بنت امام اغتصاب او الموت
[align=center]هدى بنت تدرس بالسنة الأخيرة في الجامعة بمدينة اكادير تبلغ من العمر22 عام
أمها تعمل خادمة في البيوت الأغنياء طول النهار وفي المساء تعود إلى ابنتها الوحيدة وزوجها المريض بشلل لمدة طويلة لهذا فهو عاجز عن العمل وعاجز حتى على المشي داخل البيت وكذالك حتى على كلام والسمع أحيانا.هدى شابة وهبها الله روعة في الجمال الوجه والروح والعقل بلغت مستوى الجامعي بالتفوق على زميلاتها وزملائها في الدراسة.الكل يطمح ان يكون لها مستقبل زاهر لأنها دائما تحتل الرتب الأولى في الثانوية والجامعة وتكتسب مهارات عالية في الثقافة والعلوم. كانت تتمنى أمنيتين في حياتها: الأولى أن يشفى والدها من هذا المرض الذي دام أزيد من نصف عمرها.
والأمنية الثانية أن تحصل على عمل محترم به يمكن لها أن تعيل عائلتها المحتاجة وعلى أمها التي كدحت وتعبت من اجلها لتتابع دراستها.
في احد الأيام المشرقة بنور الشمس شهر يونيو.... رغم الاختلاط بين الأولاد والبنات في المغرب إلا انه مبني على الاحترام والتقدير بينهما.
هدى في الجامعة مع شاب رغم انه لا يدرس معها... تعرفت عليه من خلال إحدى صديقاتها التي تقول انه غير مكتمل الأخلاق, رجل من النوع الذي يبحث عن فرائسه من النساء.
الموضوع بينهما يتحدث عن العلاقات الغرامية داخل الجامعة ابن زهر... بدل عن الدين داخل المجتمع. أو عن الدراسة أو غير ذالك من كثرة المواضيع.......
هدى لم تأس من رجل رغم كل ما تعرف عنه من صديقتها.بالعكس أعجبها كلامه ومغازلته لها.
أعجبها الموضوع، رغم أنها لا ترد لأنها في موقف لا يسمح لها ان تنحط أخلاقها, كما أنها تعرف الولد يقول نفس الكلام الذي يقوله لأي بنت ليس هي أول بنت. فقد سبقتها بنات ووقعن في شراكه.وبين أنيابه...
رشيد الشاب الوسيم ذو عضلات منتفخة، فاسد الأخلاق، من عائلة ميسورة الحال, شي عادي عنده يصاحب بنت لها قدر كافي من جمال مثل هدى...كم من شاب أراد ان يتحدث معاها عن هذه المواضع ويريد ان يكسب قلبها أو جسدها... لاكن بدون جدوى الكل يخفق أمامها إلا هذا قناص البنات كما تدعي زميلتها.
هدى أمامها أول اختبار مع ولد فاسق تريد ان تنجح فيه...لاكن أي اختبار هذا سنرى!!....رشيد امامه فرصة يبحث فيها عن نقطة ضعف لينقض عليها كما ينقض النمر على غزالة.فقال لها بكل افتخار و تكبر:
يوم الأمس كانت أمك عندنا في البيت تساعد خادمتنا، أمي مسافرة إلى أختها في كازابلانكا
فعلمي أنها كانت تشتغل عندكم فالبيت.
أعطيت لها500 درهم فين عرفت أنها والدتك.
مرسي على حسن الضيافة لوالدتي
على هذا الحوار المبني على التفاخر من جهة وعلى التواضع من جهة تانية.
افترق الرفيقان في احد مفرقات الطرق الكبيرة.قبل صلاة الظهر
أحست هدى بالضعف على حالتها الاجتماعية مما جعلها تصبر على فيض من الدموع بعد ما جرحت في صميم القلب برصاصات طائشة من جندي لا يعرف رحمة ولا شفقة هذا الطائش الأخلاق الذي كان يهديها كل خطوة يخطوها معاها باقة الورد والعطر من كلام معسول. ألان يجرحها لأنها لم ترد على كلامه تتركه يتحدث كآلة التسجيل....
رغم أنها أحست بضعفها أمامه صبرت على الوضع..
في إحدى ليالي بعد صلاة المغرب، كان ميعاد هدى مع زميلاتها وبعض الطلاب في مركز ثقافي للمراجعة واستعداد للامتحانات......فاذا بالمفترس يبصر فريسته بين جماعة من النساء.
هدى كنت انتظرك لمدة طويلة تاخرتي؟!..
اسمح ليا ماكن بينا ميعاد.... وزيادة انا بغيت أنراجع دروسي قرب امتحان
ايوة هاكاك.... شبغيتي فدراسة.. مافيها فائدة تحصلي على إجازة تبقاي فبيتكم... يللا معايا فسيارة نمشو لفندق.. ونعطيك لي خاصك من مال باش تساعدي والديك.
