وبت ليلة البارحة ..بين حنين الذكرى

وأمل العودة..

استنفذت كل قواي ..لأنشر الفرح بداخلي ..

فقد غاب عني لحظة غيابك تلك ...

تلك الليلة ..التي بكيتك فيها كثيراً

كانت كل ملامحي تشير إلى فقداني لنكهة الحياة ..

لا من الأحياء فأُرجى ..ولا من الأموات فيعزى بي ..

رنين الأجهزة ..ذاك كنت أشعر به كحلم ..يصاحبني ..

لم أفق إلا صبيحة اليوم التالي ..

وأنا أتسأل ..أين هو؟؟!!


البارحة ..فتحت دفتر ذكرياتي الصغير..

اقتربت من نافذتي ..فضوء القمر كان كفيلاً بإيضاح كل السطور أمامي ..

وزخات المطر ..أشعلت الحنين بقلبي..

حين يسقط المطر ..كنت أخشى عليك من كل شيء..

كنت أطمئن عليك حين أعلم أنك وصلت إلى المنزل ..

هنا يهدأ بالي ..وينشرح خاطري ..وأبدأ بالدعاء في تلك اللحظات ..

ي رب..

يامن أنزلت غيثك ليغيثنا

دعه قريباً من حياتي ليغيثني ..متى أجدب قلبي ..واحتجت لقربه مني ...

مازلت أسطر لك حتى الآن ..كل الحروف ..

كل الكلمات ...هي عنك وفيك ولك

أغلقت دفتر ذكرياتي ..ووضعت جبيني عليه ..وشممت رائحتك في طيات صفحاته ..

فاشتعلت الذكرى من جديد ..

ومازلت من ليلة البارحة ..أناديك ..

فهل سمعتني في نهارك اليوم وهل زارك صوتي ..

أو على أقل طيفي في منامك؟؟!!

ليحفظك الإله من كل مكروه

ويسعدك ..في كل لحظة من لحظات عمرك




زمن الصمت:25ar: