بدع الزيارة في المدينة المنورة
هذا ، ولما كان من السنة شد الرحل إلى زيارة المسجد النبوي الكريم والمسجد الأقصى ـ أعاده الله إلى المسلمين قريباً ـ لما ورد في ذلك من الفضل والأجر وكان الناس عادة يزورونهما قبل الحج أو بعده ، وكان الكثير منهم يرتكبون في سبيل ذلك العديد من المحدثات والبدع المعروفة عند أهل العلم ، رأيت من تمام الفائدة أن أسرد ما وقفت عليه منها تبليغاً وتحذيراً ، فأقول :
132 ـ
قصد قبره صلى الله عليه وسلم بالسفر(12) .
133 ـ إرسال العرائض مع الحجاج والزوار إلى النبي صلى الله عليه وسلم وتحميلهم سلامهم إليه .
134 ـ
الاغتسال قبل دخول المدينة المنورة .
135 ـ
القول إذا وقع بصره على حيطان المدينة : اللهم هذا حرم رسولك ، فاجعله لي وقاية من النار ، وأماناً من العذاب وسوء الحساب .
136 ـ
القول عند دخول المدينة : بسم الله وعلى ملة رسول الله : { رب أدخلني مدخل صدق * وأخرجني مخرج صدق * وأجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً } .
137 ـ
إبقاء القبر النبوي في مسجده .
138 ـ
زيارة قبره صلى الله عليه وسلم قبل الصلاة في مسجده .
139 ـ
استقبال بعضهم القبر بغاية الخشوع واضعاً يمينه على يساره كما يفعل في الصلاة ، فريباً منه أو بعيداً عند دخول المسجد أو الخروج منه .
140 ـ
قصد استقبال القبر أثناء الدعاء .
141 ـ
قصد القبر للدعاء عنده رجاء الإجابة .
142 ـ
التوسل به صلى الله عليه وسلم إلى الله في الدعاء .
143 ـ
طلب الشفاعة وغيرها منه .
144 ـ
قول ابن الحاج في (( المدخل )) ( 1 / 159 ) أن من الأدب :
(( أن لا يذكر حوائجه ومغفرة ذنوبه بلسانه عند زيارة قبره صلى الله عليه وسلم لأنه أعلم منه بحوائجه ومصالحه )) !!
145 ـ
قوله أيضاً ( 1 / 264 ) : (( لا فرق بين موته عليه السلام وحياته في مشاهدته لأمته ، ومعرفته بأحوالهم ونياتهم ، وتحسراتهم وخواطرهم )) !!
146 ـ
وضعهم اليد تبركاً على شباك حُجْر قبره صلى الله عليه وسلم وحلف بعضهم بذلك بقوله : وحق الذي وضعت يدك شباكه ، وقلت : الشفاعة يا رسول الله !!
147 ـ
(( وتقبيل القبر أو استلامه أو ما يجاور القبر من عود ونحوه ))(13) .
148 ـ التزام صورة خاصة في زيارته صلى الله عليه وسلم ، وزيارة صاحبيه ، والتقيد بسلام ودعاء خاص ، مثل قول الغزالي : (( يقف عند وجهه صلى الله عليه وسلم ويستدبر القبلة ، ويستقبل جدار القبر .... ويقول : السلام عليك يا رسول الله ... )) فذكر سلاماً طويلاً ، ثم صلاة ودعاء نحو ذلك في الطول قريباً من ثلاث صفحات(14) .
149 ـ (( قصد الصلاة تجاه قبره )) .
150 ـ
(( الجلوس عند القبر وحوله للتلاوة والذكر )) .
151 ـ
قصد القبر النبوي للسلام عليه دبر كل صلاة(15) .
152 ـ قصد أهل المدينة زيارة القبر النبوي كلما دخلوا المسجد أو خرجوا منه .
153 ـ
رفع الصوت عقب الصلاة بقولهم : السلام عليك يا رسول الله .
154 ـ
تبركهم بما يسقط مع المطر من قطع الدهان الأخضر من قبة القبر النبوي !
155 ـ
تقربهم بأكل التمر الصيحاني في الروضة الشريفة بين المنبر والقبر .
156 ـ
قطعهم من شعورهم ، ورميها في القنديل الكبير القريب من التربية النبوية .
157 ـ
مسح البعض بأيديهم النخلتين النحاسيتين الموضوعتين في المسجد غربي المنبر(16) .
158 ـ التزام الكثيرين الصلاة في المسجد القديم وإعراضهم عن الصفوف الأولى التي في زيادة عمر وغيره .
159 ـ
التزام زوار المدينة الإقامة فيها أسبوع حتى يتمكنوا من الصلاة في المسجد النبوي أربعين صلاة ، لتكتب لهم براءة من النفاق ، وبراءة من النار(17) .
160 - قصد شيء من المساجد والمزارات التي بالمدينة وما حولها
بعد مسجد النبي صلى الله عليه وسلم إلا مسجد قُباء .
161-
تلقين من يعرفون بــ " المزوِّرين " جماعات الحجاج بعض الأذكار والأوراد عند الحجرة أو بعيداً عنها بالأصوات المرتفعة ، وإعادة هؤلاء ما لُقنوا بأصوات أشد منها .
162-
زيارة البقيع كل يوم ، والصلاة في مسجد فاطمة رضي الله عنها .
163-
تخصيص يوم الخميس لزيارة شهداء أحد .
164-
ربط الخرق بالنافذة المطلة على أرض الشهداء .
165-
التبرك بالاغتسال في البركة التي كانت بجانب قبورهم .
166- الخروج من المسجد النبوي على القهقرى عند الوداع .