(( لكن الهوى حصلا !! ))
أيا من حبها رحلا
ومن شريانها انفصلا
رحلت ِ وخلفك ِ المجنون
يهدي طيفك ِ القبلا
أنا لم أنس َ أن القلب
في عينيك قد ثملا
فلا تنسي سطوري بعد
تحريكي الفضا غزلا
ولا تنسي بأني من
لهمك حانياً غسلا
ولا تنسي الدلال الحلو
إذ أضحى لكم حللا
ولا تنسي نخيل القلب
منه المجتنى انسدلا
ولا تنسي سخاء القلب
حين فؤادكم بخلا
ولا تنسي فكم أكثرتُ
في حبي لكم جدلا
أحبك غير مجبور
وأهوى الحب إن ثقلا !
ولولاك الفؤاد لما
درى ما الحب إن سئلا
لعاش بدوحة الأفراح
لكن الهوى حصلا !
******************
(( ما الشعر إن لم يشتف الشاعر ))
مَا الشّعرُ إِنْ لَمْ يَشْتَفِ الشّاعِرُ ؟
ما الشعر إن لم يشتف ِ الشاعرُ
في بثّهِ وجداً بمن غادروا
هم فارقوه ُ والفتى عاشق ٌ
والقلب في آفاقِهم طائر ُ
يبكي ولا يدري أدمع ٌ جرى
أم روحه تقطر مذ هاجروا؟؟
فقل لمن راحوا اذكروا مدنفا
يحبكم فؤاده الذاكرُ
يرى ضياءكم إذا ما بدا
بدرٌ زها ليلٌ به ِ ساهرُ
يذكركم من أرج ٍ مثله
حبّكم الجذلانُ والعاطر ُ
زعمتم ُ أنكم ُ ظلّه
وثوبه الدافئ ُ والساترُ
وكم نثرتم وردَكم عنده
ذوّبَهُ همسكمُ الساحرُ
فارقتمُ رياض ذاك الهوى
لم يبق َ إلا حظيَ العاثرُ
مضى زمان كنتم ُ شمسه
مضى هوى يشبهكم ْ نادرُ
فلترحلوا يا من بقلبي مضوا
سامحتكم قلبي لكم عاذرُ
سيان أن تبقوا وأن ترحلوا
فكل يوم طيفكم زائرُ
عسى ألاقيكم بعيد الحيا
ة ِ في جنان إنني صابرُ
[justify]القصيدتان انشرهما معا لانهما كتبا في ظروف متشابهة وهما امتداد لبعضهما[/justify]
شعر / ظميان غدير
مواقع النشر (المفضلة)