كيف يتمّ العلاج؟



لو اشتبه بوجود حمل خارج الرحم، يمكن عمل منظار للبطن (حيث يتم إدخال أداة رفيعة للتصوير عن طريق عمل فتحة صغيرة في البطن) لتفحص قناتي فالوب. وإذا تم اكتشاف حالة حمل خارج الرحم، يستطيع الجراح إزالته عبر المنظار وذلك بعمل قطع صغير في جدار قناة فالوب مع الاحتفاظ بالقناة نفسها.

لو انفجرت القناة، تستدعي الحالة في بعض الأحيان إجراء عملية جراحية في البطن بدل جراحة المنظار (وهذا لا يحدث عادة) لإزالة الحمل والجزء التالف من القناة. وفي مرات أخرى، تستوجب الحالة تزويد المريضة بالدم لتعويض ما فقدته.

وفي بعض المستشفيات، يستعمل دواء methotrexate الذي ينهي حالة الحمل عوض إجراء الجراحة. تكون هذه الطريقة العلاجية أكثر فاعلية في بدايات الحمل، وقد تستخدم في غياب النزيف وعدم حصول تمزق في القناة. بعد الانتهاء من هذا الحمل، تعاني الأم من نزيف يستمر مدة أسبوعين تقريباً ويكون بسيطاً عادة.



هل يؤثر هذا على خصوبتي؟



الإجابة على هذا السؤال هي نعم، قد يؤثر ذلك على خصوبتك.

إذا لم يحدث تلف في قناتي فالوب بعد الانتهاء من الحمل خارج الرحم، لا تتغير فرصك في الحمل. ولو أصاب التلف إحدى القناتين أو تمّ تدميرها بصورة كبيرة، سوف تقلّ بالتالي احتمالات حدوث حمل لديك. ترتفع نسبة النساء اللواتي يصبحن غير قادرات على الإنجاب بعد تجربة حمل خارج الرحم، فتصل إلى عشرة بالمئة.

حوالي 65% من النساء يحملن مرة أخرى خلال ثمانية عشر شهراً من الحادثة، ولكن لو تعرضت قناتا فالوب للتلف أو التدمير، قد تصبحين بحاجة إلى التفكير في IVF treatment أي الحمل المُعان، أو طفل الأنابيب.


ما هي احتمالات تكرار حدوث حمل خارج الرحم؟



تصل احتمالات تكرار حدوث حمل خارج الرحم إلى ما يقارب عشرة بالمئة. غير أنه من الصعب تعميم هذه النسبة بسبب اختلافات الحالات الفردية والتباين في نسبة التلف الذي وقع.

يجب أن تحجزي موعداً لمتابعة الحالة مع طبيب نسائي وتطلبين إليه نصيحة واقعية عن مستقبل الحمل لديك.

ليس هناك ما تقومين به لمنع حدوث ذلك مجدداً في المستقبل، ولكن لو جاء الحمل خارج الرحم جراء إصابتك بعدوى الكلاميديا chlamydia يمكنك تناول المضادات الحيوية للشفاء منها والحدّ من إحداث تلف أكبر في قناتي فالوب.

عندما تصبحين حاملاً مرة أخرى، بادري إلى زيارة طبيبك بأسرع وقت ممكن. حينها، يجب أن يحوّلك إلى وحدة حالات الحمل المبكرة لإجراء كشف بالموجات فوق الصوتية بغية التأكد من تطور الحمل في المكان الصحيح.


كم علي الانتظار كي أجرّب حملاً جديداً؟



إذا كنت قد خضعت لجراحة المنظار، عليك الانتظار بين ثلاثة إلى أربعة أشهر قبل محاولة الحمل من جديد. أما في حال خضوعك إلى عملية جراحية في البطن، فيفضّل التريث ستة أشهر لمنح الجروح فرصة أكبر كي تلتئم