مدونة نظام اون لاين

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 9

الموضوع: رسْائلَ عطْرهَا / الرمآدَ ~

  1. #1
    [ حَـلمْ بَينْ آحَضـَآنْ الآمـَلْ ]


    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    [йổ ṗŁầςέ]
    المشاركات
    1,493
    معدل تقييم المستوى
    2

    افتراضي رسْائلَ عطْرهَا / الرمآدَ ~

    [frame="9 80"]


    كثيرة هي الأوقات التي أتعطش فيها لصوت
    يدمدم جرح بداخلي ينزف ولكن لا أحد سواك يا ورق
    يعطيني حرية وشم جسده بـِ ندبات يرشقها الوقت و يرحل .
    لا أعلم ما هي عقدة الوقت معي ؟!
    حين أنتظر الأشياء لا تأتي في وقتها وحين أمقتها تأتي في وقتها ,
    كأن الوقت يحرضها على عصياني , نسياني .
    " أنت لا تأتي إلا في الوقت الضائع"
    بالمناسبة : من الضائع أنا أم الوقت ؟!

    بائع الورد لم يعد موجودا في زماننا هذا ,
    ففي زماني كثروا باعة الشوك فهم يغرسونها في
    أقدام المارة بمحض غفلة .
    فانتعلوا الطرقات حتى لا تشج أقدامكم

    أخبرتني سالفا:أنها تخاف (وأد البنات)
    و أن مجرد الحديث عن هذه المعضلة يجعل
    نبضاتها الصغيرات يركضن دون هوادة بعكس اتجاه الريح .
    و كنت أخبرها أني أنا الأخر أخشى (وأد الأمنيات)
    و أن الأمنيات هن بناتي اللاتي لم أمنحنهن اسمي .
    فكانت تربت على كتفي و تمضي بنصف ابتسامة خاوية الملامح ..

    كانت تعشق البلل و تثب طويلا تحت المطر
    ثم تركض وتقف أمامي فجأة و تحضنني دون أن تنبس بكلمة .
    كانت امرأة غريبة الأطوار , أرغمتني على عادة التجسس البغيض
    أراقب تحركاتها أثناء نومها كانت كثيرة التقلب أثناء النوم و كأنها تصارع الموت
    ولكن (سر البلل) بات يعشش في ذاكرتي و ظل يشلني عن المضي في نسيانه ,
    حتى وجدتها تكتب سراً : أعشق البلل لأنه لا يجعلني أحتاج الدموع فإني أخشى الجفاف
    أكانت تبكي بعين السماء !

    اللحظات الثمينة نخبئها في ذاكرتنا
    خشية أن يبيعها النسيان بِـ أبخس الأثمان ,
    فالحزن يا صديقي كافر يزرع الجوع بذاكرتي
    حتى أجتر كل قطعة وجع و أتقيئها ..

    انتبذ عن الضجيج و أغرس رأسي بكومة تراب
    أريد أن أسمع أصوات الأموات و شهقاتهم !
    أهي المقابر موحشة كغرفتي أم أشد وحشة !
    يقولون : أن المقابر تتضور جوعاَ , أحين نموت
    عظامنا ستلتهمها الأرض و تلعق أجسادنا !
    أحضروا لي ميتاً يخبرني كم هو الموت موحش !
    أرجوكم لا تقولوا كما قال صديقي: "دعكم من هذا المجنون"


    لـِ حبيبتي قلب كالسكر يذوب في المطر,
    حين تمشي ترقص الزهور تحت قدميها
    و ينمو الفرح في أوردة الأرض و تعشوشب الأرصفة
    و يتعرى الشجر من أوراقه و يصبح الكون خريفاً كعينيها ..
    و حين تنام تتشرب الطرقات الهدوء و تنطفئ المنارات
    و ينتحر الضجيج على شفتيها
    و يقبل القمر جبينها و يحصي أنفاسها حتى تستيقظ لِـ يستيقظ الصباح و يتنفسها .

    الثقة كنز ثمين بالنسبة لي دفنته في بعضهم
    ولكنهم اختلسوه و هربوا ـ غير مأسوف عليهم ـ
    أصبحت فقير جداً في تعاملي مع الآخرين
    أعاملهم بحذر فلا شيء لدي لأمنحهم إياه فما عدت

    شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذا الصباح
    لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً
    شعر الشمس الذهبي أشعثاً هذا الصباح
    لم يمشط الدفء خصلاتها , كل شيء يبدوا جامداً
    حتى فنجان قهوتي تجمد قبل أن يذوب دفئا بين شفتيها المكتنزتين .
    كانت تحدثني طويلاً عن رحلة النور في أوردة الحياة و
    تهمس لي : " إني أخاف من الظلام"
    ،
    تروي لي أن هناك عجوزا شمطاء تطاردها بعصا سحرية ,
    كانت بريئة جداً حتى بحكاياتها الخرافية .
    لكنها تلاشت مع الضباب و أصبحتُ بذعر أتلمسها مع حبيبات الرمل الناعمة ,
    أشتم رائحتها في أصابع الحطب المحترقة , أراها على سطح قهوتي تطفو .
    أتراني أتوهم!؟



