هاأنا الآن أجلس على مكتبي العتيق والباب نصف موصد
ودقات الساعة الرتيبة تشير إلى الثانية عشر
كل ماحولي يلفه الظلام
سكون يحيطه الصخب ..
هاأنا أجلس على كرسيي المتحرك
ألف يمنه يسرة ..
شي ما بداخلي يحاول الخروج ..
أحس بطعم الدموع في حلقي
لكن مامن سبيل للخروج
لقد فعلت كل ماأستطيع القيام به حتى أخفف وطأة الألم ..
لكن وفي كل مرة أفشل ..
لقد سأمت من كل شي ..
فلاشي حولي يغري للبقاء ..
قمت بكل الأفعال المجنونة وبكيت حتى جفت دموعي ..
ولم يتغير شي !!
انزويت في غرفتي فضلت الوحدة رغم مرارتها ..
ولم يحرك ذلك فيهم ساكنا ..
ليس هذا السؤال !!
إنما
هل من أمل يبدد الألم
هل سأرى ذاك الشي الذي أسمع عنه الكثير
هل سأرى السعادة
أم أنها ستكون إلى المنتهى مؤلمة!