المملكة حقّقت وتحقّق في عهده مكاسب كبيرة



الملك عبد الله بن عبد العزيز .. قائد استثنائي




سبق- الرياض: يمتاز خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز- حفظه الله - بحب جارف، وتعلُّق كبير من السعوديين، وهو يقف على منهجية لا تخضع لسياسة معينة، بل تقودها عفوية أبوية نحو أفراد شعبه ومواطنيه، كصانع للتاريخ، ورجل إصلاح بمبادراته المتعدّدة التي طوّرت المجتمع السعودي منذ توليه مقاليد الحكم.

يقول المتابعون السياسيون عنه لم تروا هذا الرجل وهو يستهل عهده بطرق أبواب الفقراء في أبسط الأحياء، ويلبي دعوات البسطاء، قبل أن تتلاحق صور عديدة، وهو يشارك أبناء الشهداء دموعهم، وفي خضم المناسبات الرسمية يفرد قبضته لحمامة سلام ويعود ليطلقها.. وفي النسق نفسه لا يجد – حفظه الله – حرجاً ليروي لطلابه المبتعثين حكايات من داخل أروقة أعلى هيئة رسمية في بلاده عن أهمية البترول: في بساطته وعفويته قبل أن يختصر إستراتيجية مستقبل في قوله "أوقفتهم عن التنقيب كله، قلت ما دام البترول ولله الحمد فيه، وهذا الذي أقول إنه الله يطول عمره، خلوا خزائن الأرض فيها لأبنائنا وأبناء أبنائنا وترثنا إن شاء الله. وبلادكم ولله الحمد غنية بهذه كلها".

لقد كان لخادم الحرمين محطاته التي لا يمكن حجبها في الاقتراب من البسطاء تجسيداً لحبه وعدله وفي شواهد المنجز الكثير من ذلك.

إننا نستذكر في يومنا الوطني السجل الناصع، والمكاسب التي حققتها وتحققها المملكة في ظل قيادة ملك استثنائي، كما تستنطقها انعكاسات ميزانية الخير الأخيرة، مروراً بمنجز المرأة السعودية وحضورها في ظل نصيرها الكبير كما يوصف، وخط سير الإصلاح المتفرد، كلها مؤشرات تؤكّد أن المملكة بقيادة حكيمة تدلف إلى عقدٍ جديدٍ محملة بكل ما تحتاج إليه من فكر ونظرة ثاقبة وتلاحم غير مسبوق بين القيادة والشعب، وهي علاقة أكثر منها عن تقليدية بين حاكم ومحكوم وهو ما جسّده ثباتٌ كبيرٌ في وقت عصفت فيه الأحداث بالكثير وغيّرت العديد من ملامح الخريطة العربية والعالمية.