهمة محاربتها ورفضها لمجرّد المحاربة والرفض، أو كان بغرض اتخاذها وسيلة للظهور(!!).
ذلك أنهم (هدانا الله وإياهم) ظلوا أكثر تمسكاً بإحداث (عجة) مفتعلة كلما حقق الهلال تحديداً واحدة من أولياته التي انطلقت ولم تتوقف، ولن تتوقف (إن شاء الله) طالما أن مسيريه ظلوا أكثر تمسكاً بنهجهم القائم على مبدأ حق الجميع في الكسب وتحقيق التطلعات المشاعة والمتاحة بعيداً عن أساليب (الدس) وإثارة الزوابع.
افتعلوا (عجة) حول عدد ونوعيات البطولات لكل نادٍ رغم أنها لا تحتاج إلى شيء من هذا.. ثم افتعلوا أخرى حول لقب نادي القرن الآسيوي مع علمهم الأكيد أن أحقيقة الهلال بالحصول عليه أوضح من الشمس في رابعة النهار.. وها هم يفتعلون (عجتهم) المستحدثة حول الجماهيرية(؟!!).
ولأنّ المثل المصري يقول (الكذب مالوش رجلين)، ولأن هؤلاء الإخوة يعتمدون بشكل كامل على (اللغط) في إدارة وإثارة قضاياهم المفتعلة.. لذلك ظلت جميع محاولاتهم تدور في حلقة مفرغة رغم قدرتهم العجيبة على فرض صخبهم الإعلامي المركّز والمنظّم والموجّه، ورغم قدرتهم على شل تفكير الجمهور النصراوي.. إلى درجة عدم القدرة على تحديد الهدف من عملية استنهاضه بهذه الطريقة التي لا تراعي حقه في تحديد متطلّباته أسوة بباقي جماهير الأندية الأخرى (؟!!).
بين من لا يعلم هل هو مُطالب بالحضور إلى المدرجات لمساندة الفريق، وبين من لا يعلم هل هو مُطالب بالحضور للاحتفال بالدقيقة (37)، أم هو مُطالب بدعم الأصوات التي تلح عليه عبر الإعلام بالحضور فقط من أجل إسقاط الأولوية الهلالية الثابتة والراسخة (!!!).
الشاهد: القليل جداً من الجمهور النصراوي مَن هم على دراية بأنّ القصد من (عجة الجماهير) الأخيرة لم يكن الغرض منها تغيير الأمر الواقع الماثل والمحسوم لصالح جماهير الهلال منذ زمن بعيد، وإنما الغرض منها (التشويش) من خلال توظيف وتحشيد وتحفيز هذا الجمهور للحضور حفاظاً على شيء من ماء الوجه لتلك الأصوات.. خصوصاً بعد نجاح تكريس ثقافة التصويت التي بات الجمهور النصراوي يشكّل العلامة الأبرز في كسبها رغم أنها لا تقدم ولا تؤخر في مسألة الجماهيرية حتى لو أتينا بمائة (زين) مع (زين)، هذا الكارت الذي أضحى مادة للتندّر(؟!!).
منقوول .. لا أحد يزعل يا اخوان ...
مواقع النشر (المفضلة)