الأمراض المعدية


التعرض للأمراض المعدية والالتهابات في مواسم الحج يحدث في الحقيقة بشكل كبير وذلك بسبب تجمع عدد كبير من الناس يتراوح بين مليونين إلى ثلاثة ملايين حاج في مكان واحد مثل الوقوف بعرفة في إي شخص مصاب بمرض معدي قد ينتقل مرضه إلى الآخرين عن طريق العدوى.


مثال ذلك الأنفلونزا حيث نجد أن معظم العائدين إلى بلدانهم بعد إكمال مناسبة الحج يصابون بهذا المرض.

ونجد أن غالبية المصابين هم المتقدمين في العمر ومن المعروف أن الأنفلونزا إذا أصابت كبار السن (ما فوق الستين عاماً) فإن تكون شديدة عليه.

لهذا يجب على كل من يعتزم الذهاب لأداء فريضة الحج أن يتناول التطعيمات الضرورية للوقاية من الأمراض المعدية والتي من بينها الأنفلونزا.

هناك أيضاً التهاب الحمى الشوكية التي انتشرت بين عدد من الحجيج في عام

(1407هـ) تقريباً.

لذلك فقد اشترطت الدولة على كل من يذهب إلى أداء فريضة الحج سواء من داخل المملكة أو خارجها أن يأخذ التطعيم ضدَّ الحمى الشوكية قبل الذهاب إلى الحج بعشرة أيام على الأقل.


وبشكل عام فإنه فضلاً عن التطعيم فإنه يمكن تجنب الإصابة بهذه الأمراض عن طريق الحرص عن النظافة مثل غسل اليدين بصورة جيدة قبل تناول الطعام وبعد الانتهاء من قضاء الحاجة.

وذلك حتى يتم التخلص من الجراثيم التي قد تكون عالقة بالأيدي وبالتالي وحتى لو كان هناك زحام أو حتى وجود شخص مريض بالكوليرا مثلاً وقمت بإسعافه ثم غسلت يديك فإن هذا كفيل بإزالة الجراثيم، ثم بعد ذلك التأكد من أن الطعام الذي سيتم تناوله طازج أو أنه تم طهوه بشكل سليم وصحي، كما أن المياه يمكن أن تكون ناقلة لكثير من الجراثيم إذا لم تكن نظيفة وكذلك الأمر بالنسبة للحليب.


يجب أيضاً طهي الدجاج والبيض بصورة جيدة جداً لأنه يحتوى على جراثيم السالمونيلا التي تسبب حدوث إسهال شديد وحالات التهابات أمعاء شديدة، في حين أن الطهي بشكل جيد يزيل هذه المخاطر.

كما يجب التأكد من أن الطعام غير مخزن لفترات طويلة أو الاعتماد على المأكولات المعلبة و الإكثار من تناول الفواكه الطازجة مع التأكد من نظافتها.


وبما أنه في موسم الحج عادة ترتفع درجات الحرارة فإن هذا يتطلب تناول كميات كبيرة من السوائل مثل المياه والعصائر بأنواعها.

وكذلك الحرص على تناول الخضروات المغسولة بشكل جيد.