مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 15

الموضوع: وَإنكَسَرَتْ !

  1. #1
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الدولة
    بالحاسب ><
    المشاركات
    1,968
    معدل تقييم المستوى
    4

    افتراضي وَإنكَسَرَتْ !











    كَانتْ قلقه كَثيراً ، ولم تنعم بقيلوله جيّده بعدَ يومْ مُرهقْ !
    أسيتقضت بِسرعه وَهيَ لم تَنمْ أصلاً ، وَتعجَّبت بِ أنَّ الشمس قد غابتْ وهيَ تقضيْ طيلة هذا الوقتْ بِ التفكَّيرْ " فيْ الإختبار فَقطْ !

    أخذت حقيبتها وَعبائتها بِ سُرعهْ ، ثمّ عادت لتأخذ هاتفها المحمولْ وَنزلت منَ الأعلى وهيَ تمضيْ الدرجتين في خُطوه واحدهْ !


    : آآآ بدر أتذهبُ بيْ إلى الأستاذه سمر ؟
    : لماذا ؟
    : لأرقص معها، لماذا يعني ! لأدرسْ !
    : ممم بفكّرْ
    : المسأله ليست صعبه لتفكَّر ؟ نعم أو لا !
    : بِشرطْ !
    : أخلص ؟
    : قولي عمَّي بدر
    نظرت إلى أخيها المُراهق بِ نظرة إستياء لحالهْ وَقالتْ
    : عمَّي بدر
    : ممم وَقبَّلي رأسي
    : ليس لي مزاج لك سَتذهبُ بيْ ام لا ؟؟
    : لا
    : أحمقْ


    صعدت إلى الأعلى بنفسِ السَّرعه التي نزلت بِها
    طرقت بابَ غرفته بِهدوء ، وَلم يُجبْ
    عادت لتطرق بِ بقوَّه أعلى من السَّابق ، ولم يُجب أيضاً
    فتحت الباب بِسُرعهْ وَإتجهت نحوَه لتوقظه
    : ياسر ، ياسر
    : ....
    : ياسر الصلاة أقاموها منذُ وقتْ وأنت لاتزال قابع في سَريركْ
    : همم حسناً دعيني قليلاً
    : قليلاً عندك ساعة كامله ، هيَّا أستيقظ أرجوكْ
    : أفف لاتزعجييني ! قلت بعدَ قليلْ
    : حسناً أنا عندي موعد مع الأستاذه ، هل تذهبُ بيْ ؟
    : لا
    : لماذا ؟
    : قلت لا
    : تبا
    : ماذا قُلتِ ؟
    : لاشئ


    عادت إلى الأسف بِسرعه أكبر منَ المرَّه الأولى والثانيّه ، وهيَ تتخيل شَكل صَديقاتها وهم يُبَّخونها على التأخيرْ ، وَنظرة أُستاذتها ( الخصوصيّه )المُرعبه !


    : ألو
    : أهليين بالحلوه ، غريبه مُتَّصله
    : ألا أسأل عن أحوال أخيْ ؟
    : بلى !
    : سَ أقولها من الآخر هل س تذهبُ بي إلى الأستاذه ؟
    : أووه دافوره والله ، تأخذين دروس في المَساء ايضاً
    : تركيْ انا مُتأخَّره جداً ، هي تذهبُ بي أم لا
    : والله يَ أختي الصَّغيره ودَّي بذلك ، لكنَّي الآن سَ أذهبُ بزوجتي إلى أهلها ، ثمّ سَ أذهب إلى الأستراحه وَ سَ ......
    : حسناً ، حسناً فهمتْ ! لا داعيْ لأن تقول لي قصَّة حياتكْ
    : ههههه الأخت معصبه ؟
    : تركي ، سلامْ




    عادت لتتصل بِ أبيها ، وهيَ تعلم الإجابه قبلَ أن تسأله
    : ألو أبي
    : نعم ؟
    : أنا عندي موعد مع الأستاذه ، هل تذهبُ بي ؟
    : لا أنا مشغول
    : أبي ! أساساً متى كنت لست مشغول ؟ حسناً نسائكْ أولى من إبنتك وداعاً


    أغلقت الهاتفْ وهيَ تتذمّر ، ستعتذر منه لاحقاً ، لو سائقهم لم يُسافرْ لما دخلت في دوّامة مُحاولات يائسهْ !
    : أمَّي
    : نعم حبيبتيْ ؟
    : عندي موعد الآن مع الأُستاذه ، ولم اجد أحداً لِ يصطحبني ؟
    : لاعليكِ ، سَ أتَّصل بِ السَّائق مٌحمَّد فهوَ أمين جداً وأنا أثق فيه
    : كيفَ تثقين فيه يَ أُمَّي ؟
    : إنَّي دائماً أتعامل مَعه ، وطوال الوقت وَهوَ يضع في مُسجلته أشرطة قُرآن ، وَلديه " لحيه طويله " لاتخافيْ ، هوَ مطوَّعْ
    : حسناً ، أتَّصلي إذاً




