طبعا ما يحتاج أذكر فضل الوالدين كلنآ نعرف إن الحياة بلا أم و أب
ناقصة من جميع الجوانب " نفسيا , اجتماعيا , اخلاقيا .. الخ "
و الدليل على كلامي / تأملوا حال الناس اللي فقدوا أحد والديهم أو كلاهم
إما بطلاق أو وفاة أو ممكن غربة أو بعد عن الأهل بسبب ظرف ما " دراسة , زواج .. الخ " الله يعوضهم خير يارب و يجبر كسرهم
إستعراض بسيط كيف وصانا سبحانه و تعالى بطاعة الوالدين و البر بهم :
1-{وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ اللّهَ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنكُمْ وَأَنتُم مِّعْرِضُونَ }البقرة83
2- {وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
3- {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْناً وَإِن جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }العنكبوت8
4- {وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ }لقمان14
أما الوصايا النبوية فهذه أبرزها :
عن عبدالله بن مسعود أنه قال (سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قلت : يا رسول الله ،أي العمل أفضل ؟ قال : ( الصلاة على ميقاتها ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( ثم بر الوالدين ) قلت : ثم أي ؟ قال : ( الجهاد في سبيل الله ) . فسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولو استزدته لزادني . ( البخارى )
و الكثير من الآيات الكريمة و الأحاديث النبوية و القصص و العبر عن بر الوالدين
كيف أتعامل مع أمي ؟
كيف أتعامل مع أبي ؟
ماهي الأشياء التي تحتاج التي تريدها مني أنا إبنتها / إبنها ؟
و ماهي هي الأمور التي يرديها مني أبي ؟
كل هالأسئلة بألخصها بهالدردشة الخفيفة ..
بكل بساطة " البر يتضمن " :
1- الإحسان :
أحسني لهما , توددي إليهما , تلطفي معهما بالقول و الفعل , إبحثي عن ما يسعدهم و افعليه من إجلهم , أليس هم دوما يبحثون عن ما يرضيك و يسعدك و يفعلونه من أجلك , و أنت / ي ؟ متى ستبحثين عن ما يسعدهم و تفعلينه من أجلهم
سمعت الدكتور طارق الحبيب يقول
صير لوالديك كما يريدون , و إدخل لهم مع عدة أبواب إلى أن تحصل على رضاهم ,
مو شرط إن الأشياء اللي تعجب والدتك قد تعجب والدك !
قد تكون الأم مادية و يكون الأب عاطفي أو العكس
فكن لكل واحد منهم على حسب ميوله ..
مثلا الأم أو الأب عاطفي/هـ : عاملهم بالكلمه الطيبه و الأسلوب الحنون الودود , و كلمات الثناء المليئه بعبارات الحب الصادق " يعطيك العافيه يا الغاليه , الله لا يحرمني وجودك من حياتي يا تاج راسي , تسلم يدينك على هالأكل اللذيذ , البيت من دونك ماله طعمم " .. لا تقولون كبروا على هالكلاااااام , الكل فينا طفل و يحتاج الكلمة الحلوة و الثناااااء .. مهما كبرنا نظل محتاجين لمثل هالعبارات , فلا تحرمونها إياهم
أو قد يكون أحدهما أو كلاهما مادي/ة : إغمرهم بالهدايا و اشبع حاجتهم المادية
رحتي لسوق ؟ جيبي معك عطررر لأمك أو اكسسور , أو علبه شكولت , أو أي شي لها أهم شيء لا تنسينها أبد عشان تعرف إنها ببالك على طول
و الأب بعد ممكن تعشيه من مطعم على حسابك , أو تهدي له هديه من غير أي مناسبه , حتى لو كااان قاسي معك بهالأسلوب بيلين
يعني التعامل مع الوالدين ترى فن , بس مانعرف كيف نتلمس حاجاتهم و نلبيها لهم , و فيه شي بفلسفه المشااعر اسمه ( بنك المشاعر) /
على قد ما تعطيهم من الحب و المعامله الحلوة على قد ما يعطونك
دايما أشوف مشكلات البنات أو الشباب من أمهاتهم أو آبائهم ( قاسي / عنيد معي / ما تحبني / دايما تعايرني بألفاظ سيئه )
لو راجعنا اسلوبنا معهم بنشوف اننا مقصررييييييين معهم كثييير
و نطلب منهم الكمآل و إحنا معاملتنا لهم من راس خشومنآ !
