عندما تولى الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز، ونائبه الأمير تركي بن عبد الله، زمام الأمور في إمارة الرياض قبل نحو عامٍ من اليوم، توقّع كثيرون أنهما سينقلان الانضباطية العسكرية إلى أروقة الإمارة, وبالفعل تحوّلت العاصمة إلى ورشة عملٍ تنموية إنسانية؛ أنتجت لنا مدرسةً جديدةً في العمل الحكومي، تجمع بين العمل الجاد والانضباط والدقة في اتخاذ القرار، ويعلوها غلاف من المشاعر الإنسانية قوامها القرب من الصغير قبل الكبير وتلمُّس حاجة الضعفاء، فأمير الرياض، ونائبه، أضافا إلى مصطلح "القائد" بُعداً جديداً فأصبح "القائد المطوّر" في نموذجٍ يتحلى بالهدوء والحكمة, والحزم متى تطلب الأمر ومع ذلك لم ينسيا دورهما الإنساني، فحرصا على تلمُّس أوضاع الفقراء في أحياء العاصمة.

اختيار الأميرين .. حكمة وبُعد نظر ترجمتها الإنجازات
في الرابع من ربيع الآخر من العام الماضي أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله عبد العزيز - حفظه الله - أمراً ملكياً بتعيين الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أميراً لمنطقة الرياض، والأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائباً لأمير منطقة الرياض.

حكمة القيادة وبُعد النظر في هذا الاختيار ترجمتها الجهود الكبيرة التي بذلها الأميران والإنجازات التي حققاها والتي اتضحت جلياً على مستوى رضا سكان الرياض والتي تأتي امتداداً للإنجازات ومسيرة التنمية التي تحققت في عهد الأمراء السابقين للرياض.

روح الفريق الواحد بدأت بـ "أول" الكلمات وظهرت في كل القرارات
الأمير خالد بن بندر، في أولى كلماته بمناسبة تعيينه شدّد على ضرورة التعاون؛ مؤكداً أن العمل الجماعي سيحقّق النتيجة التي يتطلع إليها أبناء منطقة الرياض, ولم يكتفِ بهذه الكلمة، بل ظهرت في جولاته وتوجيهات وقراراته من حيث العمل بروح الفريق الواحد مع سمو نائبه، الذي يشدّد أيضاً على التعاون والعمل الجماعي.

وتشير معلومات "سبق" إلى أن سياسة اتخاذ القرار لدى سمو أمير الرياض، وسمو نائبه، تأتي بعد عمل الدراسات اللازمة وعقد الاجتماعات واستطلاع الرأي، ومن ثم اتخاذ القرار المناسب؛ ما يدل على اهتمامهما بالعمل الجماعي والاهتمام بكل الآراء والاقتراحات للخروج بأفضل النتائج.

أمير الرياض في أولى كلماته عقب تعيينه، قال "إن على عاتقنا أمانة كبيرة أمام الله تعالى أولاً، ثم أمام ولاة أمرنا، ومواطني هذه المنطقة، ويجب علينا أن نؤدي هذه الأمانة على أكمل وجه، ونستعين أولاً وأخيراً بالله - سبحانه وتعالى - ونسأله التوفيق والسداد في تنفيذ الأعمال".

وأضاف "أرجو من الجميع سواءً مواطنين أو الأجهزة الحكومية المشرفة أو في القطاع الخاص، أن نتعاون لأن العمل الجماعي هو الذي سيحقّق - بإذن الله تعالى - النتيجة التي يتطلع إليها أبناء منطقة الرياض كافة".

وتابع أمير منطقة الرياض يقول "لدينا والحمد لله عقيدة سمحة نلمس فيها ونتأمل فيها في كل أمر من أمورنا، وهي الدليل لنا في تحقيق الغاية، وهذه البلاد منذ أن نشأت ودستورها كتاب الله وسنة رسوله، ونحن متمسكون بعقيدتنا مدى الحياة".