فردت عليه بسب والشتم أمام الملأ بقلة الاحترام والأدب...
التحقت بزميلاتها.غاضبة من مضايقته.وإهانتها.....
لمدة ساعتين البنات غرقن في طول وعرض الدروس المقررة في الامتحان. والمركز لمراجعة ملئ من الطلبة. رغم تأخرها عن البيت في هذا الوقت إلا أن الليل أكثر ازدحاما وحركة من النهار. هدى لم تشعر بالخوف من ذالك الفاسق,
بعد انتهاء من المراجعة ومغادرة كل واحدة إلى بيت أهلها. افترقت هدى مع مجموعة من بنات حين اقتربت من بيت أهلها.
دخلت بيتها فاذا بالكاسر يلتحق بها من الوراء....
ويشدها امام انظار والديها
......بدهشة واستغراب على هذا الدخيل في حرمة بيت .....
وأبوها المسكين لم يحرك ساكنا... والدتها المسكينة بدأت تصرخ ...حمل لها سكين وهددها بقتل وحيدتها ان اعدت صراخ مرة تانية....
- يارجل ماذا تريد الله يرحم والديك اتركني وشاني انا بنت الناس امشي للشارع وابحث عن بنات حرام
بدا المجرم يتكلم بلهجة قبيحة و يسب ويشتم بالفاظ ساقطة لا شرح لها في معجم الاحترام..
معنى من كلامه انه يريدها حالا لامحال يريد معها حرام امام والديها على مافعلت له قبل قليل في مركز الطلبة.
لا يعرف قانون ولا دين لا يخاف الشرطة ولا الله
اتهم باغصاب يدفع والده مال لخروجه من السجن اتهم بفضيحة يتزوجها ويطلقها بعد ان يمل منها
مسكينة والله بنت الناس بنت الشرف بنت كان يضرب لها مثل في التوفق والنجاح
الان هي ظرفية لامخرج لها
الكارثة انه يريدها امام والديها
امها تدمع دموع الحزن والأسى المسكينة كانت تتمنى ان يستحق بنتها ابن حلال من عائلة محترمة ميسرة من المال والشأن
ألان في هذه اللحظة ستضيع كل أحلام... ألام المسكينة سيضيع شرف العائلة أمامها وهي جامدة مثل زوجها..
الله لا يضيع اجر من أحسن عملا
والد هدى بقي جامدا في مكانه غير قادر على الحركة يتأسف على مرضه تمنى ولو يملك ذرة من قوة لا دافع على شرف ابنته....
لاكن.... تذكر ان ابنته الوحيدة تقارن بعشرات الرجال... تذكر انه حين أعطى لها اسم هدى في ولادتها طلب من الله ان تهدى رجال...هاهو الامتحان أمامها.....
هدى أمامها أمرين اولهما ان تستسلم للمجرم لتضمن حياتها وتتمتع بشبابها أو أنها تقتل أمام والديها....مسكينة والله
هدى في دوامة من التفكير ودهشة والخوف...اللهم أموت بشرفي أمام والدي أو أبقى على قيد الحياة أمام والدي بفضيحة طول عمري...
كان قاررها صائب والله تختار الموت أما المتعة طول العمر
في تلك الأثناء.... بعدما ما سمع المجرم جوابها بأنها تختار الموت عن الفضيحة وقف جامدا, العرق يتصبب من جلده, الوجه احمر, العقل أنشرد في التفكير,الدهشة واستغراب وحيرة على جوابها المقنع لا رجعة فيه..كم من بنت اهددها أو أغريها بقليل من مال تعطي لي ما تملك كم من بنت خطبتها وخانت شرفها... وهاهي هدى تختار الموت لا يهما الجمال ولا المال بل يهما الشرف....
والله هذه هي البنت ألي كنت ابحث عنها طول عمري لاتهما القوة ولا شأن
سقطت السكين من قبضته الحديدة....
هدى تنتظر نتيجة الاختبار.....
رشيد كان غاضبا لا يعرف الرحمة ولا شفقة ألان يريد أن يبرر تصرفه مستسلما لها
تبارك الله عليك متخافيش...أنا أنا.. ....كنت أنجربك....بطبيعة الحال مبرر يدل على ضعفه أمامها
انت هي البنت ألي بغيت نتزوجها...أنت مانخافش عليك ...انت انثيق بك ثقة العمياء.....
هكذا بعد سنة من تخرجها من الكلية بالتفوق قرر شاب الوسيم الميسور الحال ان يتزوجها بعد ان اختبرها ونجحت فيه كما تنجح كباقي الاختبارات في الكلية....
والدها توفي قبل مدة بعد ما عرف أن دعائه مستجاب.لان الشاب أصبح يلازم المساجد ويحرص ألا يقترب من الفواحش كما كان.....
لنلتقي في قصة ثانية
استودعكم الله[/align]
مواقع النشر (المفضلة)