شوفي نفسك و انتي تكلمين صديقتك كيف أسلوبك و على أمك كيف تنافخين !
من وين تبينها تجيب الحنيه و المعاملة الطيبه و هي ماشافت هالأشياء منك ؟
- طبعا أنا ما أعمم و لكن أتكلم عن فئه موجودة بالمجتمع -
جربتي تكونين صديقة لأمك ؟
تفضفضين لها و تفضفض لك , تطلعون مع بعض و تتمشون , تبحثين عن هواياتها و تدعمينها ماديا و معنويا ’, ترى الكل يحتاج هالوقفات الحلوة خاصة الأم
مو تقولين أنا بنت أبي احد يدعمني معنويا و ماديا و يلبي احتياجاتي !
هذا و الأأهل بيدينهم و رجولهم يحاولون يخلونك أسعد بنت بهالدنيا ,
و أنتي مافكرتي تشوفين وش احتياجتهم و تلبينها لهم ؟
يعني يبغالنا بسس وقفه صادقة مع نفسنا
و الأب كذلك ..
حط ببالك إنه ما يزعل عليك أو يعصب عليك إلا عششان مصلحتك يا ولده
و إلا وش هدفه مثلا ؟ متقصد يزعلك و يهاوشك من راسه بس كذا ؟
و حطوا ببالك إنهم كبآر سن " يعيشون زممن غير الزمن اللي كانو فيه "
يشوفون الزمن يتغير بين اللحظه و الثانيه , و خايفين على عيالهم و بناتهم من هالتغير
2- الكلمة الطيبة وحسن المعاملة :
تكلمت عنها فوق , و أرجع أأكد على كلمتي - على قد ما تعطيهم من المعامله الطيبه راح يعطونك , مهما كان يبقون أم و أب و مابتلقى مثل قلبهم و خوفهم عليك أبد
3- التواضع ولين الجانب :
إذا كان التواضع ملزوم علينا مع كل الناس , فما بالكم بأقرب الناس
لازم ترحمهم و تتكلم معهم بغايه اللطافه و الرحمه , قال تعالى : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمه ) إرحمهم إلى ماتذذذذل نفسك لهم , هذا مو كلامي و لا كلام فلان و علان , كلام خالقك وربك
4- الدعاء لهما :
ندعي لأنفسنا و ننسى نهديهم دعوه حلوة بالبركة , و الرزق , و طولة العمر على طاعته , لا ننساهم من الدعاء سواء وهم أحياة و إلا أموات , لأنه يعتبر بر
5- طاعتهما في غير معصية الله:
الطاعة واجبة للوالدين , و معصيتهم في غير الله لا يجوز
لو تأملنا الحكم الشرعي جيدا , لاستشعرنا تقصيرنا بحق
طيب .. أنا بريت بأمي و أبوي .. وش بأستفيد ؟
تعالو أستعرض معكم فضل بر الوالدين
1- إنه من أحب الأعمال إلى الله.
2- إنه من أسباب دخول الجنة.
3- إنه سبب في طول العمر وزيادة الرزق.
4- إنه سبب من أسباب قبول الأعمال وتكفير السيئات.
5- إنه سبب لرضا الله عن العبد.
6- إنه سبب لقبول الدعاء وتفريج الكربات.
7- إنه مقدم على الهجرة والجهاد.
8- إنك ببرك لوالديك تنال رضاهما ، وإذا رضيا عنك دعوا لك.
9- إنه سبب في صلاح ذريتك وبرهم بك.
10- الطمأنينة وعدم الشعور بالندم.
11- الذكر الحسن عند الناس والثناء على البار والدعاء له.
12- إنه صفة من صفات الأنبياء عليهم السلام .
فقال تعالى عن يحيى عليه السلام: ( وبرا بوالديه ولم يكن جباراً عصياً )
وقال عن عيسى : ( وبرا بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً)
وحكى عن إسماعيل قوله: ( ياأبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين )
مواقع النشر (المفضلة)