غـابـتْ طُـيـوفَـكِ فـانْـسـابـتْ تـبـاريـحي
........ تُـحـدثُ الليلَ عـن هـمي وتـجـريـحي
وتـسـتـعـيـد مـن الـتــغـــريـدِ أغـــنــيــةً
........ غـنى بـهـا سـامـرٌ في مـنـبتِ الـشيـحِ
وتــطـلــقُ الآه مـن أعــمـاقِ تـجــربــتـي
........ ومن كنايات تـلْـويـحي وتـلْــمـيـحي
غــامــتْ رؤاكِ فــلا نــورٌ ولا قـــبـــسٌ
........ ولا مــقـــرٌ لــمــطـرودٍ ومـكــبــوحِ
أرومُ إســـفــارَ صـــبـــحٍ لا ظـــلام بـــه
........ وأسأل الناي عن عــذْبِ الـتـواشـيـحِ
لــكــن لــيـلِـيَ لــم يُــسْــفـــر كــعــادتــه
........ وقــاطـعــتْــه عــناويـنُ الـمـصـابـيـحِ
أيـن الــزواهــر؟ غـامـتْ فـي مـجــرتـها
........ صـدتْ ولـم تستمعْ -عـمْدًا- لمجروحِ
يـاعــذْبـة الـروحِ مـا لـلـكـونِ مـن ألــقٍ
........ إن لــم تـجــودي بـإيــمـاءٍ وتـلــويـحِ
***
يـا مُـنْـتهـى الـود لـمـعُ الـبـرقِ مـخـتـنـقٌ
........ كــأنـه نـغْــمـةٌ فـي صـدرِ مـبـحـوحِ
ياعذْبةَ الهمسِ طال الصمتُ واندحرتْ
........ معـاقـلُ الـصبـرِ فانْـسابـتْ تـباريحي
أشــعــلــتِ لـيـليَ إلـهـامـًا وتـجــلــيـةً
........ وطـفـتِ بي في مـقـامـاتٍ وتـسبـيـحِ
مـا رُمـتُ غـيـركِ أسْـتهديـهِ مـنـزلـةً
........ ولو تـلطـفتِ كـنـتِ الـراحَ للـروحِ
حـبـسـتُ نـفـسيَ فـي دنـيـاكِ سـيـدتي
........ وفي هــواك بــإدلاجـي وتــرويــحي
وجئتُ ألتمسُ المعروفَ، هل ترني
........ أنخـتُ رحْـلي بـبـابٍ غـيـر مـفـتوحِ؟
***
( نبضُ الشـــاعـر \ عبدالقادر آل كمال )
مواقع النشر (المفضلة)