عندما ننظر الى التاريخ وتداعب الجميع الذكريات الجميلة واللحظات الخالدة وعندما تشاهد نفسك انك في المقدمة ثم فجأة يختفي كل هذا وترى السقوط يحل بك ولايبقى لك سوى الذكريات فان ذلك بكل بساطة يترك لك اسوأ اللحظات .
فمنتخب الكويت بعد ان كان كبيرا منذ منتصف السبعنيات حتى نهاية الثمانينيات هوى وسقط وان كان قد عاد لفترة محدودة بعد ذلك الا ان السقوط اصبح كبيرا والجرح يكبر ويكبر والجميع يتفرج من دون ان يكون هنالك اي حل , الهزيمة المرة امام اوزبكستان والخروج من تصفيات كاس العالم ورغم ان للحكم جانب كبير من هذه النتيجة ولكن كانت هنالك 5 مباريات قبل هذه المباراة اين كان الفريق وماذا فعل؟ 18 نقطة هي مجموع النقاط الكلي احرز منها الكويت 4 نقاط فقط اقل من ريع النقاط احرزها الفريق .
السؤال لماذا هذا السقوط المتكرر لماذا الخروج بهذه الطريقة خاصة ان هذه التصفيات كانت اسهل بكثير من كل المرات السابقة 4 فرق في المجموعة يتأهل منها اثنين والثالث سيلعب ملحق ويكون الكويت الرابع من المسؤول هل هي الادارة ؟ ام اللاعبين ؟ ام ان هنالك اسباب اخرى .
الكل يتحمل المسئولية الادارة وبعد ذهاب ماتشالا واعتزال الجيل الذهبي الثاني الذي كانت في منتصف التسعينيات لم يؤهل البديل من اللاعبين لأن الموجودين الان مستواهم دون الوسط لم يستحدث طريقة يجعل المنتخب يحافظ على نفس النهج القوي , اما اللاعبون للأسف هذا هو مستواهم ولكنهم يتحملون مسؤولية عدم تطوير مستواهم وعدم حماسهم واللعب القوي وهم يهتمون بالأمور الفارغة والمظاهر الخارجية اكثر من اللعب .
كل هذا والخاسر الوحيد هو الشعب الذي اصبح عنده الهزائم والخروج من البطولات امر عادي وغير مستغرب فيه .
واخاف ان تطول السنين ومازال الشعب الكويتي يتحسر ويشاهد اهداف فيصل الدخيل وعبد الله بلوشي في كاس العالم واهداف جاسم يعقوب وفتحي كميل والبقية من الجيل الذهبي ليخفف من احزانه وينسى هذا الواقع