يا أبي..
أصدقائي يحثون خطوتهم في الطريق إلى الغدِ
دعني ألملمْ شتاتي
لأخصفَ من ورق الموت حريتي
كي أواريْ بها سوأة الجبناء
يا أبي..
رأيتك في الحلم تحملني
والصبايا يزغردن من حول موكبنا
وابنة الحي تبسم لي من جديد
وأمي تفتش عن زوجةٍ لي بينهنّ
أرى الدرب أقصر مما ترونْ
والحياةَ القصيرةَ أطولَ مما نظنُّ
أرى وطني يستفيق على صوت حريتي
والبلادَ التي أنجبتني أراها تضيق بسكانها الخائفين
وفي الأرض متسع لشهيد جديد
فلا تبتئس.. ها أنا بينكم
أحرس الدمع في خد أمي
أهدهد في هدأة الليل أحزان أختي
وأسقي زهور الحديقةِ
أطعم قطتنا..
ثم أمضي على مهلٍ كي تناموا
تأخرتُ يا أبتي..
ورفاقي ينادونني
أراك قريباً.. وسلم على إخوتي
مواقع النشر (المفضلة)