مُجرد قلم
بسم الله الرحمن الرحيم
مُجرد قلم
************
كنت ولا زلت عند رأيي بأن رئيس نادي النصر فيصل بن تركي ضحية أشخاص قدموه للوسط الرياضي السعودي وألبسوه ثوباً لا يليق به ومرروا من خلاله أهدافهم وتوجهاتهم تجاه أطراف مُحددة تشكل لهم أرقاً مستديماً لا يُرجى برؤه وقد وصلت لهذه النتيجة بعد تحليل طويل لمُعظم شطحات رئيس النصر التي أثبتت المواقف أنها من صنع غيره وقد تم تمريرها في الوسط الرياضي باسمه وشخصه والمسكين لا يدري عن ذلك ويبدو أن نهايته أصبحت وشيكة !!!
لو حللنا شخصية فيصل بن تركي سنجد بأن أهم سلبياته: ((التردد - ضعف المنطق - التقلب السريع في الرأي - عدم القدرة على النقاش)) كل هذه السمات أغرت شخصاً اسمه الوليد بن بدر ليستخدمه كيفما شاء في حربه مع أطراف عديدة داخل وخارج النادي وقد نجح الوليد بن بدر في إختيار أداته هذه المرة لأن فيصل بن تركي فريسة ثمينة ويتمتع بمزايا عديدة أهمها: ((قدرات والده المادية - حفيد ولي العهد - إبن خالة نائب الرئيس العام لرعاية الشباب - حبه الشديد للنصر)) كل هذه المزايا جعلت من فيصل بن تركي أداة قوية في يد الوليد بن بدر كما أن السلبيات التي ذكرتها آنفاً تمثل أهم عوامل سيطرة الوليد على فيصل!!!
لو لاحظنا بداية مُخططات الوليد بن بدر كانت حرب داخلية هدفها الرئيسي إبعاد جميع الأسماء النصراوية التي من المُمكن أن تشكل عائقاً لسيطرة الوليد على فيصل ومن هذا المُنطلق بدأ الوليد بتنفيذ مُخطط إبعاد الأسماء القوية إجتماعياً ومادياً من المُحيط النصراوي وخصوصاً الذين لا يتفقون مع أهدافه وسياساته وقد كان أبرز ضحايا هذه الحرب : (الأمير نايف بن سعود - الأمير جلوي بن سعود - الأمير ممدوح بن عبد الرحمن - الأمير محمد بن عبد الله - حسام الصالح - سليمان عجينة - سامي الطويل - شاهر الصعيري - عمران العمران - أديب العمري) والعجيب أن مُعظم هذه الأسماء تعتبر من رموز العمل الإداري والدعم المادي في نادي النصر خلال السنوات العشر الأخيرة ولكن مكمن الخلاف بينهم وبين الوليد أنهم يريدون العمل لتطوير النصر فقط بينما الوليد يُريد إستخدام النصر كأداة حرب ضد الهلال فقط بغض النظر عن إستفادة النصر من هذه السياسة الرخيصة !!!
وقد نجح الوليد في هذا المُخطط بإقتدار بعد أن استغل سذاجة فيصل بن تركي الذي أقنع والده برئاسة المجلس الشرفي الجديد والذي تم تغليفه بشروط تمنع انضمام الأسماء المذكورة سابقاً ومن تجاوز منهم هذه الشروط تم تطفيشه لاحقاً ليُصبح الجو خالياً للوليد بن بدر وإنفرد بفيصل بن تركي وبدأ يُفكر في تنفيذ مُخططاته الخارجية بعد أن نجح في مُخططاته الداخلية بإقتدار !!!
كان فيصل بن تركي يحمل وداً كبيراً لنادي الإتحاد خصوصاً وأن الإتحاد له أفضال كبيرة جداً على النصر ولكن بدأت الشرارة الأولى لنهاية هذه العلاقة بعد نهاية مُباراة الفريقين في الدور الثاني من دوري زين السعودي للمُحترفين بعد أحداث الخشونة التي ظهر بها لاعبي الإتحاد ولكن تصريح فيصل بن تركي بعد نهاية المُباراة مُباشرة حمل مثالية رائعة أشاد من خلالها بالمُباراة ولاعبي الفريقين ولم يتحدث عن خشونة لاعبي الإتحاد بل بررها بالشد العصبي لا أقل ولا أكثر ولكن المُفاجأة كانت بعد هذا التصريح بساعة واحدة فقط حين تداخل فيصل بن تركي على برنامج في المرمى ليشن هجوماً لاذعاً على رئيس الإتحاد ولاعبيه وأمام هذا التناقض السريع فتشوا عن السبب ؟
كان فيصل بن تركي يرتبط بعلاقة صداقة كبيرة مع رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد وشقيقه الأمير عبد الله بن مساعد ولم يكن هناك عداء تجاه الهلال الابن البار للرياضة السعودية ولكن في غضون أشهر قليلة من تولي فيصل للرئاسة أصبح صوته يلعلع بتثاقل في البالتوك ليصف الهلال بالزعيق وإسرائيل ويُطلق طرائف عن الهلال يستحي أتفه مُشجع من إطلاقها والعجيب أنه يظهر من خلال الروم الرسمي للنصر وبعد أن طالب رئيس الهلال بالتحقيق في هذا الظهور المُخجل عبر البالتوك خرج فيصل بن تركي لينفي أن يكون هو صاحب الصوت علماً بأنني لم يسبق لي أن سمعت صوتاً مُشابهاً لصوت فيصل الظريف في حياتي كلها ولكن السؤال إذا كان فيصل بن تركي يستحي من نسب هذا الحديث لنفسه فمن الذي أجبره على التفوه به فتشوا عن السبب ؟
عندما يتم إعلان من أي برنامج بإستضافة فيصل بن تركي للحديث حول أمور هامة يظهر الرئيس النصراوي في هذا البرنامج مرتبك ومشتت الأفكار ويُخيل للمُشاهد أن فيصل يسرد حديثاً تم تحفيظه إياه وبمجرد أن يبدأ المذيع بتوجيه الأسئلة يحدث الإرتباك والتناقض من رئيس النصر ومن ثم يُعلن المذيع عن وجود مداخلة هاتفية من الوليد بن بدر لتوضيح المسألة ويبدأ في إعادة حديث فيصل بن تركي ولكن بصورة أكثر وضوحاً ويكتفي فيصل بهز الرأس وهنا نتساءل هل فيصل غير قادر على الحفظ أم أن الوليد غير قادر على التحفيظ وفتشوا عن السبب ؟
ولعل آخر فصول هذه المسرحية كانت من خلال برنامج خط الستة عندما تم الإعداد المُبكر لهذه الحلقة وتم التنسيق المُبكر بين الوليد بن بدر ومحمد نجيب الرحمن ولعل الجميع شاهد بأن جميع الوثائق المضروبة التي كانت لدى فيصل بن تركي يحمل محمد نجيب الرحمن نسخة منها وقد كان المُخرج يستعرض الوثائق على الشاشة على الهواء مُباشرة في تنسيق عجيب بين أطراف المهزلة والأشد هزلاً من ذلك كله ما قاله عقلة الإصبع أحمد الشمراني الذي حاول الترقيع قائلاً : يا سمو الأمير كانت لدينا محاور عديدة للنقاش في هذه الحلقة ولكنك فاجأتنا بهذا الموضوع الخطير والذي أشبهه بكرة النار !!!
أرأيتكم إستغفال وسذاجة أكبر من ذلك ؟
وكالعادة بعد أن إنتهى الوقت المُحدد لفيصل بن تركي وقال كل كلمة حفظها من الوليد جاء دور الأسئلة والتي لم يستطيع فيصل أن يُجيب عليها وظل يتلعثم حتى أنقذ نجيب الرحمن الموقف بإعلانه وجود مداخلة هاتفية من الوليد بن بدر وهنا انتهى دور الحافظ فيصل وبدأ دور المُنظِر الوليد ولكن المؤسف بحق أن جميع هذه الجهود المبذولة من البرنامج والوليد وفيصل ذهبت أدراج الرياح بعد أن أعلن رئيس لجنة الرقابة على المُنشطات الدكتور القنباز أن الوثائق التي عرضها فيصل بن تركي أرقامها المُتسلسلة لا تتطابق مع عينات مُباراة الهلال والنصر ورحب الدكتور القنباز بتحقيق شامل من الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإعطاء كل ذي حق حقه !!!
ومن طرائف هذه القضية قول فيصل بن تركي أنه يملك هذه الحقائق المضروبة منذ ثمانية أشهر ولكن حفاظاً على سمعة الكرة السعودية فضل عدم نشرها في ذلك الوقت ويرى بأن الوقت الحالي مُناسب لذلك !!!
هل يعلم فيصل بأن المنتخب السعودي لا يفصله عن كأس آسيا سوى 10 أيام فقط ؟
هل يعلم فيصل بأن اللاعب الذي يتهمه هو قائد المُنتخب في هذه البطولة ؟
والسؤال الأهم
ماذا لو أظهرت نتائج التحقيق أن إدعاءات الوليد وفيصل باطلة فمن سيرد إعتبار ياسر القحطاني ونواف العابد ورئيس لجنة الرقابة على المُنشطات وأعضاءها أم أنهم سيلحقون الحكم ورجل الأمن الذان لم يجدا من يرد لهما إعتبارهما ؟
بإختصار فيصل بن تركي ( ما عنده سالفة ) وهو ليس إلا مُجرد أداة في يد الوليد بن بدر يُحركها كيفما شاء ويضرب بها القريب والبعيد وقديماً قالوا من أمن العقوبة أساء الأدب !!!
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)