[moveo=right]# ظاهـــــرة مخيفـــــة .[/moveo]








أحببت ان أتكلم في مقالي هذا عن ظاهرة أصبحت سريعة الانتشار·· ظاهرة ستنزع الحياء من المسلمات، وستهلك الاسلام·· ألا وهي ظاهرة التفنن في حجاب المرأة المسلمة وجلبابها·· فكثر الخلع في لباس المرأة·· وكثرت قلة الحياء·· وكثرت معها الفتنة·· يا إلهي!! أين نحن من أمهات المؤمنين ؟! اللواتي يخفن من ان يظهر شيء من أقدامهن·
أين عفتك وحياؤك يا أم المستقبل ويا مربية الأجيال؟ أصبحت الفتاة في عصرنا الحالي تضع الحجاب للزينة لا للتستر·· وتعرض جمالها ولباسها و تتمخطر في الأماكن المزدحمة وكأنها تقدم عرضا للأزياء·· وظهرت موضات واسعة في لباس المرأة المسلمة، أظهرها أعداء الاسلام ليقضوا عليه ونشروا الفتنة والفساد فالمرأة هي عماد المجتمع فان فسدت، فسد المجتمع·· وبصلاحها يصلح المجتمع·· فظهر الحجاب الفرنسي·· وهل الفرنسيون يضعون الحجاب ليظهروا لنا هذه الموضة؟! ولكن لغرض الترغيب بالسلعة الأوروبية الغربية·· وأيضا العباءة المطرزة الشفافة المليئة بالفصوص والجواهر، والتي تثير اعجاب الكثيرين·· وكثرة من الفتيات يعتبرنها قمة في الأناقة لا قمة الشقاوة·· وماذا بعد؟ هل سنستمر على حالنا هذه؟ هل سنبقى نتخبط في ظلمات الجهل والضلال·· ونجعل أعداء الدين ينتصرون علينا؟ هل أنت سعيدة يا من عرضت جمالك على بني البشر وذللت نفسك لأعداء الأمم؟
دعيني أذكرك بنفسك أيتها المسلمة·· فأنت بجمال روحك أبهى من الشمس·· وبأخلاقك أزكى من المسك وبتواضعك أرفع من البدر وبحنانك أهنأ من الغيث، فحافظي على جمالك بالإيمان وعلى الرضا بالقناعة·· وعلى العفاف والعزة بحجابك·· والبسي لباس التقوى لا لباس العري·· وارتدي عباءة الحشمة لا عباءة الفتنة·· وإياك ولباس العاهرات الفاجرات الكافرات اللواتي هن وقود نار جهنم·· واحذري كل ما يغضب الرب·· فان الأفعال المشينة تضيق الصدر وتورث القلب انعقادا وظلمة في الدنيا والآخرة·· وصدق الشاعر حين قال:

يعيش المرء ما استحيا بخير ××× ويبقى العود ما بقي اللحاء
فلا والله ما في العيش خير ××× ولا الدنيا إذا ذهب الحياء