ولد أحمد شوقي في القاهرة عام1868م، في أسرة ميسورة الحال تتصل بقصر الخديوي أخذته جدته لأمه من المهد ، وكفلته لوالديه.... وفي سن الرابعة أدخل كتاب الشيخ صالح بحي السيدة زينب... انتقل الى مدرسة المبتديان الابتدائية ، وبعد ذلك المدرسة التجهيزية الثانوية حيث حصل على المجانية كمكافأة على تفوقه...
أتم الثانوية..ودرس بعد ذلك الحقوق، وبعد ان أتمها..عينه الخديوي في خاصته..وأرسله بعد عام إلى فرنسا ليستكمل دراسته، وأقام هناك 3 أعوام..عاد بالشهادة النهائية سنة1893 م....
عاد شوقي إلى مصر أوائل سنة 1894 م فضمه توفيق إلى حاشيته
أصدر الجزء الأول من الشوقيات – الذي يحمل تاريخ سنة 1898 م وتاريخ صدوره الحقيقي سنة1890م
نفاه الإنجليز إلى الأندلس سنة 1914 م بعد أن اندلعت نيران الحرب العالمية الأولى ، وفرض الإنجليز حمايتهم على مصر 1920 م
أنتج فى أخريات سنوات حياته مسرحياته وأهمها : مصرع كليوباترا ، ومجنون ليلى ، قمبيز ، وعلى بك الكبير
توفى شوقي فى 14 أكتوبر 1932 م مخلفاً للأمة العربية تراثاً شعرياً خالداً.
*
*
*
حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ
حُسامُك من سقراطَ في الخطب أَخْطَبُ
وعودك من عود المنابر اصلبُ ملكتَ سَبِيلَيْهِمْ:ففي الشرق مَضْرِبٌلجيشك ممدودٌ ، وفي الغرب مضرب وعزمك من هومير أمضى بديهةوأجلى بياناً في القلوب ، واعذب وإن يذكروا إسكندراً وفتوحهفعهدُك بالفتح المحجَّل أَقرب ثمانون ألفاً أسد غابٍ ، ضراغمٌلها مِخْلبٌ فيهم، وللموتِ مخلب إِذا حَلمتْ فالشرُّ وسْنانُ حالمٌوإن غضبتْ فالشرُّ يقظان مغضب ومُلكُك أرقى بالدليل حكومة ًوأَنفذُ سهماً في الأُمور، وأَصوَب وتغشى أَبِيّاتِ المعاقل والذُّرافثيِّبُهُنَّ البِكْرُ، والبكْرُ ثَيِّب ظهرتَ أَميرَ المؤمنين على العداظهوراً يسوء الحاسدين ويتعب يقود سراياها ، ويحمي لواءهاحوائرَ، ما يدرين ماذا تخرِّب؟ سل العصر ، والأيام : والناس : هل نبالرأْيك فيهم، أو لسيفكَ مَضْرِب همُ ملأوا الدنيا جَهاماً، وراءَهجهامٌ من الأعوان أَهذَى وأَكذب يجيء بها حيناً ، ويرجع مرة ًكما تَدفعُ اللّجَّ البحارُ وتَجْذِب ويرمي بها كالبحر من كلِّ جانبٍفكل خميسٍ لجة ٌ تتضرب فلما استللت السيف أخلب برقهموما كنت - يا برق المنية - تخلبُ أخذتهم ، لا مالكين لحوضهممن الذَّودِ إلا ما أطالوا وأسهبوا ويُنفذُها من كلِّ شعب، فتلتقيكما يتلاقى العارض المتشعب ولم يتكلف قومك الأسد أهبة ًولكنَّ خلقاً في السباع التأهب ويجعلُ ميقاتاً لها تَنبري لهكما دار يلقى عقرب السَّير عقرب كذا الناس : بالأخلاق يبقى صلاحهمويذهب عنهم أمرهم حين يذهب فظلت عيونُ الحرب حيرى لما ترىنواظرَ ما تأْتي الليوثُ وتُغرِب تبالغ بالرامي، وتزهو بما رمىوتعجب بالقواد ، والجندُ أعجب ومن شرف الأوطان ألا يفوتهاحسامٌ معِزٌّ، أو يَراعٌ مهذَّب أمِنَّا الليالي أَن نُرَاع بحادثٍومُلْهمِها فيما تنال وتكسِب وما الملك إلا الجيش شأْنا ومظهراًولا الجيشُ إِلا رَبُّهُ حين يُنسب
:24ar::24ar:
هذي المحاسنُ ما خلفتَ لِبُرقُع
ضُمّي قِناعَكِ يا سُعادُ أَو اِرفَعيهَذي المَحاسِنُ ما خُلِقنَ لِبُرقُعِ الضاحياتُ، الباكياتُ، ودونَهاستر الجلالِ ، بعدُ شأو الملطع يا دُمْيَة ً لا يُستزاد جمالُهازيديه حُسْنَ المُحْسِن المتبرِّع ماذا على سلطانِه من وقفةللضَّارعين، وعَطْفة ٍ للخُشَّع؟ بل ما يضركِ لو سمحت بحلوة ؟إنّ العروسَ كثيرة ُ المتطلَّع ليس الحجابُ لِمن يَعِز مَنالُهإن الحجاب لهين لم يمنع أَنتِ التي اتَّخذ الجمالَ لعزِّهمن مظهر ، ولسره من موضع وهو الصناع ، يصوغ كل دقيقةوأَدقّ منكِ بَنانُه لم تَصْنَع لمستك راحته ، ومسك روحهفأَتى البديعُ على مِثال المُبْدِعِ * * *
الله في الأحبار : من متهالكٍنضوٍ ، ومهتوكِ المسوحِ مصرع من كل غاوٍ في طوية ِ راشدٍعاصي الظواهرِ في سريرة ِ طَيِّع يَتَوَهَّجون ويَطفأَون، كأَنهمسرجٌ بمعتركِ الرياحِ الأربع علموا ، فضاق بهم وشقَّ طريفهموالجاهلون على الطريق المَهْيَع ذهب ابن سينا ، لم يفز بكِ ساعة ًوتَوَلَّت الحكماءُ لم تَتَمَتّع هذا مقامٌ ، كلُّ عِزٍّ دونَهشمسُ النهارِ بمثله لم تطمع فمحمدٌ لك والمسيح ترجلاوترجلتْ شمسُ النهار ليوشع ما بالُ أَحمدَ عَيَّ عنكِ بيانُه؟بل ما لعيسى لم يقلْ أو يدع وَلِسانُ موسى اِنحَلَّ إِلّا عُقدَةًمِن جانِبَيكَ عِلاجُها لَم يَنجَع * * *
لَمّا حَلَلتِ بِآدَمٍ حَلَّ الحِباوَمَشى عَلى المَلَأ السُجودِ الرُكَّعِ وَأَرى النُبُوَّةَ في ذَراكِ تَكَرَّمَتفي يوسُفٍ وَتَكَلَّمَت في المُرضَعِ وَسَقَت قُريشَ عَلى لِسانِ مُحَمَّدٍبِالبابِلِيِّ مِنَ البَيانِ المُمتِعِ وَمَشَت بِموسى في الظَلامِ مُشَرَّداًوَحَدَتهُ في قُلَلِ الجِبالِ اللُمَّعِ حَتّى إِذا طُوِيَت وَرِثتِ خِلالَهارُفِعَ الرَحيقُ وَسِرُّهُ لَم يُرفَعِ قَسَمَت مَنازِلَكِ الحُظوظُ فَمَنزِلاًأُترَعنَ مِنكِ وَمَنزِلاً لَم تُترَعِ وَخَلِيَّةً بِالنَحلِ مِنكِ عَميرَةًوَخَلِيَّةً مَعمورَةٍ بِالتُبَّعِ وَحَظيرَةً قَد أودِعَت غُرَرَ الدُمىوَحَظيرَةً مَحرومَةً لَم تودَعِ نَظَرَ الرَئيسُ إِلى كَمالِكِ نَظرَةًلَم تَخلُ مِن بَصَرِ اللَبيبِ الأَروَعِ * * *
فَرآهُ مَنزِلَةً تَعَرَّضَ دونَهاقِصَرُ الحَياةِ وَحالَ وَشكُ المَصرَعِ لَولا كَمالُكِ في الرَئيسِ وَمِثلِهِلَم تَحسُنِ الدُنيا وَلَم تَتَرَعرَعِ اللَهُ ثَبَّتَ أَرضَهُ بِدَعائِمٍهُم حائِطُ الدُنيا وَرُكنُ المَجمَعِ لَو أَنَّ كُلَّ أَخي يَراعٍ بالِغٌشَأوَ الرَئيسِ وَكُلَّ صاحِبِ مِبضَعِ * * *
ذَهَبَ الكَمالُ سُدىً وَضاعَ مَحَلُّهُفي العالَمِ المُتَفاوِتِ المُتَنَوِّعِ يا نَفسُ مِثلُ الشَمسِ أَنتِ أَشِعَّةٌفي عامِرٍ وَأَشِعَّةٌ في بَلقَعِ فَإِذا طَوى اللَهُ النَهارَ تَراجَعَتشَتّى الأَشِعَّةِ فَاِلتَقَت في المَرجِعِ لَما نُعيتِ إِلى المَنازِلِ غودِرَتدَكّاً وَمِثلُكِ في المَنازِلِ ما نُعي ضَجَّت عَلَيكِ مَعالِماً وَمَعاهِداًوَبَكَت فُراقُكِ بِالدُموعِ الهُمَّعِ آذَنتِها بِنَوىً فَقالَت لَيتَ لَمتَصِلِ الحِبالَ وَلَيتَها لَم تَقطَعِ وَرِداءُ جُثمانٍ لَبِستِ مُرَقَّمٍبِيَدِ الشَبابِ عَلى المَشيبِ مُرَقَّعِ * * *
كَم بِنتِ فيهِ وَكَم خَفيتِ كَأَنَّهُثَوبُ المُمَثِّلِ أَو لِباسُ المَرفَعِ أَسَئِمتِ مِن ديباجِهِ فَنَزَعتِهِوَالخَزُّ أَكفانٌ إِذا لَم يُنزَعِ فَزِعَت وَما خَفِيَت عَلَيها غايَةٌلَكِنَّ مَن يَرِدِ القِيامَةَ يَفزَعِ ضَرَعَت بِأَدمُعِها إِلَيكِ وَما دَرَتأَنَّ السَفينَةَ أَقلَعَت في الأَدمُعِ أَنتِ الوَفِيَّةُ لا الذِمامُ لَدَيكِ مَذمومٌ وَلا عَهدُ الهَوى بِمُضَيَّعِ أَزمَعتِ فَاِنهَلَّت دُموعُكِ رِقَّةًوَلَوِ اِستَطَعتِ إِقامَةً لَم تُزمِعي بانَ الأَحِبَّةُ يَومَ بَينِكِ كُلُّهُموَذَهَبتِ بِالماضي وَبِالمُتَوَقَّعِ * * *
أتمنى ان تنال اعجابكم
:24ar::24ar:
وطبعاً هذي نبذه قليله من الشاعر
احمد شوقي وقصيدتين له
حزيـــنـــه
مواقع النشر (المفضلة)