شكراً لقلبكَ يا أصــيلْ
لولاك َ ما غنّى الهديـلْ
شكراً لأنهـــار الوفـا
من كفهِ شهد يســـيل
عانقت َ أنفـاس الفضا
أينعت َ ألحــان الخليل
مزّقت َ أثـواب الدجى
وأنرت ذا الليل الطويـل
أثثتَ دربي بالهــنا
مالت شجوني للأفـــول
فريـاض قلبكَ بــاذخٌ
بمشـــاعر الود النبيل
في كفه ِ تمر العطــا
حلو كأثـمارِ النخـيل
فنثيث أحرفهِ نـــدى
و حواره كالسلسبـــيل
طبع الأجــــاود طبعه
ونمير كلمته ِ كنـــيل
أهلا ً وسـهلا ً ســـــيدي
أكرمت ذا الزمن البخيل
يمحـــو لأيام الجـوى
بمشـــاعر الحب الجميل
بدرٌ أضـاء ليَ الدنـى
لم يرنُ للشكر ِالجزيل
إن قلت ُ: شكراً سيدي
فيردّ في حنو يمــيل
كالطفل يغــدو قلبـهُ
ويهامس القلب العليل
إن جئت ُ أشكو غربتي
يشدو لجرحي كي يــزول
ويظل يمســـح أدمعي
ليعـود للثغرِ الهديل
يبقى يـواسي وحشتي
إن جاء ليلي لا يطول
يســقى فؤادي بالمنى
بالحب يبني المستحيل
هو ذا أميري شــاعر
الإحساس ليس له ُمثيلْ
.
.
.
كل عام و أنتم بكل خير و سعادة
أختكم/صباح الحكيم
مواقع النشر (المفضلة)