    لاتعلم لما أصابتها رهبه شديده منذ أن ركبت السيَّاره ، بدأت تقرأ معوّذاتها وَبعض الأدعيه
    أخرجت كتابها من الحَقيبه وَبدأت تُخمَّن كَيفَ سَيكون الإختبار
    نعم لاحظت أثناء شَرحها وهي تُركَّز على هذهِ النُّقطهْ ، وَهذهِ أيضاً ، أممم وَأذكر ً بِ أنّها قالت هذهِ الفقره مُهمّه !
    رفعت رأسها لتنظرْ كم سيتبقَّى من الوقت لتصلْ ، وَ
    : محمَّد هذا ليسَ طريق الأستاذه ؟
    : أعرف
    :عفواً لم أفهمْ !!
    رأت طيف إبتسامته من المرآة وَقال
    : سَنذهب لنستمتع قليلاً
    لم تستوعب فيْ البدايه ماذا يعنيْ ، ! وعندما رأت الحارَّه الضيقه والشقق القديمه وَ المَكان المُظلمْ والمُرعب جداً
    صَرخت بِ أعلى صَوتها لااااااااااااااااااااااااااااااا أرجوووك أعدني إلى بيتنا
    أرجووووك
    وبدأت بِ بُكاءٍ قاتل ، هيَ نفسها لاتعرفْ كيفَ صرختْ ! كيفَ تكلَّمت
    لكنَّها تعرف انها لن تعود إلى البيت عَذراء !!
    قالت بِ صوتٍ غلبهُ البُكاء ، وَكادَ أن يَخرجْ !!
    محمَّد أرجوووك أعدني ، أنت تخاف الله أليسَ كذلك ؟ أعدني إلى البيييييييت أُريد أمَّيييي
    آآآآآآآآه أمَّي !!
    وبدأت تصرخ بشكل هستيري
    توقَّفت السيَّاره وكَأنَّ الأفكار عادت إليها من جديدْ
    تذكَّرت هاتفها ؟ كم كنت غبيَّه !! أخرجته بِسرعه وَأرادت الإتصال بِ أيّ شخص في المُقدَّمه
    أففف لاتوجد شبكه !! اللعنه !

    رفعت رأسها وَنظرت إليه وَهوَ يٌراقبها بِ نظرات خبيثهْ ! وَكأنّه مُستمتع ب حيرتها
    أخذت يداه وقامت بتقبليها وهيَ تتوسَّل إليه
    وَأجهشت بِ بُكاءٍ قاتِلْ
    : حسناً لاتبكي ، سَنذهب إلى الأستاذه ، توقَّفيْ عنِ البُكاء أرجوكِ ، لا أتحمَّل ذلكْ
    : أعدني إلي البيت أولاً
    : لا سَ نذهبُ إلى الأستاذه ، أرجوكِ لاتُخبري أهلكْ ، انا كُنت أمزح معك فقط
    : حسناً ، لن أخبر أحد أعدك لكن أوصلني بسرعه




    لايزال قلبها يدقّ بشده ، حتّى رأت بيتْ الأستاذه سمر ،
    نزلت بِسرعه من السيَّاره ، وَ





    لمْ تكن مع توبيخ صديقاتها لها ، وَلا مع الأستاذه عندما بدأت تَشرحُ الدَّرسْ
    لمْ تسمعْ ايَّ شئ ، سوا صوت بٌكائها
    كانت كفَّيها الصغيرتينْ ترتعشان ، حتَّى نظرتها كانت بعيده جداً
    صحت على صوت الأستاذه وهيَ تقول ، إنتهينا ، ذاكرو جيداً يابنات ، لاتنسو أن إمتحانكم غداً!
    : بيان أيُمكنْ أن تُوصلينيْ ؟
    : ماذا بكِ ؟ وجهكِ يبدو شاحباً وَكنتِ طوال الدرس سَرحانه
    : لاشئ ، تعب قليل لم أنم منذُ عُدت
    : حسناً أخي سَيأتيني الآنْ
    : شُكراً








    وَصلت إلى البيتْ ، وَأخذت تجرّ نفسها حتَّى تصعدْ ، لم تعد تشعر بِتلكَ الحيويه التي تَدبّ في جسمها
    دخلت إلى غُرفتها ، وإستلقت بِسريرها ، أخذت الكِتابْ وظهرت صُورته امامها
    ألقت بِهِ بعيداً ، وَشيءٌ مَـا فيها قدِ إنكَسَرْ !!










    شبيهة المطر ،اليومْ "


  2. #2
    مشرف سابق

    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    4,138
    معدل تقييم المستوى
    6

    افتراضي






    قِصةٌ جَميّلةٌ جِداً أَنسجَمتُ مَعَ تَفاصيّلهَا المُترابِطَةْ بِ كُلِ جَوارِحيْ حَتىَ أَنْنيّ مِنْذُ
    بدَأتُ قِرأتُهَا شَدتنْيْ أَحداثُهَا فَ حَاولتْ أَنْ أُسرِعُ شَوقَاً لِ مَعرفةِ نِهايَتهَا ،
    مِمَا يَدلُ عَلىَ أَنَ لَكِ حَرفَاً مُبهراً وَ أُسلوباً يَشدُ الِإنتِباةْ
    وَ يَسحَرُ قَارئُ نَبضُكِ .
    حَفظَكِ الله آيَ شَبيهَةُ المَطرْ وَ زَادكِ مِنْ فَضلهْ .

  3. #3
    روٍح ياخوٍان ما عندكـ ضميرٍ
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    2,613
    معدل تقييم المستوى
    3

    افتراضي رد: وَإنكَسَرَتْ !

    قصه راائعه

    ماشاء الله عليك :19ar:

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين دجله والفراات
    المشاركات
    12,343
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: وَإنكَسَرَتْ !

    كتبيتى وابدعتى شبيهة :24ar:
    استمعت بالقراءة

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    13,511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: وَإنكَسَرَتْ !

    شبيهة المطر
    قصة قصيرة جميلة
    القصص هذه الايام اصبحت وسيلة لتوصيل انفعالات وتفاصيل يومية تبدو بسيطة ولكنها تحمل معاني عميقة...مثل قضية السائق الأجنبي ..والأب اللاهي ..الخ
    شكرا لك يا شبيهة

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •