ماذا تفعل إذا قابلك شخص ثرثار؟

إذا قابلت شخصاً معروفاً بثرثرته ، و أردت ان تلقي عليه التحيات ، فلا تقلها كلمات مسموعات لديه ، بل لوح له بيديك وإنسحب في سرعة البرق ناجياً بقدميك.
وإلا فأنت أمام رجل سيلقي عليك حديثا تنوء من حمله الآذان والأسماع والمدارك ، وقد يسمعك حديثاً أنت في غنى عنه .. فماذا انت فاعل؟؟.
إن قلت أهرب منه ، فهذه منقصة لشخصك ، و لا ينبغي لإمريء ثرثار أن يطغى شخصياً عليك و إن تجاهلته بعدم الحديث إليه ، أخذته العزة وحاول التكبر والصعود في مدارج هي في المقام الأول (على حسابك) و إن حاولت إقامة مانع أو سد بينك وبينه أجهدت نفسك وأضعت وقتك وأذهبت عمرك في مصلحة هذا الثرثار ، لأنه في الواقع يتخذ من السدود والحواجز أغراضاً كثيرة أظهرها غرضان:
* فهو أولاً: يجب تكون ثرثرته وراء الكواليس والمناطق المقفولة متى تضخم بأفكاره وشخصيته المفتعلة ، و يستأسر بنفسه.
و ثانياً: سيتخذ من سدك ذاك مدرجات و مصعداً يلحقك به و إن كنت في أخفى الخفايا.
فالثرثار مركبات مرضية تؤذي الصحاء والعقلاء ..
تؤذيهم في حواسهم و معانيهم ..
فما العمل؟؟
أتلجمه؟؟؟
كلا ، فاللجام للحيوان .. وهو إنسان - كما يدعي - و لذلك فإنه لابد له من علاج و دواء.
أجل .. إذا تحدث الثرثار ، أو ثرثر ،، فما عليك إلا ان تصوب ناظريك نحوه تصويباً لا يفتر و لا يكل قط ، فهو بذلك يكون أمام المر الواقع.
فأما هو المتحدث (الثرثار) ، أو أنت تريد مقارعته ثرثرة بثرثرة ، واما يخشى أن يمتد في ثرثرته ويطيل في قذف كلماته ورصها دون مقارع ، فيظن أنه أماتك بقذائفه.
وبالفعل أنت ميت أمام الثرثار ، وهو النجاء الوحيد فتماوت كثيراً و لا تترك مثيرات الرجل ..!!!.