ألأنني يوماً بَكيتُ على ذِراعكَ كي أنام ؟
وأنا صَغيرٌ لم أعي معنى الغَرام
أغرقتنيْ !
والثمل فيكَ بِ نظرةٍ
كيفَ الكلامْ ؟
،
هذهِ أنا مذُ كنتُ طفله ! لا أُحبَّ الدَّمى ، ولا أُفضَّلُ الحلوى كَثيراً
كُنت حينما أبتَسم ، تظهر علامه صَغيره فوقَ رأسي " أنا أكذبْ "
هذهِ انا حتَّى صرت مُراهقه كمَا تقولْ !
وتمنيَّت حقاً أن أكونَ كذبةً فيكْ
أن أكون كوب القَهوه الذي ترتَشف منه صباحاً مَساء !
وَ أزاريكَ التي تفتحها حينَ تختنقْ !
وَ سيجارتك المُعلَّقه بينَ كفَّيك !
وَ تلكَ الأفكار التي تَدور في رأسِك وأنتَ تَعبث بِ أوراق " البلوت "
لقد كَذبتْ في كُلَّ أشيائي الجَميله ، التي جَميعها في الحقيقه أنتْ
( هَل قَالَ حينَ رحلت آه ؟ )
كم أكرهني حينَ أغفر لكَ حماقاتكَ الَّتي لاتُعد ولاتحصى !
وأعضَّ شَّفتي ألماً ، وأتبعك كَما لو بلعتُ المُرَّ كلَّه !
كم أُشفق عليْ حينما أتظاهر بِ أنِّي مُهمَّه لقلبك !
وأرى صورتك المُعلَّقه في صدري تحتَ قميصي فِي قلادةٍ فضيّه ! دَافئه مِن شِدَّة الشَّوق
أنا ضَائعٌ في مُهجتي !
في دَمعتي !
في عُمريَ الماضي وَفيِ الشَّعر الذي بينَ يديك
وأنا إليك
وروحيَ الثكلى إليك
وَلهفة اللّيل الحزين وَدمعها " كُلَّها كانت إليكْ
وحرفيَ المكلوم عشقاً لم يَكن إلَّا إليكْ
فَلما السِّؤال يَ مُهجتيْ !
أُتحبني ؟
" بالله عَليكْ "
أنتَ رجلٌ تقليدي جداً ، لاتُحب كتاباتي ، وَلاصخبَ تفكيريْ ، تقول بِ أنَّي مُراهقه لم تعرف الحُب جيداً ، أنتَ واقعي حدَّ التعبْ
تُشجَّعُ فريقك ، وَتقرأُ صَحيفتكْ ، تتذمَّر منَ السَّاهر ولايرصدكْ ، تُذّكَّر زميلك مُحمّد بِ موعدِ القهوه
تنسى نفسك ، فَ تتعثَّر الطيور لِ تُلاحقك ، تُهملك فَ تُهملني !
( ليسَ هذا العيدُ أنت )
مرَّتني أعيادُ كثيره بدونكْ ، كُنت أهنَّئك ولايصل صوتي إليك
واليوم كانوا يهنئوني وأنا أرَّد عليهم بِردودِ تقليديَِّه ، بَارده
حتَّى همست إحداهنّ في أذنيْ وَهنأتني بِكْ
وأخبرتني أنَّك صباحيَّه هذا العيد كنتَ سعيداً جداً ، وكانَ بينَك وبينَ النَّور جسرٌ آمن "
" يَ عيدُ ضيَّعنا الفَرحْ !
ماعادت حياتي تتّسع لك ، فَ لقد أحببتك بما يَكفيْ لِمئة عامْ
لن أخبرك عمَّا سيحدث لي بعدكْ ، وَلن أكذبك مُجدداً
سَ أخرجُ يوماً بدونكَ وَ " بدونيْ !
لو كُنتَ تُبحرُ فيْ الهوى !
لكانَ حبَّيَ أغرقكْ !
مواقع النشر (المفضلة)