عندما يكون رجل الأمن مغفلاً !!!
[align=center][align=center]z8
بسم الله الرحمن الرحيم
لا ينكر أحد الجهود العظيمة والجبارة التي يبذلها رجال الأمن في المملكة العربية السعودية للقضاء على ضعاف النفوس الذين أثاروا الذعر في هذه البلاد بأفعالهم التي لا يزيدها حقارة سوى أفكارهم الهدامة التي يحملونها كالحمير ...
نعم هم يسهرون على راحتنا , نعم هم من ينشر الأمن والأمان في هذا البلد الطاهر , نعم هم حماتنا من شلة الأوغاد ...
ولكن ... يوجد بين جنبات هذا القطاع الهام وهو قطاع الأمن من يتصف بالهمجية والحمق , والقصة التالية خير مثال على ذلك ...
أثناء مداهمة الشقة السكنية في ( حي التعاون ) بالرياض قبل أيام قليلة والتي توفي فيها سبعة من أرباب الفكر المنحرف وفي نفس الليلة وبعد ساعات قليلة من هذه المداهمة التي تكللت بالنجاح حدث مالا يصدقه عقل ...
في مبنى قريب من هذه الشقة ويبعد عنه مائه متر تم مداهمه بيت به أربع شقق سكنية في أحدى هذه الشقق كانت تجلس ( سارة ) ذات العشرين ربيعاً التي مضى على زواجها من ( خالد ) شهرين فقط , لقد كانت خائفة كثيراً فأصوات أطلاق النار كان عالية والشارع مليء بسيارات الشرطة فأقفلت على نفسها أحدى غرف المنزل وجلست تبكي , فزوجها خرج ليستقبل والده في المطار , وعملية المداهمة حدثت عند خروجه من المنزل ...
بينما كانت تبكي تلك المسكينة وترتجف خوفاً في أحد أطراف الغرفة سمعت ضرباً قوياً على الباب يكاد يكسره , فتسمرت في مكانها ,
وقالت : من يا ترى عند الباب قد يكون أرهابي أو حرامي أو ......
تواصل الضرب العنيف على الباب حاولت أن تقوم مرة أخرى لكنها عجزت فالخوف قد سكنها ...
ثم سمعت صوتاً جهيراً خلف الباب يقول :
(( أفتحوا الباب حنا الشرطة ))
قامت لتفتح الباب وهي ترتجف والخوف قد تملكها , وتقول في نفسها هل هم رجال أمن ثم لماذا يخيفوننا بهذه الطريقة ؟
وما أن فتحت الباب حتى دخل أربعة من رجال الأمن لتفتيش المنزل يحملون في أيديهم أنواع السلاح ... تخيلوا لقد كانوا يضربون الباب بمؤخرة السلاح بشكل مخيف ومزعج ..... ودار بينها وبين أحدهم هذا الحوار :
الشرطي الهمجي : أين زوجك ولا أخوك ( يقولها بصوت حاد )
سارة : راح المطار ...
الشرطي الهمجي : الشقة لكم ؟؟؟ وين عقد الشقة ؟؟؟ ...
سارة : مدري أذا جاء خالد أسألوه ...
قاموا بتفتيش الشقة وخرجوا منها وفي هذه الأثناء وجدوا ( خالد ) عند باب العمارة وطلبوا منه أثبات ملكيته للشقة وسألوه أين كان , فقال لهم : في المطار ولكني تأخرت لأن جميع الطرق الموصلة للبيت مغلقة حتى سيارتي واقفة على بعد مائتين متر من هنا والوالد تعبان وخلوها على الله ...
صعد ( خالد ) ليجد بقايا ( سارة ) ...
عندما رأته أنهارت دموعها من الخوف والرعب الذي عاشته ودخلت في غيبوبه ونقلها خالد إلى المستشفى ...
والنتيجة أصابتها بأنهيار عصبي , وعلاجها علاج نفسي , ولا زالت حتى الأن تأتيها نوبات من الخوف والدموع والسبب عنجهية وهمجية من رجل أمن مغفل ..
كان بالأمكان أن تكون طريقتهم أهدأ في طرق الباب ومحاولة طمأنة سكان العمارة أن كل شيء على ما يرام وأن ما يحدث هنا هو أجراء روتيني فقط للتأكد من خلو المنطقة من الأرهابيين . لم يكن هناك أي سبب لهذا الأقتحام العشوائي والحماسي أكثر من المطلوب , ألم يدرك هؤلاء المغفلين أن خلف هذه الأبواب أطفال بريئين ونساء وكبار سن ... فسبحان الله ...
ألا تعتقدون أن مثل هؤلاء الهمجيين بحاجة لدورات تدريبية مكثفة في فن التعامل مع الناس ومحاولة تبديل خوفهم إلى طمأنينه وتعريفهم كيفية السيطرة على الأمور بدلاً من الحماسة المفرطة التي تنقلب على المواطن بشكل سلبي ...
فلنطالب بأقامه هذه الدورات في فن التعامل مع الحدث بعيداً عن الحماس المتأجج الذي لا يجعل لتحكيم العقل مكان , فأسلوب الهدوء والنظام والتفاهم خير وسيلة للسيطرة على الأمور ...
فهل من مستمع لصوت شخص مجنون أيها المسئولين ...
حفظك الله يا بلدي من زنادقة الأرهاب ,,, وحفظك الله من أشباه رجال الأمن ...
(( للأسف أحداث هذه القصة حقيقية ... ))[/align][/align]
مواقع النشر (المفضلة)