ما هو عنق الزجاجة؟

عنق الزجاجة هو باب الرحمة .. كما يقولون ..
لأنه مخرج وثغر يسمح لما بداخل الزجاجة أن يسيل مسرعاً ، أو يتدفق مبطئاً إلى الخارج.
وهو أيضاً الفوهة التي مهمتها السماح للسائل أ ن يسيل إلى الداخل ، بقدر ما يمنع الجامد أن يحاول الدخول عبره ..!!
إذن الفرق هو ما بين السائل والجامد ..
السائل هو المائع المذاب المنصهر ، والجامد هو القوي الصلد الثابت.
وبالتالي ميزان الجمود والسيولة هو عنق الزجاجة ، وهناك بشر - إن صح التعبير - يحيون تحت ظلال هذه الفكرة ، بل وينتظرون رحمة عنق الزجاجة عندما ترحمهم (بسيلانها) وتعطيهم (مخاضها) وتملأ (البطن الجوفاء) كما تشبع (الروح الجائعة).
و لا وظيفة لها أخرى يمكن لعنق الزجاجة أن يؤديه ، لا نقصاً في المؤهلات و الاستحقاقات ، ولكن ندرة في الخدمات و الوظائف الشاغرة.
والناس الذين يهمهم الأمر ويعنيهم هم الذين أرادوا لها ذلك .. فكانت كذلك.
ولكن ما بال عنق الزجاجة بلا رأس؟..
ليست الإجابة عندي بالطبع ، ولكن القاريء أعلم مني أين ذهب رأسها .. والرأس أحيانا يعني العقل ..!!
إن جاز لي التنبؤ ، فإني أتنبأ أن المصانع ستضطر يوما أن تجعل الزجاجة بلا عنق ، وذلك يزيدها بعدأ أن تضع الرأس في مكانه ..
والرأس أحيانا يعني العقل ..!!! .