أخي الكريم: لغض البصر أسباب كثيرة نذكر منها بعضاً ليعينك ذلك على حفظ بصرك عن الحرام
وعدم إطلاقه في الشهوات , أسأل من الله العلي القدير أن يحفظ أبصارنا وأسماعنا عن الحرام ,
اللهم آآآآآآآمين يا رب العالمين ,,, فمن تلك الأسباب .
1- تقوى الله عز وجل والخوف من عقابه قال تعالى{وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }وقال تعالى{وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً }.
2- التخلص من جميع الأسباب التي تؤدي إلى إطلاق البصر كمشاهدة الأفلام والمسلسلات والصور العارية والخليعة في الجوالات وغيرها قال تعالى {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ } .
3- معرفة أن إطلاق البصر يؤدي إلى الأسف والحسرة، قال الحسن: [من أطلق طرفه طال أسفه].
4- معرفة أن النظر زنا العينين، ويكفيه في ذلك قبحاً ما جاء في الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (كتب على ابن آدم نصيبه من الزنى. مدرك ذلك لا محالة. فالعينان زناهما النظر......) رواه مسلم وغيره
5- دفع الخواطر والوساوس قبل أن تصير عزماً ثم تنتقل إلى مرحلة الفعل، فمن غض بصره عند أول نظرة سلم من آفات لا تحصى، فإذا كرر النظر فلا يأمن أن يزرع في قلبه زرع يصعب قلعه ولذلك قال جرير بن عبدالله رضي الله عنه سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن(نظر الفجاءة. فأمرني أن أصرف بصري).
6- القيام بحقيقة الشكر، فإن من تمام شكر النعمة ألا يعصى الله عزوجل بها. والبصر من نعم الله تعالى على العبد قال تعالى {قُلْ هُوَ الَّذِي أَنشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ }
7- الصوم وهو سبب قوي في غض البصر بعد الزواج وقبله قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإِنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع منكم فعليه بالصوم فإِنه له وجاءٌ) رواه البخاري وغيره
8- تأمل ما يستقبح من شأن النساء، فإنهن يتفلن ويبلن ويتغوطن وتصيبهن الروائح الكريهة، وفي ذلك قال ابن مسعود رضي الله عنه: (إذا أعجبت أحدكم امرأة فليذكر مناتنها )!!.
لو فكر العاشق في منتهى *** حسن الذي يسبيه لم يسبه!
9- التسلي بما أحله الله عز وجل من الشهوة المباحة، فعن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة فأعجبته، فأتى زينب فقضى منها حاجته وقال:{إن المرأة تقبل في صورة شيطان، وتدبر في صورة شيطان، فإذا رأى أحدكم امرأة فأعجبته فليأت أهله، فإن ذلك يرد ما في نفسه } [رواه مسلم].قال النووي: (معنى الحديث أن المرأة تذكر بالهوى والفتنة والشهوة لما جعل الله تعالى في نفوس
الرجال من الميل إليهن والالتذاذ بالنظر إليهن، ولذا فإنه ينبغي لها ألا تخرج بين الرجال إلا لضرورة، وكذا فإنه ينبغي للرجل الغض عنها وعن ثيابها، والإعراض عنها مطلقا) شرح مسلم للنووي.
10- الدعاء والاستعانة بالله عز وجل وسؤاله النجاة من هذه الفتنة، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول:{ اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي، ومن شر بصري، ومن شر لساني، ومن شر قلبي } [رواه أبو داود وصححه.الألباني].
11- الخوف من سوء الخاتمة والتأسف عند الموت قال صلى الله عليه وسلم (وإنما الأعمال بخواتيمها) رواه البخاري .
12- صحبة الأخيار وترك صحبة الأشرار، فإن الطبع يسرق من خصال المخالطين، قال صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل) رواه أبو داود وغيره.وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
مواقع النشر (المفضلة)