في ذاك اليوم .. تسمرت قدماي .. إرتدت ألوان الطيف فإندمجت فشكلت اللون الأسود .. إختلت قوانين التآلف في رؤاي .. تضاءلت مشاكل تدور في مخيلتي .. كلمات نطقت بشافية الزلال .. نيابة عن شيء في داخلك يريد أن يهدأ .. نظر إلىَّ بتلك السامرتين وقد إختلط فيهما البريق بحالة من التسأؤل والقلق الحزين يعكس قدراً كبيراً من مشاعر الحب والحنان ..
سألني: عن أشياء تمنحني هوية أني إنسان ..
سألني: عن أشياء تشكل خارطتي .. جغرافيتي عبر الأزمان ..
سألني: عن إنتكاء خواتيم الإنتهاء ..
نعم ..
يا ديمومتي .. متى ألقى ..
نعم ..
قيما .. جوهرا .. جمالا ..
أنت ..
مثل رجال الأرض ..
أنا ..
مثل نساء الأرض ..
لكنني ..
أحببتك دون رجال الأرض .. عشقاً فردا ..
لهذا ..
تجدني بك مزهوة .. بك متباهية .. تؤام يستحلب إنسانيتي ..
لاتوجد هوة .. لا توجد فواصل ..وإن كان هناك فاصلا فسوف يكون ربيعا .. بل توجد إحباطات زمن كسيح يدخل دالة الهواجس .. فتعود ظناً ومحصلتها يقيناً بسالبية الأشياء ...
زمنا ترتحل فيه السحب .. زُرقٌ .. مُزن يسقي صخراً .. ينشف زرع عطشى .. زمنا فيه المبدأ كلمة أسهل ما تقال .. وأسهل ما تباع .. المبدا موؤد .. باي زمن قُتل ..
لهذا تجد هوة علاجها ذاتي .. أبحار في أعماقنا ..
نبحث عن أشياء خلقنا بها .. تسرق تواصلنا .. تسكبنا في نقطة سكون الإعصار .. ندمج افكارنا لنبدأ في بلورة واقعية الأشياء حول نواة واحدة ..
هنا واقع .. هنالك حلم .. أمل طموح .. بينهما مسافات .. أزمنة .. ارتفاعات .. اخفاقات .. مشاكل .. انفعالات ..
وهنا تبدأ القضية .. استمرارية الحب ليس سهل .. ليس مستحيل .. يحتاج إيمان قوي .. يحتاج الى عمل .. الى مال .. لطرحه في ارض الواقع .. فالطريق شائك .. فالنبدأ وليس لنا غير الله معين ...
فأنا لست عبلة .. وأنت ليس عنترة حتى تآتي بالنياق الحُمر .. لهذا تجدني .. سهلة .. صعبة .. فأصبر ..
أنا وأتعوز منها إلا في أنانية لحبك .. أنا فلورا .. فعل تفعيل بكلمة أملكها الآن ولا غيرها ..
مواقع النشر (المفضلة)