أنا شاعر يشتهـي أن يعـذّبْ
وأن يذهل الكون منه ويعجـبْ
فها خدرينـي بنفحـة عطـر
وصوتٍ أغنٍّ فـؤادي يسلـبْ
فهلاّ منحت حياتـي الضيـاءَ
وهلّا صببتِ الهنـاءَ لأشـربْ
أيا نور عيني وسـر افتتانـي
بمَ الحبُّ يُكتَـمُ إمّـا تسـربْ
ويا كهرباء الهوى أنعشينـي
أحبُّ انتفاضة قلبـي المعـذّبْ
تعبت كثيرا فمن لي سـواك ِ
يلمْلمني حين َ أشكو وأتعـبْ
وبين اشتياقي ويـوم اللقـى
تجورُ الظّنونُ وما لي مهـرب
وبعد اللقـاء أخـاف الغيـاب
و أحيا العذابَ بمن قد تغيّـبْ
فلا تبعدي بالأماني و أصفـي
شراب الحضور كؤوسُكِ تُسكبْ
أحبـك حتـى أخـاف عليـك
يزورُك شوقي بنـار ٍ تلهّـبْ
شعر : ظميان غدير
24/3/2011 م
مواقع النشر (المفضلة)