_
_
وَأكتبينيْ !
حينَ نامَ الصَّبحُ يوماً فيْ كفوفيْ !
حينَ صَاحَ الليل وإزدادت كروبيْ !
وخبَا فيْ الكونِ نورٌ
مِن عيونيْ
وأكتبينيْ !
بينَ أحلامِيْ وَيأسيْ
بينَ آهاتِيْ
وَأُنسيْ !
في زِحامِ الشِّعر إن يَنساكِ أمسيْ !
هَلْ أَرى طيفكِ ؟
فِي صَحويْ
وَنوميْ !
بينَ كشكوليْ وَحرفيْ "
أخبرينيْ !
مَاتَ هذا الفجرُ شَوقاً في عيونيْ !
وأكتسى لَونَ الغروبِ
هل لأني يَاحنانَ الكونِ كُلِّي
تِهتُ حتَّى في دروبيْ !
والتقينَا !
فِي خياليْ
ألفَ شوقٍ
لَم يُطق يَوماً هُروبيْ !
كُنتِ حلمي يَا مناريْ!
كُنتِ إمطاريْ وَناريْ !
كُنتُ إن ضيَّعتُ
نفسي !
ألقى في عينيكِ داريْ !
يادِياريْ !
لاتغيبيْ !
وأسرقيني من أيادي العُمرِ كَي
ألقى غديريْ
إمنحي شِعري حناناً
كي يُجنَّ الشِّعرُ مِن فيضِ
جنونيْ !
عانقينيْ !
عاتبينيْ !
وَأجمعيْ الأحلامَ فِي كَفَّيكِ وَردٌ
كَي يَغَارُ الوردَ يَا نبعَ العُطورِ
وأنثرينيْ !
وأجمعينيْ
مرةً أُخرى وَأُخرى !
يَا هنائيْ ، وَبُكائيْ
يَاضياعيْ
وإحتِضاريْ
يَاملاذّ الرّوحِ إنْ يقسو شِتائيْ !
وَأكتبينيْ !
كَي أرى فِي الحَرفِ نورٌ
ثُمّ ناميْ
لاتغيبيْ !
لاتخذلوها ، أرجوكمْ !
عدسة وَنصّ ، شبيهة المَطر " وفيْ رواية " سَارهْ !
وَشُكراً لمنْ علَّمني أن أُمسكَ بِ القلمْ وَ أكتبْ "
مواقع النشر (المفضلة)