    قال لي أحدهم :
    إن شفاء الأحلام لا يكون إلا بتحققها أو موتها
    ولكن أحلامي الصغيرة لا تتحقق و لا تموت !
    حاولت شنقها , دهسها , قتلها , ولكنها كانت تتشبث بالحياة
    تستقي العناد من شخصيتي و تنسج من النور شفاهاً لتتنفس بها .

    هناك عادة بغيضة أدمنتها حتى باتت جزءاً من شخصيتي الرعناء
    ( كثرة التساؤل) : لما المطر و الماء و كل شيء طاهر لا لون له !؟
    لما الهواء و حضن أمي وكل شيء ثمين لا رائحة له ! ؟
    لما الأشياء التي لا صوت لها لا نحس بسقوطها إلا بعد فوات الأوان ؟
    تتقافز أسئلتي بحثا عن إجابة تروضها .
    و الأرق يطارد النوم في ساحات عيوني حتى يقصيه .

    الأمنيات الصغيرة التي لا تنمو كيف تتنفس وكل شيء يخنقها ؟
    كل فجر أستيقظ خلسة أنثر أحلامي بوجه السماء و أغمض عيني :
    و أتمنى أمنيات كثيرة كثيرة بعدد الرمل و كأني حين أتفوه بها أحكم عليها بالإعدام ,
    لكني الآن أيقنت أن الأمنيات لا وطن لها يجب أن تبقى مشردة و تبات على الأرصفة حتى
    لا نصاب أجسادنا لتذبل بخيبة ظلام تقطن .!

    غارقة آمالنا بضجيج حزننا البغيض
    من ينقذها حين تكون أيدينا مصفدة ,
    كيف تتنفس تحت سطح الظلام ؟
    ومن سيعد لها حرية الحياة بحياة !

    قالت لي:
    بعض الأصابع تكسر الزجاج لتتلذذ
    بانكساب الدماء والتمرغ بها ..
    قلت لها:
    شذرات الدم الحمراء تغري على
    الإسهاب في الوجع والحنين ..
    قالت: أكرهك يا سادي الوجع ومضت ..
    يالها من متمردة !




    دمتم بودم/ن
    [/frame]

  2. #2
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    بين دجله والفراات
    المشاركات
    12,343
    معدل تقييم المستوى
    15

    افتراضي رد: رسْائلَ عطْرهَا / الرمآدَ ~

    أمنياتنا ك ضلالنا أين مانذهب تتبعنا من بداية الحياة
    الى صمت القبوور ....


    سُلمتِ لنقلها استمتعت بالقراءه
    )
    (
    :25ar:

  3. #3
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Oct 2006
    المشاركات
    13,511
    معدل تقييم المستوى
    17

    افتراضي رد: رسْائلَ عطْرهَا / الرمآدَ ~

    النجلاء
    كلمات ورسائل قريبة من الروح والعقل
    امتعنا قراءتها
    لك الشكر على نقلك الرائع

  4. #4
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    8,488
    معدل تقييم المستوى
    10

    افتراضي رد: رسْائلَ عطْرهَا / الرمآدَ ~

    يعطيكــ الف عااافيه النجلاء
    على الطرح الرااائع
    اختياركــ كان موافقا لكِ مني كل الحب

  5. #5
    كبآآر الشخصيآت

    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    المشاركات
    31,395
    معدل تقييم المستوى
    37

    افتراضي رد: رسْائلَ عطْرهَا / الرمآدَ ~

    هناك عادة بغيضة أدمنتها حتى باتت جزءاً من شخصيتي الرعناء
    ( كثرة التساؤل) : لما المطر و الماء و كل شيء طاهر لا لون له !؟
    لما الهواء و حضن أمي وكل شيء ثمين لا رائحة له ! ؟
    لما الأشياء التي لا صوت لها لا نحس بسقوطها إلا بعد فوات الأوان ؟
    تتقافز أسئلتي بحثا عن إجابة تروضها .
    و الأرق يطارد النوم في ساحات عيوني حتى يقصيه .


    /
    \
    /
    \

    اي حديث ٍ هذا ايتها النجلاء !!
    وخالقي ل كأنه مصب نهر ٍ انهمر فوق راسي
    حتى حفر اخدودا ً من الدهشه !!
    عظيمه في انتقائك كما هي عظمة فكرك :24ar:
    لك ِ الود يامحلقه :19ar:


الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •