بسم الله الرحمن الرحيم

6 الآف وظيفة شاغرة في وزارة التربية والتعليم تشمل 4000 تعليمية و 2000 حراس و عمال و مراسلين

عقد وكيل وزارة التربية والتعليم والمشرف العام على الشؤون المالية والإدارية المهندس محمد بن سعد الشثري صباح أمس مؤتمرا صحفيا “لمناقشة ميزانية وزارة التربية والتعليم للعام المالي 1435-1436ه.
وأوضح المهندس الشثري أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ وزارة التربية والتعليم القيام بعقد مؤتمر مع الإعلاميين حول مناقشة الميزانية، مؤكدا أن وزارة التربية والتعليم تأمل أن يتم طرح قضاياها في وسائل الإعلام بكل موضوعية وواقعية وأضاف أن المؤتمر يأتي انطلاقا من الخطة الشاملة التي تنطلق منها الإدارة العامة للعلاقات والإعلام في الوزارة في التواصل مع الإعلاميين والتي يشرف عليها الدكتور عبداللطيف بن دبيان العوفي.
وكان المؤتمر الصحفي قد بدأ بتوضيح المهندس محمد الشثري لما تم تخصيصه من ميزانية الدولة للتعليم العام للعام المالي الجديد 1435/1436ه تبلغ (121.3) مليار ريال منها (104) مليار ريال للرواتب أي ما نسبته 86.5%، مشيراً إلى أن ما يخص الأبواب الثلاثة الأخرى والتي تشمل مصاريف إدارية وعمومية وصيانة ونظافة ومشاريع هو 13.5% من حجم الميزانية ويعادل (17) مليار ريال.
وأبان الشثري أن ميزانية هذا العام تضمنت مشاريع جديدة وتعزيز لمشاريع قائمة بمبلغ (4) مليارات ريال، شملت مشاريع مدرسية جديدة بعدد 275 وبتكلفة (2775) مليون ريال، وتأهيل 1500 مبنى مدرسي بمبلغ (750) مليون ريال، ومباني إدارية لإدارات ومكاتب الإشراف بمبلغ (75) مليون ريال، إضافة إلى إنشاء عدد20 صالة متعددة الأغراض بمبلغ (100) مليون ريال، ومشروع الخدمات اللوجستية لتطوير المستودعات ب(100) مليون ريال، ودمج المدارس الصغيرة بمبلغ (45) مليون ريال، وتأثيث وتجهيز مباني إدارات التربية والتعليم الجديدة بمبلغ (60) مليون ريال.
وأشار الشثري إلى قيام الوزارة بزيادة في مخصص عقود نقل الطلبة بمبلغ (400) مليون ريال مع زيادة في بعض بنود التشغيل الذاتي، وإيجاد آلية لتقديم خدمات الحراسات للمدارس، وإحداث (6000) وظيفة، مابين (4000) تعليمية، (2000) وظيفة موزعة بين مراسلين وحراس أمن وعمال، وتعديل (2710) وظيفة تعليمية، و(4213) وظيفة إدارية.
واستعرض الشثري العديد من مبادرات الوزارة المنفذة وتلك التي في طريقها للتنفيذ، متطرقاً لمشروع الملك عبدالله باعتباره مشروعاً شاملاً لتطوير المناهج، وتأهيل المعلمين والمعلمات، وتحسين البيئة التعليمية، والنشاط غير الصفي، وإدارة المشروع. كذلك العمل على تطوير الهيكل الإداري للوزارة بهدف حوكمة العمل لغرض رفع كفاءة الإنتاج والاستخدام الأمثل للموارد البشرية من خلال تحديد المهام بشكل واضح ومعالجة أي تداخل خصوصا بعد دمج القطاعين وتحديد الاحتياج الأمثل من القوى العاملة والاعتماد على التقنية في إدارة العمل.


زيادة في مخصص عقود نقل الطلبة بمبلغ (400) مليون ريال


كما تناول الشثري مبادرة التوحيد واللامركزية والتركيز في عمل جهاز الوزارة على وضع السياسات والخطط والإشراف العام، وتوحيد عدد الوكالات والإدارات المتناظرة بالوزارة، إضافة إلى توحيد إدارات التربية والتعليم للبنين والبنات وتقليصها إلى (45) إدارة، وتعزيز اللامركزية في المناطق والمحافظات والمدارس من خلال التوسع في صلاحيات مديري التربية والتعليم وصلاحيات مديري المدارس، ومنح ميزانيات تشغيلية للمدارس، وتشجيع التنافس بين إدارات التربية والتعليم وبين المدارس.
وأضاف الشثري قيام الوزارة بتعزيز مشاركة القطاع الخاص وإعداد إستراتيجية لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في التعليم العام، وتأسيس شركة تطوير التعليم القابضة (مملوكة بالكامل للدولة) وهي ذراع تنفيذي لمشروع الملك عبدالله، نتج عنها تأسيس (3) شركات حكومية تابعة لشركة تطوير التعليم القابضة هي تطوير المباني، النقل التعليمي، الخدمات التعليمية. مبيناً أن الهدف من إنشاء هذه الشركات هو إسناد الخدمات غير التعليمية لها، وتفرغ الوزارة لأداء مهامها التربوية والتعليمية.
وفيما يتعلق بالمباني المدرسية أوضح الشثري أنه تم استلام (3720) مشروعا خلال السنوات الأربع الماضية، وبمعدل (3.1) مشروع يومياً، استفاد منها ما يزيد عن مليون ونصف وطالب وطالبة وذلك يعادل (33%) من إجمالي الطلاب والطالبات. مؤكداً خفض المباني المستأجرة إلى نسبة (20%) على مستوى المملكة بعد أن كانت تصل إلى (41%) خلال عام 1430ه تم الاستغناء عن (3029) مبنى مستأجر منها (847) مبنى متدني الجودة، والقيام بترميم وتأهيل أكثر من (6300) مبنى مدرسي خلال السنوات الخمس الماضية وتوحيد أساليب التشغيل والصيانة وتطوير العقود والمواصفات والمقايسات بما يضمن جودة الأعمال المنفذة.
وجاء ضمن المبادرات التي تناولها المشرف العام على الشؤون المالية والإدارية مبادرة تقنية المعلومات والتعاملات الالكترونية ممثلة بنظام نور للإدارة التربوية، ومشروع فارس لأنظمة الموارد المالية والإدارية والبشرية، ومشروع الخارطة التعليمية، ومشروع انجاز لإدارة المكاتب والمعاملات والوثائق، ونظام الربط الشبكي للمدارس والمرافق التعليمية (ما يقارب 20 ألف موقع)، ومشروع معامل الحاسب المدرسية، إضافة إلى نظام تعليم جديد لإعادة صياغة مهام واختصاصات الوزارة وفق المعطيات الجديدة.
وتطرق الشثري لمبادرة المناهج، وتطبيق المناهج الجديدة للرياضيات والعلوم في جميع المراحل والمدارس، وتطبيق مناهج المشروع الشامل للمناهج للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة في جميع المدارس، والتحضير لبدء نقل تطوير المناهج إلى شركة تطوير للخدمات التعليمية مع إبقاء الأدوار الضرورية في الوزارة، وبرنامج المدارس المتخصصة وهي مراكز للتميز التعليمي تهدف إلى توفير تعليم متخصص عالي الجودة للطلاب والطالبات المتميزين في مجالات محددة مثل اللغة العربية-الرياضيات والعلوم-التقنية. وإنشاء هيئة لتقويم التعليم العام، مشيراً إلى المبادرات الموجهة للمعلمين، والعمل على رفع جودة إعداد المعلم من خلال التنسيق مع الجامعات، وإطلاق جائزة سنوية للتميز تستهدف تكريم المعلمين ومديري المدارس والمرشدين والمشرفين التربويين، ووضع حد أدني لرواتب المعلمين في المدارس الأهلية، كذلك مبادرة التوسع في رياض الأطفال لاستيعاب (50%) من خلال توسيع الشراكة مع القطاع الخاص، واقتراح آلية مطورة للإقراض الميسر للمستثمرين، وتسهيل إجراءات إنشاء رياض الأطفال الأهلية، والعمل على رفع وعي الأسرة بأهمية رياض الأطفال.
وفي سؤال “للرياض” عن الخطوات التي ستتبع هذا المؤتمر، قال المهندس الشثري إنه ستكون هناك مؤتمرات وندوات قادمة امتدادا لهذه الفكرة الرائدة يتم من خلالها مناقشة قضايا الوزارة أمام الإعلام بكل صدق ووضوح بما يحقق العلاقة التكاملية بين الوزارة ووسائل الإعلام.