[moveo=right]# السياحة العلاجية تزدهر في الأردن .][/moveo]


















120 الف مريض عربي يزورون الاردن سنويا للعلاج ليضخوا ما يقرب من 450 مليون دولار في الاقتصاد الأردني.
تشهد "السياحة العلاجية" في الاردن مزيدا من الازدهار بعد احجام العديد من المواطنين العرب عن التوجه الى الدول الغربية منذ اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 وباتت اعدادهم تتزايد سنويا مع تطور الخدمات في هذا القطاع.

واستقبلت المستشفيات العامة والخاصة نحو 120 الفا من المرضى العرب لتلقي مختلف انواع العلاج كعمليات القلب المفتوح ونقل الكلى وعمليات جراحية معقدة ومعالجة العقم فضلا عن مراجعات دورية، وفقا لمستشار وزير الصحة مسؤول السياحة العلاجية راتب الحناوي.

يشار الى ان عدد المرضى العرب كان اقل من 100 الف عام 2000.

واضاف الحناوي ان "عدد المرضى العرب الذين قصدوا الاردن لتلقي العلاج عام 2003 بلغ نحو 115 الفا".

واعرب عن امله ان تتجاوز "اعداد المرضى العرب 140 الفا خلال السنتين المقبلتين" وخصوصا مع تطور هذا النوع من السياحة والاتفاقات الثنائية التي تعقدها الحكومة مع عدد من الدول.

الا ان رئيس جمعية المستشفيات الخاصة الطبيب فوزي الحموري قال ان تطوير قطاع السياحة العلاجية يتم بواسطة "الجهود الفردية".

واضاف الحموري، صاحب المستشفى التخصصي، "نحاول الترويج لهذا القطاع مع هيئة تنشيط السياحة لكن الامر لا يزال يتم بجهود فردية" رغم ان المستشفيات الخاصة قادرة على استيعاب نحو 4000 آلاف مريض.

لكن الحناوي اكد ان الحكومة الاردنية تسعى، عبر وزارة الصحة، الى توقيع اتفاقات ثنائية مع عدد من الدول التي تتولى تغطية تكاليف العلاج لمواطنيها، كان اخرها مع الحكومة الجزائرية.

وسددت ليبيا قبل فترة فاتورة قيمتها 25 مليون دولار مقابل نفقات عناية طبية استفاد منها ما لا يقل عن 13 الف مواطن ليبي قصدوا الاردن خلال الاعوام الثلاثة الماضية لتلقي العلاج في المستشفيات والمراكز الطبية.

وقال الحناوي "ثمة خدمات مجانية تبدا فور وصول المريض الى المطار (...) كما تم تخصيص بريد الكتروني بامكان اي مريض ان يرسل بواسطته تقريرا طبيا لتقوم الجهات المختصة باعطائه فكرة عن الكلفة والترتيبات بشكل مسبق".

واوضح الحموري ان السياحة العلاجية تنقسم الى نوعين: فهناك مرضى يدخلون المستشفيات للعلاج والعمليات، وهؤلاء يشكلون القسم الاقل، في حين تتوجه غالبيتهم الى العيادات الخارجية والمختبرات للتحاليل والاشعة.

وتابع ان "هؤلاء انفقوا مبالغ تراوح بين 400 و450 مليون دولار العام الماضي، اي ما يشكل نحو 4% من الناتج القومي الاجمالي البالغ حجمه سبعة مليارات دينار (10 مليارات دولار)".

وياتي معظم المرضى من ليبيا واليمن والسودان والخليج والعراق وفلسطين والجزائر.

واكد الحموري ان المرضى العرب يقصدون "الاردن نظرا لنوعية الرعاية الطبية والاكلاف المعقولة للمستشفيات، اذ تبلغ كلفة جراحة القلب المفتوح نحو 11 الف دينار (15.5 الف دولار) ونقل الكلى 10 آلاف (14 الف دولار) ونقل الكبد 50 الف دينار (70 الف دولار)، اي ثلث او ربع الكلفة في اوروبا او الولايات المتحدة".

وبالاضافة الى المستشفيات، هناك اربعة مراكز للتاهيل الطبيعي، وخصوصا بعد العمليات الجراحية، تابعة للقطاع الخاص في البحر الميت والحمة وماعين حيث المياه المعدنية الكبريتية والطين المخصص لمعالجة الام الظهر والمفاصل والامراض الجلدية والعصبية وغيرها.

وغالبية زوار هذه المراكز من دول الخليج ضمن افواج او كافراد وتقدر "اعدادهم بالالاف"، وفقا للحناوي.

يشار الى ان القيمين على العلاج، من كوادر طبية وممرضين واشعة ومختبرات هم اردنيون. فالكفاءات الطبية والمستشفيات والمراكز "تضاهي مثيلاتها في الدول المتقدمة من حيث التجهيزات والأيدي المدربة على التعامل مع التكنولوجيا الطبية الحديثة" بحسب الحموري.

يذكر ان الاردن كان خامس دولة في العالم تجري جراحة القلب قبل 20 عاما.

وثمة حاليا 57 مستشفى خاصا و27 مستشفى عاما ومستشفيان جامعيان و11 مستشفى تابعة للقطاع العسكري.

وختم الحموري مؤكدا "اهمية ازدياد عدد الممرضين من خلال زيادة عدد الكليات (...) وتحسين ظروف العمل في الاردن بغية الحد من هجرتهم وخوصا الى دول الخليج".