السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



من أكثر الأمور المزعجة والتي قد تنغص حلاوة الحمل، وحام الحامل الذي قد يستمر لأول 3 شهور دون توقف. تتخلص أعراض الوحام بالاقياء المستمر والغثيان والنوم لفترات طويلة والاستنفار من الروائح كالعطور وفي بعض الأحيان تشعر الحامل بالمضايقة من رائحة الزوج نفسها!

يشكي الكثير من الأزواج من حالات وحام زوجاتهم والتي قد تمتد الى طلبات غريبة دون وعي أو دراية أو حتى تفهم وتقبل منهم لطبيعة وحام المرأة الحامل.

ويقول المختصون إن 50 - 80 % تقريبا من النساء يعانين من درجة من الغثيان والاقياء الصباحي خلال الحمل وخاصة في الثلث الأول منه، مشيرين إلى أن الذروة تكون بين الأسبوع الثاني والثالث عشر من الحمل والسبب غير مؤكد، والباحثون يعزون ذلك إلى ارتفاع هرمونات الحمل المفرزة من المشيمة، وبعض الدراسات الحديثة تؤكد علاقة الاستروجين أيضا.


وعلى الرغم من أن أسباب الوحام غير معروفة بدقة، إلا أن هناك عدة فرضيات اقترحت لتفسير هذه الظاهرة منها ارتفاع هرمون الحمل في الدم والتمدد السريع لعضلات الرحم والاسترخاء النسبي لنسيج عضلة القناة الهضمية التي تجعل الهضم اقل فاعلية ولفترة أطول وزيادة حموضة المعدة.


والوحام يكون أكثر شيوعا وحدة في الحمل الأول وهذا ناجم عن عوامل عضوية ومعنوية، فالمرأة في الحمل الأول اقل استعدادا لزيادة الهرمونات والتغيرات الأخرى عن تلك التي سبق لها الحمل، وكذلك فالحوامل للمرة الأولى أكثر عرضة للقلق والخوف الذي يسبب اضطرابات معديّة اكثر من النساء اللواتي سبق لهن الحمل.


وبين المختصون أن الوحام لا يبهج المرأة الحامل، وهي تحتاج لكل مساعدة ممكنة من زوجها بالدرجة الأولى وعليه تفهم الوضع النفسي الذي تمر به زوجته ودعمها عاطفيا ومعنويا.

وهناك حالات شاذة في الوحام كأكل مواد غريبة مثل الثلج والتراب والورق والطبشور وهي عادة ما ترافق حالات فقر الدم بسبب نقص الحديد، وهناك الكثير من الطرق التي تعمل على التقليل من أعراض الوحام مثل الإكثار من السوائل وتناول مواد صلبة تحتوي على نسبة عالية من الماء مثل الفاكهة والخضار الطازجة وتناول الفيتامينات فهي تساعد على فتح الشهية وتخفيف الشعور بالغثيان وتجنب النظر أو تذوق أو شم الأطعمة التي تسبب الشعور بالغثيان وتناول الطعام على شكل وجبات صغيرة في أوقات متقاربة والحصول على قسط وافر من النوم والراحة.